إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2009, 06:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

مرحى بأبطال الحرية في بلد الشهداء:
في أثر الشهيد المغدور موسى والشهيد الحي علي
عبدالجليل السنكيس
6 مايو 2009م
لم ننذهل لخبر عملية الإغتيال التي قامت بها أجهزة الأمنية التي يقودها المرتزقة من العراق والأردن ومصر تحت استشارة السفاك هندرسون للشابين من قرية الصمود "الديه" الناشطين موسى جعفر ملا خليل وعلي عبدالله سعد. لم نكن نستغرب أن يبدأ التصعيد في المواجهة بين النظام والمعارضين من خلال التصفية الجسدية للمعارضين والنشطاء بعد أن فشلت عملية الإعتقالات وحملات التعذيب الوحشية على أيدي كواسر البشر في الغرف السوداء في مراكز التعذيب بمباني التحقيقات وأمن الدولة، في كسر الإرادة الشعبية.

لقد حاول النظام في احتواء القيادات الشعبية من خلال ثالوث محاصرة النشطاء والمدافعين عن الحقوق (القانون- النيابة- القضاء) وذلك بفبركة المسرحيات الأمنية، ومخطط الحجيرة آخرها، ولكنه باء بالفشل في إقناع الداخل عوضا عن الخارج في المواصلة في تلك المسرحيات لفصولها الأخيرة. لقد كان بفضل الله سبحانه وتعالى والتحركات الشعبية وقواها الضاغطة، وكذلك ردود الأفعال المحلية الاخرى والدولية من حقوقية ودبلوماسية وإعلامية، أن أحبطت تلك المحاولات وباءت بالفشل الذريع. لقد أرغم النظام على التنازل عن أكذوبته ودعاويه وأفرج عن القيادات الشعبية وأغلب المعتقلين والمسجونين وخرج أولئك منصورين منتصرين على رغم أنف المعذبين وآكلة لحوم البشر من معذبي وأفراد جهاز أمن الدولة الذي لازال يسيطر على أوصال الدولة.

لم ينس جهاز أمن الدولة الهزيمة النكراء التي لحقت به لإضطراره للإنصياع لقرار الإفراج، فسعى للإحتفاظ بعدد من النشطاء المعتقلين "رهائن التحرك الشعبي" ولم يفرج عنهم، كما سعى لتعليق القضايا لأجل غير مسمى يقرره هو للإنقضاض مرة أخرى على القيادات الشعبية والنشطاء متى ما آن الأوان. وحاول مضايقة النشطاء من خلال منعهم من السفر وتعطيل رجوعهم لإعمالهم السابقة تنكيلا بهم ومحاصرة لهم.

وأمام هذا الحصار لجهاز أمن الدولة المكون من فلول الهاربين المعذبين في النظام الصدامي السابق، وخبراء التعذيب في النظام الأردني والمصري، لابد من تصعيد المواجهة مع المعارضين والنشطاء الذين قوت شوكتهم وزاد صيتهم والإلتفاف الشعبي حولهم.

لقد حاول النظام من خلال أجهزة القتل والغيلة أن يرسل رسائل التصفية الجسدية للنشطاء والمعارضين في مواطن مختلفة، نذكر منها الشهيد مهدي عبدالرحمن من المحرق وعباس الشاخوري اللذين قضيا نحبهما على أيدي تلك الأجهزة وراحت أرواحهم بسبب عبث تلك الأجهزة بأنفس المواطنين الكرام.

ولهذا، لم يكن مستغرباً ما قاله الدكتور صلاح البندر -مستشار الحكومة السابق- وصاحب تقارير المؤامرات على شعب البحرين، للأستاذ حسن مشيمع في إحدى لقاءاته بأن السلطة مقدمة على اغتيال المعارضين وتصفيتهم جسدياً- وذكر أسم الأستاذ مشيمع وكذلك صاحب المقال. فهذا المستشار قد أصدر أكثر من تقرير موثق ومدعوم بالدلائل التي انقضت أكثرها عما يخطط له النظام عبر اجهزته المختلفة، والدور المتوقع للاجهزة الأمنية لتمكين النظام من اقتلاع جذور المعارضة وتكميم الأفواه الرافضة لعملية التطبيع والسكون لمشروع قتل الإرادة الشعبية منذ قدوم الشيخ حمد للحكم.

ولقد أشرت في موطن سابق بأن هناك توجهات موجودة في دهاليز الجهاز الأمني للإستهداف الشخصي والتصفية السياسية قبل الجسدية في محاولة لإبعاد شخصيات محددة من المشهد الوطني السياسي والحقوقي، وذلك بسبب عدم قدرة النظام، بل وفشله، في عملية الإستيعاب، ناهيك عن التسامح والتعاطي بسعة صدر أكبر، مع النشاط المحموم على المستوى الشعبي والدولي، الأمر الذي عرى النظام وكشف عورته على عيون الأشهاد في المنظمات الدولية، وذهبت الملايين التي صرفت على مؤسسات العلاقات العامة – المحلية والخارجية- لتلميع صور ة النظام، أدراج الرياح. وكان لابد من السعي لوسائل أخرى لإزالة "عوار الرأس" بشكل نهائي، وتغييب "المشاكسين وصناع المشاكل للنظام" كما أعربت عن ذلك رئيسة أحدى المنظمات الدولية حينما التقيت بها في مؤتمر اليونسكو الأخير في قطر.

ومن هنا نفهم لجوء النظام عبر أجهزته القمعية لإرسال الرسالة قبل الأخيرة لأولئك المعارضين وأصحاب القناعات الصلبة بأنهم محل استهداف وتصفية جسدية مالم يتنازلوا عن قناعاتهم ويقنعوا بما هو موجود ويتعاطوا معه بواقعية وبرغماتية عمياء. ولن يكون من الصعب، بحسب قناعة قيادات الأجهزة الأمنية من اللجوء لوسائل عدة، في ظل ازدياد عمليات التفخيخ التي يقوم بها أفراده لخلق حالة الهلع وتضييع المسئولية، كما حدث في الماضي وهذا ما حدث للشابين الشهيد المغدور موسى جعفر ملا خليل والشهيد الحي علي عبدالله سعد. وقد كان الشهيدين الناشطين بسكوت وبعيداً عن الأضواء، محل استهداف متكرر، خصوصاً الشاب علي عبدالله سعد، الذي اعتقل أكثر من مرة، وتمت الإغارة على منزله أكثر من مرة، ولكنه كان عصياً على تلك الأجهزة التي كانت تهدده بالقتل إن وقع في أيديها. تجدر الإشارة الى أن استهدافات والتهديد بالتصفية قد ووجه به العديد من النشطاء الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً، وهم يتوقعون ذلك في ليلة أو ضحاها.


وأقول بأن سجل النظام وأجهزته القمعية حافل بالقتيل والتشريد والاغتيالات، ولم يجد في قناعتي شي بهذا الخصوص. وأن النظام، في ظل استمرار العقلية الهيستيرية التي تدار بها البلاد والمبنية على أزمة الثقة القائمة بين النظام وأبناء الشعب، فإن ليس مسلسل الإعتقالات وملء السجون في عودة، بل إن رتل الشهداء سيطول ولن تجد القيادات الشعبية بداً من أن تكون في هذا الرتل، إن لم تكن في مقدمته، لترسل رسائل للنظام على استعدادها للشهادة وتقديم الأضاحي من أجل التغيير والإصلاح الحقيقي الشامل وعودة الشرعية الشعبية ونيل الحقوق وحياة العزة والكرامة. كما الرسائل مرسلة للقواعد الشعبية بأن التغيير على قدر العطاء، فكلما ارتفع سقف المطالب، زادت المقدمات والتضحيات، وعلى الشعب أن يقرر، أن يعيش ذليلاً مهيناً مثل البهائم، أم أن يعيش بعزة أو كرامة كما أعطاه الله اياها، وهو الوحيد الذي يقدر العطاء والشهادة ويجزي عليهما.
رحمة الله على الشهيد المغدور الشاب موسى جعفر ملا خليل، والصحة والسلامة والعافية للشهيد الحي علي عبدالله سعد، وليعلما بأنهما ليسا وحيدان، وإنما نحن على الأثر حيث نلتقي قريبا عند مليك مقتدر- إن شاء الله تعالى. والله نسأل قبول العمل وحسن الخاتمة. اللهم ارحم شهدائنا الابرار واحشرنا معهم، وفك قيد أسرى الحرية في البحرين، إن سميع مجيب.




__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اربعينية الشهيد موسى جعفر ملا خليل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-10-2009 02:30 PM
تدعوكم عائلة الشهيد موسى جعفر ملا خليل .. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-06-2009 03:40 PM
الشهيد موسى جعفر ملاخليل يرزق بمولوده محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-05-2009 02:00 PM
مسيرة زفاف الشهيد موسى ملا خليل يتقدمها الشيخ الجدحفصي (( تقرير مصور )) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-10-2009 04:30 PM
ليله الجمعة قرائة على روح الشهيد موسى ملا خليل في مأتم الديه الكبير محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-06-2009 09:00 PM


الساعة الآن 07:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML