إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2012, 07:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,610
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139


كلمة آية الله السيد هادي المدرسي فى تأبين الاستاذ عبدالامير العـرب فى 3 سبتمبر 2007 م
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه أجمعين محمد و على أهل بيته الطيبين الطاهرين .

أيها الأخوة المؤمنون ,,, السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و بعـد ,,,
قال الله العظيم فى كتابه الكريم : ـ
( الذين آمنوا و عملوا الصالحات , طوبى لهم و حسن مآب )
آمنا بالله , صدق الله العلى العظيم
أية الله السيد هادي المدرسي

قال لى : من كان هذا الرجل الذى كان مغمورا و تحول بالموت الى واحد من المشاهير ؟
هل كان صاحب مجد ؟
قلت أن المجد مجدان : مجد يتعلق بأهل الدنيا و يزول , و مجد يتعلق باهل المبادئ و لا يزول .
هو بالقياس الى المجد الأول , لم يكن ممن تمشي امامه سيارة شرطة تفتح له الطريق و تمشي خلفه سيارة مسلحين تحرسه من عاديات الزمان .
و لكنه كان واحدا من عباد الله الصالحين و كان من المتمسكين بولاية على أمير المؤمنين , و كان يملك صفات العرب الفروسية .
حقا كان عبدالأمير العرب واحدا من أصحاب الأمجاد , و لو أنصف التأريخ فى المستقبل فستعرف الأجيال أى رجل عظيم كان هذا الرجل المهاجر المجاهد الذى ربما لم يعرفه كثيرون

لم يكن ممن يبحث أن يعرفه الناس , كان حقيقة ممن يقول دائما : ـ
فياليت ما بينى و بينك عامر .... و بينى و بين العالمين خراب
كان يهرب دائما من أى شئ يسلط عليه الضوء , أقول ما أقول شهادة لله و للتأريخ , انه كان من النوع الذى يعمل و يده اليمنى لا تعرف عن يده اليسرى , ربما أقرب الناس اليه لا يعرفون بالكمال و التمام أى دور قام به هذا الرجل !!
و أى نفسية طيبة صادقة صالحة كانت تنطوى عليه جوانح صدره , كان قلبه مفعما بمحبة الله و محبة أوليائه و محبة الناس , فقد تواضع الرجل لله فرفعه الله و عمل فى سبيل الله و سيظهر الله أعماله فى المستقبل .
كم من شباب آمنوا على يديه , كم من رجال وقفوا مع المبادئ لأنه وقف مع المبادئ , أحيانا حينما كنا نجلس معه فى بعض الجلسات و كان عليه أن يؤدى دور , فأى دور كان له مظهر له و لعمله كان يهرب منه , كان من الناس الذين أخلصوا و درجات الاخلاص متفاوتة و متعددة , و هو كان من المخلصين الجيدين , رحيله فيه عبر , أنا أتحدث عن ثلاث عبر فقط فى رحيل العبد الصالح عبدالأمير العـرب .
العبرة الاولى : أن الموت يحوم على رؤوسنا فأذا جاء قضاء الله و قدره فهو ياخذنا فى لحظة واحدة بل أقل من لحظة , من يظن أنه باق فهو مخطئ , رب العالمين جعل الموت فوق رؤوس جميع العباد و قهر عباده بالموت و الفناء , هو الواحد الذى لا تأخذه سنة و لا نوم و هو الواحد الحي الذى لا يموت , أما بقية الناس فيموتون , الانبياء يموتون , الاولياء يموتون , الصالحون يموتون , الخلق كلهم يموتون , الملائكة أيضا يموتون , قهر عباده بالموت و الفناء .
ابى رضوان الله تعالى عليه و رحم الله موتاكم و رحم الله الراحل الجديد منا عبدالأمير العرب , ابى مات فى حالة القنوت فى الصلاة , فحينما رآه احدهم فى المنام و سأله عن الموت من أقربائنا , قال اقل من لحظة ننتقل الى عالم الآخرة , ثم قال أنا قلت : ( آخ ) فى هذه الدنيا و ( رة ) فى عالم الآخرة , كان فى قنوته عادة يقرأ :

( يا من له الدنيا و الآخرة , أرحم من ليس له الدنيا و الآخرة )
و يبدو أنه فى منتصف هذه الكلمة ( الآخرة ) مات فالآخ قالها هنا و الرة قالها فى عالم الآخرة
و لو انك تلفظت بهذه الكلمة فستجد أنها لا تستغرق الا ثانية واحدة , فنحن ننتقل الى عالم الآخرة فى نصف ثانية , هذه عبرة بالنسبة لجميع من يرحلون عن هذه الحياة , كانت مصيبة كبيرة بالنسبة لنا أن نفقد هذا العبد الصالح , هذا الأخ الكريم , هذا الاخ المجاهد , و لكن تعرفون أى مصيبة هى أكبر المصائب ؟
مصيبة الانسان فى نفسه , موته هو , تعالوا نحسب حسابا لساعة رحيلنا , حيث لا ينفع مال و لا بنون الآ من أتى الله بقلب سليم .
العبرة الثانية : أن قيمة الرجال بما يحملون من الصفات , قيمتهم ليست بأموالهم , ليست بقصورهم , ليست بما يملكون من مجد زائف فى هذه الدنيا , لأن الذى يموت لا يأخذ معه الأ الكفن , لا يأخذ لا بيته و لا ماله و لا أولاده و لا ملكه و لا جبروته و لا سلطانه , لا يأخذ معه شئ .
قيمة الرجال بما يملكون من الصفات , فلو كان احدهم مغمورا و لكنه يملك صفات العظماء فهو عظيم , فى علم الله عظيم , عند الله عظيم , فى قلوب الناس عظيم .
العبرة الثالثة : ان الراية العظيمة تنتقل عظمتها الى اليد التى تحملها , لا ينتظر الواحد منا ان يصبح عظيما حتى يقوم بعمل عظيم , انما من يقوم بعمل عظيم يصبح عظيما .
هذه الراية التى كان يحملها عبدالأمير العرب و يحملها اليوم رجال آخرون هى راية عظيمة , راية الحق , راية الحقيقة , راية الحقوق , هذه الحاءات الثلاث , الحق و الحقيقة و الحقوق , كان يدافع عن الحق فى نفسه و فى عائلته و مع أخوته , كان ممن يقول كلمة الحق حتى لو كانت هذه الكلمة تزعج بعض أهل الباطل , و كان يدافع عن حقوق الناس و لو لا ذلك لم يهجر و لم يحارب , لم يعش أكثر من عقدين من الزمن يحمل فى داخل قلبه و على كتفه راية الدفاع عن الشعب و عن الناس .
و مادام أن الناس كانوا يعيشون فقراء , كان يرضى بأن يعيش فقيرا بينهم , و مادام أن الناس كانوا يعيشون فى حالة مزرية و كانوا لا يحصلون على حقوقهم فهو أيضا كان يقبل بأن لا يملك فى هذه الدنيا من أمورها شيئا .
كان هذا الرجل ممن يحمل راية عظيمة و لذلك كان لموته صوتا مجلجلا , موته كان مجلجلا , موته هز الكثيرين , حمل راية الحق و تواضع لله كما قلت , و من تواضع لله رفعه الله , و كان ممن تنطبق عليه الرواية المعروفة : ( عاشروا الناس معاشرة ان عشتم حنوا اليكم و ان متم بكوا عليكم ) .
من لم يحزن قلبه على رحيل هذا الزعيم الموالى لأهل البيت ؟ , و من لم يكن يرتاح اليه و الى الجلوس معه ؟ , أنا لا أعرف أنى سمعت أو أحد قال لى أنه تكلم ضد أحد من الناس , كان الجميع يحبونه لأنه كان يحب الجميع , كان بحق زعيما مؤمنا وطنيا , يساعد كل من يطلب منه المساعدة و يشارك فى كل مشروع ينفع الجميع مع قطع النظر فى أختلافه معهم أو موافقته فيما يحملون من راية .
و أعتقد مع رحيل هذا العبد الصالح فأن عليكم جميعا الاهتمام بما يلى :
أولا : اعرفوا رجالكم قبل أن يغيبوا , ما قيمة أن تكتشف قيمة الشمس بعد غروبها ؟!!
ما فائدة أن نعرف الرجال بعد غيابهم , لابد أن نحفل بكل من يغيب اذا كان من الصالحين , بحجم ايمانه و عمله الصالح هذا بلا شك , لكن تعالوا و أكتشفوا رجالكم و هم احياء حتى لا تبكوا عليهم و تندموا على أنكم خسرتموهم بعد رحيلهم , أعرفوا رجالكم قبل أن يغيبوا .
ثانيا : حولوا غيابه الى حضور و ذلك عبر الأمور التالية :ـ
الف : فلتسمى بعض المؤسسات باسم هذا العبد الصالح و أسمه جميل عبدأمير المؤمنين على بن ابى طالب , و عبد أمير المؤمنين ملك الملوك , الذين يظنون أننا اذا سمينا أحد من أولادنا بعبدالرسول او عبد الأمير أو عبدالحسين فهو أمتهان لكرامته يخطئون .
عبدعلي ملك , فلنسمي بعض المؤسسات باسمه أو على أقل التقادير بعض المجالس التى يجتمع الناس فيها لذكر الله عزوجل فلتسمى بأسمه .
باء / لنؤسس بعض المؤسسات الثقافية و لنسميها باسم هذا العبد الصالح .
تاء / أطالب الأخوة فى بني جمرة بالذات , فى قريته أن يؤسسوا مشروعا لمساعدة من لا يملكون سكنا و ليحمل هذا المشروع اسمه , أنا أعرف أن قلبه كان يتألم جدا لأولئك الذيم لا يملكون سكنا لأنفسهم , فتعالوا نفرح قلبه ذاك , بأن نؤسس مشروعا لمساعدة من لا يملكون بيتا و مسكنا لكى يتزوجوا فيه و لكى يسكنوا فيه .
ثاء / ترجموا أحزانكم على رحيله الى عمل صالح ينفعكم و ينفع أمتكم .
جيم / تعلموا منه العطاء بلا توقعات و تعلموا منه التواضع فى كل الحالات , و تعلموا منه حسن العلاقة مع كل الجهات , و تعلموا منه المبادرة الى جميع الخيرات .
هذا الرجل كان متواضعا صموتا , كان اذا دخل قريته لا يحس به أحد , بل اذا دخل بيته لا يحس به أحد , لكن ربنا عزوجل لا يضيع عنده عباده الصالحون , فلذلك فمن يكون مع الله يكون الله معه , من يكون مع المبادئ تكون المبادئ معه , لقد رحل عنا لكن صفاته لا ترحل , و علينا أن نتعلم منه هذه الصفات .
لا تقل لى من كان " عبدالأمير العـرب " حتى تقول اجعلوه قدوة لكم !!
اقول كل رجل يحمل الصفات التى دعى الله و دعى رسوله و دعى الائمة الطاهرون اليها فهو رجل يمكن أن يصبح قدوة ( و اجعلنا للمتقين أماما ) , كان نقيا صالحا متقيا , مهاجرا , مجاهدا متواضعا , معطاءا , صالحا مصلحا , فلنتعلم منه هذه الصفات .
و تأكدوا أنكم لن تضيعوا عند الله عزوجل كما لا يضيع هذا العبد الصالح الذى رحل و لم يرحل الذى غاب و لم يغب , الغائب الحاضر , و أظن أنه سيبقى لفترة طويلة غائبا حاضرا .
دال / أهدوا اليه ثواب بعض أعمالكم , نحن على وشك الدخول فى شهر الله الكريم , فى شهر رمضان المبارك , فى شهر الطاعة , فى شهر العبادة , فى شهر التقوى , فى شهر المستحبات و المندوبات , قدموا اليه ثواب بعض أعمالكم لكى يشرككم فى دعائه .
الموتى الصالحون يدعون للناس , فأذا قدمتم لهذا العبد الصالح بعض ثواب أعمالكم فهو أيضا يشملكم بدعائه انشاء الله , هو لم يمت بل أنتقل الى عالم يرانا و لا نراه و يسمعنا و لا نسمعه و البقاء على علاقة معه بحاجة الى أن نتواصل معه بثواب نهديه اليه و أن يتواصل معنا بالدعاء فيشملنا بدعائه .
عظم الله لكم أجوركم , و عظم الله لكم ثواب صبركم على رحيله , و انا لله و انا اليه راجعون

( الذين آمنوا و عملوا الصالحات , طوبى لهم و حسن مآب )

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صباحكم لن ننساك يا جمري .. 18 ديسمبر الذكرى السنوية لرحيل القائد المجا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-18-2011 09:40 AM
اليوم 18 ديسمبر 2011 م.. الذكرى الخامسة لرحيل الأب الشيخ عبدالأمير الج محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-18-2011 03:20 AM
غدا -> الذكرى السابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني عرفات محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-10-2011 11:00 PM
إحياء الذكرى السنوية لرحيل زايد في 19 رمضان خـوار تلي اخبار محلية و عالمية 1 08-22-2011 04:23 AM
الذكرى الثامنة لرحيل الامام الشيرازي بمشاركة الشيخ علي سلمان واليوسف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-28-2009 01:30 PM


الساعة الآن 08:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML