العالم على شفير حرب كبرى انطلاقتها سوريّة!

محروم.كوم · #1 08-27-2012, 01:50 PM

العالم على شفير حرب كبرى انطلاقتها سوريّة!

أ. وليد مانع

تقرير في غاية الخطورة يسربه لنا الخبير والمحلل السياسي الألماني هايكو فيمن والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط وسوريا لدى المعهد الألماني للسياسات الأمنية والدولية في برلين

ربما حديثه لدويتشه فيله وتحذيراته بخصوص الملف السوري كونه سيصل إلى حائط سد ما بين المسلحين من جهة والنظام السوري من جهة أخرى لم يكن وليد تحليلات وتخمينات قد تخرج إلى الصحافة جزافاً! خصوصاً إذا علمنا بأنه مقرب إلى قمة الهرم في أروقة ودوائر السياسة الألمانية...

يصرح الباحث - وقد ارتسمت على ملامحه صورة قاتمة لما سوف يحدث - بأن السفينة الألمانية المختصة بعمليات التجسس - والتي قد تم ابتعاثها للإبحار قرابة السواحل السورية بناءً على طلبٍ خاص من القوات البحرية الأمريكية والبريطانية – قد تمكنت من رصد بعض المعطيات المهمة والغاية في الخطورة! وتتركز هذه المعلومات حول تمكن الأسطول البحري الروسي من إمداد حليفه النظام السوري بسرب ضارب من طائرات الميغ 29 المطورة بمعدات من طائرات الميغ 35 التجريبية وكذلك تزويده بسرب آخر من طائرات السوخوي 30 والمعدلة على النسخة سوخوي 35 الحديثة .. حيث أن هذان السربان سيغيران المعادلة برمتها والمبنية على تهالك القوة الجوية للنظام السوري.

وهذا هو سر غضب وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون وهجومها العلني حيال أفعال وتصرفات روسيا الأخيرة! فقد كان إدخال ذلك السرب - الذي أحدث بحق قفزة نوعية لدى القوات المسلحة السورية - بالإضافة لتزويده بدفعات جديدة وضخمة من صواريخ "ياخونت" القاتلة وكميات غير معروفة من أشرس الطوربيدات على وجه التاريخ! ونعني بها طوربيدات شكفال VA-111 Shkval التي تبلغ سرعتها 370 كيلو متر في الساعة!! كلها قد جعلت القوات البحرية الغربية تعيد مجمل حساباتها التكتيكية والاستراتيجية نظراً لما تتمتع بها تلك المنظومات من قدرات تدميرية خارقة في بنية أي أسطول بحري مهاجم! فقد سبب ذلك الملف الاستخباري اعتراضات لدى كبار جنرالات حلف الناتو الذين كانوا على وشك الإقرار على بعض البنود الحربية المهمة حينذاك.

ربما الأعجب والأغرب هو في الكيفية التي تمكنت منها روسيا في إمداد النظام السوري بكل هذا الكم الضخم من العتاد الحربي من دون كشفه .. وهنا يعلق الخبير الألماني مبتسماً: أن قصة قيام روسيا بتجديد وصيانة بعض الطائرات العمودية الهجومية العائدة للقوات المسلحة السورية وما صاحبها من ضجة إعلامية هائلة في وسائل الإعلام الغربية - حتى أجبرت الأخيرة بالرجوع نحو الموانئ الروسية - لم تكن سوى ستاراً أولياً لمراحل كبرى من مراحل نظم التزويد الماكر للعتاد الروسي!

المروحيات العاطبة تلك لم تكن سوى كبش فداء لتحذر على اثرها روسيا - وبصلافة تامة غير معهودة مسبقاً – كل من يتجرأ على إيقاف أي سفينة تحمل العلم الروسي. ولهذا مهدت تلك الحادثة للعديد من سفن الإمداد وسفن الإنزال وغيرها من السفن الضخمة للإبحار من ميناء سيفيرومورسك القريب من مورمانسك شمال غرب روسيا ووجهتها جهة واحدة لا غير، ميناء طرطوس وشريان الحياة الوحيد للروس على البحر المتوسط! ولهذا كان تعداد قوات البحرية الروسية ضئيل مقارنة لامكانية الاستيعاب الكبيرة لتلك السفن الضخمة، والسبب يعود لتخصيص أجزاء واسعة من تلك السفن لنقل ذلك العتاد الحربي وبقدرة تأمينية تصل لمئة وعشرون جندي على كل سفينة إنزال.

أما حول الجوانب الأخرى من تحذيرات الخبير فيمن، فهو يدور حول عملية البناء المتواصلة لوحدات هندسة الاتصالات الحربية الروسية على الأراضي السورية بغية تحصين كل أجواء حليفتها الاستراتيجية من مغبة أي ضربة جوية تقودها الدول الغربية أو إسرائيل بمعية الدول العربية الذي جهرت في الآونة الأخيرة بعداءها للنظام السوري الحاكم .. فالروس حالياً – وحسب معطياتنا الاستخباراتية – تفيد بأنهم على قدمٍ وساق في سبيل الرقي الجيد بالمنظومة الجوية السورية ومحاولة ربطها بمنظومة الكسندر الروسية كرد مزدوج على السياسة الغربية اتجاه الملف السوري أولاً وكورقة ضغط في وجه الدرع الصاروخي الأمريكي الذي وصل إلى أعتاب دول الإتحاد السوفيتي سابقاً. وما حدث من فك للشفرات لوحدة التجسس المتقدمة في مدينة أظنة التركية ما هو إلا رد أولي على قوة وحدة الاستخبارات الالكترونية الروسية!

إذاً ما هو المتوقع في حال انتكست الأمور للأسوأ واندلعت شرارة الحرب؟!

وهنا يضيف الباحث والمحلل السياسي بالقول: ما أعرفه ودرسته من سياسات النظام السوري فإنني أقول بأن خياراته في الرد ربما تكون محدودة ولكنها ستكون ذات نتائج مدمرة لكل اقتصاديات العالم، وربما يجرنا فيما بعد وخلال مدة زمنية قصيرة إلى حرب لا أحد يعلم بمدى انتشارها المتسارع والمهول!!

من المعطيات الأولية يمكننا القول بأن النظام السوري لا زال محافظاً على مخزونه الهائل من الأسلحة التقليدية والغير تقليدية، بالإضافة لتسارع وتيرة مصانعه العسكرية في إنتاج عتاده الحربي الذي يستخدم جزءاً بسيطاً منه في الصراع الداخلي الدائر حالياً.

أولاً: بخصوص دولتي الجوار (تركيا والأردن) فسيكون الرد القاتل لهما هو في إمطارها بالآلاف من الصواريخ المحلية القصيرة والمتوسطة المدى بشكلٍ متوازي مع انتشار سريع وكثيف للقوات البرية السورية على الحدود مع البلدين .. وسيتم التركيز جيداً على البنى التحتية لكلا البلدين الجارين من خلال استهداف محطات توليد الكهرباء والماء والمصانع والجسور ومقار القيادات العسكرية والسياسية .. كل هذا سيمهد لثورات داخلية وفوضى عارمة في كلا البلدين وسيتم إسقاطهما من الداخل بسرعة من بعد أن يتم ارجاعهما لعشرات السنين إلى الخلف؛

ثانياً: لأن عدم الثقة غير قائمة ما بين النظام السوري وبين جارته وعدوته اللدودة إسرائيل، فالمنتصر الحتمي هو من يبدأ بالضربة أولاً .. لذا سيعمد النظام السوري بتفريغ شحنات أسلحته البيولوجية والكيميائية كلها في عمق الدولة الإسرائيلية مع زخات قوية من الصواريخ الدقيقة جداً لكل المواقع والأهداف المدونة مسبقاً من قبل المخابرات السورية والإيرانية والروسية والصينية مع دعم لا محدود من مقاتلي حزب الله اللبناني الذي سيقوم على أساس أن هذه الحرب هي حرب مصير ووجود بالنسبة إليه .. ولا شك أبداً بأن النظام السوري سيعمد على توجيه جزء كبير من منظومات الدفاع الجوي لصد أي هجمة أو رد نووي إسرائيلي ليتمكن هو فقط من توجيه الضربة القاضية بتحييد الدفاعات الجوية الإسرائيلية تحت وقع زخات أخرى من الصواريخ البدائية والغير موجهة والتي مهمتها الأساسية هو إرباك تلك المنظومة الإسرائيلية من التصدي للهجوم السوري المتوقع؛

ثالثاً: لتفكيك الإتحاد الأوروبي – القائم حالياً على الاقتصاد الألماني بشكلٍ أساسي ومن ثم الاقتصاد الفرنسي – كل ما سوف يحتاج إليه النظام السوري هو بضعة عشرات من الصواريخ بعيدة المدى ذات التدمير الهائل تصل لبعض الأهداف الأستراتيجية لذاك البلدان! وبإمكانني القول بأن هذا ممكن حالياً في ظل معرفتناً جميعاً بأن النظام السوري يمتلك مجموعة متنوعة من صواريخ سكود الكورية شمالية وصواريخ شهاب 3سي و 3دي التي قامت إيران بتزويد النظام السوري كجزء من المكافئة لدعم مقاتلي حزب الله – اليد الطولى لإيران – وكذلك من مخزونه الضخم من الصواريخ الصينية والسوفيتية؛

رابعاً: الولايات المتحدة الأمريكية قائمة على إتحاد ولايات، وهي لا زالت تترنح من أزمة الديون العالمية التي آلمت بها ولا زالت بشكلٍ متفاوت .. كل ما يحتاج إليه النظام السوري هو في توجيه جزء من صواريخه الإيرانية والصينية لتفجير كل آبار النفط والغاز في دول الخليج بالإضافة إلى الآبار الليبية بصفتها الداعمة لمسلحي الداخل والتي لا بد لها من استحقاق بعض الرد السوري الغاضب والغير متغافل لما تقوم به الأخيرة في الخفاء من أمور مع قطر والسعودية والأردن وتركيا .. بإمكانني القول بأن عنصر غلق مضيق هرمز من قبل الإيرانيين غير ضروري في قبال قيام قوات النظام السوري بالقصف الجنوني على كل الأهداف الحيوية لبقاء النظام العالمي!

حينئذ ربما لا يحتاج اللاعبين الكبار للدخول في الصراع .. وستستند كل من روسيا والصين على أريكتيهما المريحتين لحصد النتائج، من بعد أن مكنتا النظام السوري من زرع مخالبه المميتة .. ومن يدري، فلربما نسمع ببزوغ دول عظمى جديدة كالهند وجنوب أفريقيا والبرازيل!!

المصدر: http://www.elwatandz.com/politique/6011.html

__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
العالم على شفير حرب كبرى انطلاقتها سوريّة!	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-27-2012 01:40 PM
عضوية بـ٣٥٠$ مدى الحياة مع كبرى شركات السياحة فى العالم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-17-2012 11:10 PM
سفير الكويت في المملكة: البحرين محط أنظار وإعجاب العالم لما حققته - أخ	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-13-2011 04:50 PM
اخوانى و اخواتى الأحباب مفاجأة كبرى اكبر موقع العاب فى العالم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-23-2010 04:40 AM
سـحر عينـك سـحر فـتااانـ..اغنية شـيوخيـِِفـرقة عذاريِِ	فرفوووشة دبي	اغاني مسرعه	3	04-04-2009 11:37 AM