سيد ضياء الموسوي لااؤمن بالحكومة الملتحية او بقائد رجل دين او داعية

[محروم.كوم]

إيران بين الخدمة والاستخدامبقلم/ ضياء الموسوي:
دول تقوم على التنمية ودول تقوم على الاستفزاز.
زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى جزيرة ابوموسى الاماراتية يراد منها اللعب باعصاب الامارات، وكذلك استفزازدول الخليج والدول العربية.
الدول المؤدلجة والتي تحكمها حكومات ملتحية لايمكن ابدا ان تتطور على المستوى العقلي ،وتنتقل من العقل الفتوائي الى العقل الاستراتيجي.
عشرات السنين وايران تستعرض بعضلاتها على العالم العربي وتستفز جميع العالم ،وتستخدم العناد واساليب لي الذراع ب((شو ممسرح)) فقط لتقول انا هنا وانا الاقوى في نرجسية متضخمة لاتحصد سوى الدمار.
السؤال المتبادر، هل ايران نفعت شعبها طيلة السنين الماضية وهي تستعرض عضلاتها على العالم.
هل من الحكمة انتهاج سياسة كسب الخصوم؟
هل حققت شيئا بتدخلاتها في الدول العربية والخليجية؟
هل يعد من حسن الجوار ،وهي توجه كل قنواتها واذرعها الاعلامية لتأليب الجو في الخليج، وخصوصا البحرين ،وتحاول سكب الزيت على النار واشعال حرائق التأليب بين الشعب الواحد؟
كشخص قارئ وعارف بالسياسة الايرانية ،اقول ايران لن تتغير مادام النظام ملتحيا.
ستبقى ايران دائما وابدا تسعى الى لي الذراع، واستخدام كل وسائل الاستفزاز، واستغلال العالم الاسلامي للعبث بالجراح العربية لصالح دولتها القومية.
مخطئ من يعتقد ان ايران تخدم الشيعة.هي تريد استخدام الشيعة لا خدمتهم وفرق بين الخدمة والاستخدام.
ايران ليست فاتيكان الشيعة.
ايران تسعى لاستخدام كثير من الشيعة كاوراق والشيعة الوطنييون والمخلصون لايمكن ان تنطلي عليهم لعبة (الدولة الموعودة).
ايران تسعى لمصالحها القومية وتحلم بعودة امبراطوريتها الفارسية وتستخدم الدين والمذهب كغطاء لخدعة العامة.
ماذا فعلت ايران بلبنان وبالعراق ؟
هل احترمت سيادة الدول ام انها تسعى لبناء دول داخل دول.
هل دعمت المشاريع الوطنية ام راحت تشكك بكل حوار يتم للتوافق؟
بحرينيا دائما وابدا عبر اعلامها ،تسعى للتشكيك باي فرصة حوار يلملم الجراح او يدعو للتوافق الوطني؟
تسعى دائما الى تكرار صور وشعارات تحريضية قديمة باعلامها لترسيخ صورة واحدة ،ان الشعب البحريني لايمكن ابدا ان يتجاوز الازمة او يتوافق مع بعضه.
ايران تبحث لها عن موطئ قدم في كل بلد عربي واسلامي وحتى غربي تحت هوس حلم عودة الامبراطورية!
الاعلام الايراني لم يخدم اي شيعي في المنطقة.فقد كان له تاثير كبير لتدفيع الشيعة فواتير سياسية على لاشي.
هدف ايران او ضرب اسفين بين اي شعب وحكومته لتخرج هي في الاخير وكانها الملاك الطاهرالمدافع عن الحقوق.
تزعم انها ام الحريات وهي ترفع المشانق للحرية بارضها.
تدعي انها راعية المظاهرات، وهي تقمع التظاهرات بطهران وكل مدينة ايرانية.
تدعي انها ضد الاحتلال الاسرائيلي وهي تحتل جزر الامارات العربية.
تقول هي مع سيادة الدول وهي مازالت تتحكم بالعراق ولبنان والبحرين.
تقول هي مع حسن الجوار ومن جهة اخرى تزعم ان البحرين ولاية من ولاياتها.
تدعي انها تؤمن بالديمقراطية وهي تحكم بولاية الفقيه وهي سلطة مطلقة توتاليتارية.
هذه هي مشكلة الحكومات الدينية وتسييس الدين.الحقيقة ان
الدين لله والوطن للجميع والا لابديل غير القمع والاستبداد الديني.
اذا حكم الاخوان مصر سنرى ولاية مرشد في قبال ولاية فقيه بمعنى ولاية فقيه بنسخة سنية.
لكل هذه الاعتبارات التي كتبتها وطرحتها في اكثر من محفل ومنذ عشر سنوات اقول، ان الحكومة الملتحية تنتهي الى الفشل والخراب لذلك انا لااؤمن بالحكومة الملتحية او بقائد رجل دين او داعية.
لايمكن ان يكون رجل الدين السياسي متصالحا مع الديمقراطية او المدنية لهذا لابد من فصل الدين عن السياسة.
_كاتب بحريني
المصدر http://www.raya.com/site/topics/arti...4&parent_id=23 __DEFINE_LIKE_SHARE__