إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-23-2011, 05:10 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

بسم الله الرحمن الرحيم


البعض يرفض العنف ويقول بأنه مذموم ومرفوض على الإطلاق ويكرر ويتحدث دوماً عن التحضر والسلمية وأنها هي السلاح الأبدي الذي لا نحيد عنه ! مستنداً في ذلك إلى مقولة أن الإسلام يرفض العنف وأن المظاهر السلمية تحظى بقبول وعناية المنظمات الدولية فيجب الحفاظ عليها، مع العلم بأنها لاتعمل شيئاً حسناً ولا يمكن الإتكال والإعتماد عليها ونحن مبتلون بهذه المشكلات والمصائب والصعاب والأكثر من ذلك أنها تقوم بتأمين المنافع الظالمة للجناة والقتلة وتدافع عن ظلمهم وجرائهم إلى غير ذلك، من يطرح ذلك - من حيث لا يشعر - يخلق أجواءاً غير سليمة وقيلا وقالا و رؤية ضبابية عائمة في مجتمعنا ويساعد في طمس وغياب المفاهيم القيمية من شبابنا كمبدأ الشجاعة، الشهامة، الحمية، العصبية الدينية، التضحية، الإيثار، الشهادة وغيرها والتي تشكل أكبر وأسمى القيم الإسلامية التي لولاها لما حفظت الهوية الدينية، كل ذلك بحجة السلمية المغلوطة ؟!


فهل العنف مذموم إطلاقاً يا ترى ؟ وبعبارة أخرى : هل يوجد عنف يكون ممدوحاً ولا يكون مذموماً ؟


الجواب طبعا بـ (لا) ، ليس مطلق العنف مذموم وغير مقبول عقلائياً وفي الشريعة السمحاء .


فهل يذم العنف إذا كان لرفع العنف والبطش، أو كان من أجل التصدي للظلم والجور، وقتل آلاف الناس الأبرياء، والتمرد، والإعتداء على حقوق الناس وأعراضهم وأنفسهم وأموالهم، والأولى من كل ذلك إذا كان العنف من أجل منع خيانة الإسلام الذي يضحي كل المسلمين بكيانهم في سبيله؟؟


إن الله عز وجل أمر بإستخدام القوة في التعامل مع رؤوس الفساد وأهل الكفر والباطل وأمر بمحاربتهم وإزاحتهم عن الطريق إذ أن بقاءهم وإستمرارهم يؤدي إلى نقض الغرض الإلهي (( فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ))، فكل العوامل التي تقف كمعوقات أمام هداية الإنسان سمح الله عز وجل بإستخدام العنف ضدها، فهو تعالى لا يأمر الناس بأن يقابلوا المستكبرين النفعيين بالبسمات وطلاقة المحيا والمجاملات والمداهنات والكلام المعسول ورجائهم بأن يسمحوا للناس بممارسة حقوقهم المشروعة دينية كانت أم غيرها، إذ أنهم لو كانوا أهلاً للرجاء والصلاح لكفوا عن تصرفاتهم القبيحة وأساليبهم الشيطانية بمجرد سماع الحكمة والموعظة والكلام الحسن الطيب ، ولما كانوا مستكبرين . إلا أنهم أصروا على استعباد الآخرين وتسخيرهم وامتصاص دمائهم وعدم السماح بحصول أي تهديد لمصالحهم فترسخت خصال الاستكبار والوحشية والطغيان والتمرد في نفوسهم، فهنا لا خيار أمام المؤمنين سوى مقابلتهم بالعنف، وقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله العظيم صلى الله عليه وآله في القرآن الكريم بمحاربتهم والغلظة معهم والشدة عليهم .


قال تعالى : (( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) .



وفي موضع آخر يأمر الله تعالى الرسول بقتال من يشكل خطراً على نفوس المسلمين وأموالهم، ويشجعنا على أن نرد من اعتدى علينا بمثل ما اعتدى علينا، إذ يقول عز وجل : (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخروجهم من حيث أخرجوكم .. )).


والخلاصة : أن من الواضحات والأمور البديهية أن هذا العنف غير مذموم ، بل على العكس من ذلك إذ هو أمر لازم وواجب ومطلب لكل إنسان متدين سليم المنطق والتفكير.



كيف يتوقعون منا الجلوس وتوزيع الإبتسامات والحلوى إزاء ما يقومون به من هدم لقيمنا الدينية وسلب مقدساتنا التي تعتبر أعز علينا من أنفسنا ونحن مستعدون للتضحية بوجودنا من أجلها، ولأي شيء يا ترى خلق الله سبحانه وتعالى القوة الغضبية وأودعها في طينة الإنسان ؟؟ لماذا جعل لنا مشاعر الغضب ؟؟


ألا يتعين علينا التصدي لحفنة من أصحاب العنف والخونة والمرتزقة المأجورين، هل يتوقع أحدٌ أن لا نقوم بأي إجراء أو ردة فعل عنيفة حينما تحارب مقدساتنا وتنتهك أعراضنا ويقتل شبابنا ونساؤنا وشيوخنا وعندما يجعلون ديننا في خطر؟؟ أم أنه لابد لنا من أن نلتزم الصمت والسكوت والهدوء والسكينة ؟! وينبغي علينا التساهل والتسامح وأن نكون مسالمين مع من يهدد حياتنا بالخطر ؟! وينبغي علينا أن نتسامح ونصلح من يخون عرض نسائنا وأبنائنا ؟!


إنه من الخطأ الكبير والفادح أن يستمر في ترسيخ فكرة السلمية في أذهان الناس بأن يقال كونوا مسالمين ولا تعتدوا على من أعتدى عليكم ؟! كونوا مسالمين كي لا تعرضوا أرواحكم ونفوسكم وأعراضكم للخطر ؟! ليس معنى هذا إلا الرضوخ للظلم .


إن العقلاء لا يفهمون أن التصدي للقوات الذين يستبيحون القرى والمدن يوميا يكون بتوزيع الإبتسامات، بل يقرون بأنه يجب التصدي لهم بشدة وحزم وعنف والوقوف بوجههم بقوة، ولا ينبغي السماح بعد اليوم بتكرار مثل هذه الحوادث المريرة في بلدنا، الناس تعي بأنه إذا لم نقدم في هذه المرة 200 شهيد مثلاً –ولاسمح الله لم نصل لأهدافنا- ففي المرة القادمة سنقدم ضعف العدد ومما لا شك فيه أن العقلاء والشرع المقدس يقول يجب تقديم ال200، فمن أجل ذلك يجب التصدي والرد بقوة. وفوق كل ذلك هو رضى الله تعالى وأداء التكليف.


إن الناس في هذه المرحلة الحساسة والمهمة تحرروا من الجهل والغفلة وخلعوا لباس الخوف، ويستحيل خداعهم مجددا بوعود زائفة إذ أنهم قرروا مصيرهم وقالوا بوجوب إسقاط السلاطين المتجبرين الجائرين عبيد المال والقوى الشيطانية. فيجب توضيح الطريق الصحيح للناس ومخاطبتهم بكل رزانة وأناة وتحمل ووعي وحكمة وأمانة ومسؤولية كاملة، وصدق وصراحة، وعلى أساس العقل والمنطق.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصر ليست تونس واليمن ليست مصر والبحرين ليست اليمن وكلهم سوف يسقطون محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-30-2011 01:00 AM
محاضرة العروسة الصينى - هدية لكل شاب مصرى مذلول محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-15-2010 02:20 PM
ليست نصيحة طفل... بين خيار المشاركة وخيار التكامل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-19-2010 05:10 PM
ليست نصيحة طفل... بين خيار المشاركة وخيار التكامل محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-19-2010 05:00 PM
برنامج مبيد للناموس والهاموش والذباب ايوه بتكلم بجد مبيد خش و شوفanti mosquito v1.1 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-30-2009 08:10 PM


الساعة الآن 02:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML