الإعلام السعودي يعاود حملته الإعلامية ضد العوامية وثورة 14 فبراير

[محروم.كوم]

بعد إنتهاء الحملة الإعلامية السعودية التي ركزت على قضية عدم تسييس الحج خوفاً من ربيع عربي من حجاج عام 1432هـ الإعلام السعودي يعاود فبركاته الإعلامية ضد العوامية.

وتأتي الخطوة بعد أن ربطت جريدة اليوم السعودية الإلكترونية ضمن خبر لها المسرحية التضليلية التي عرفت بـ "خلية قطر" بأحداث العوامية في 3 اكتوبر.

والتي فتحت القوات السعودية خلالها النار بشكل عشوائي ضد الشباب الحراكي المطالب لأكثر من 3 ساعات متواصلة ما خلّف عدد من الجرحى في صفوف المواطنين.

وأدعت صحيفة اليوم السعودية ذات الحس الطائفي المدفوع رسمياً من أعلى سلطات المنطقة -ادعت- في خبرها المزعوم أن مصادر أمنية خليجية كشفت عن علاقة وثيقة بين الخلية المزعومة التي ضبطت في دولة قطر والأحداث التي وقعت في العوامية وأنها كانت تهدف لزعزعة استقرار المنطقة بإيعاز من الحرس الثوري الإيراني.

ولم تدلل "اليوم" على هذا الإرتباط الذي وصفه محللين ومتابعين سياسيين بالفبركات الإعلامية الخاوية - لم تدلل - بأي وثائق أمنية رسمية واعترافات حقيقية.

وحسب زعمها تضيف "اليوم" أن خيوط المؤامرة تكشفت عندما ورد اتصال رسمي من السلطات الأمنية في قطر إلى نظيرتها البحرينية وأفادت بأنها تمكنت من القبض على 4 مواطنين بحرينيين كانوا دخلوا دولة قطر.

وأن السلطات في قطر قامت بالتحقيق معهم حيث أنهم أقروا بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة وذلك بتحريض من دولة إيران وذلك بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية ضد بعض المنشآت الحيوية حسب الخبر.

وركز الخبر السعودي في صحيفة اليوم على كيفية القبض الـ 4 البحرينيين واتخاذ الإجراءات والتحقيق معهم من قبل الأمن القطري معرجاً بالشيء القليل على ارتباط الخلية بأحداث العوامية دون توضيح كيفية الإرتباط والعلاقة التي زعمتها الصحيفة سيئة الصيت.


اللافت في الأمر أنه لم يعثر على أي تصريحات خبرية من قبل السلطات أو الإعلام القطري حول هذه القضية ولا حتى من موقع الجزيرة نت التابع لقناة الجزيرة القطرية.

من جهة أخرى "رفضت ايران اتهامات سلطات البحرين بارتباطها بمجموعة من البحرينيين تحضر لاعتداءات في هذا البلد معتبرة انها مزاعم "سخيفة" و"لا اساس لها من الصحة" كما اعلن التلفزيون الايراني الرسمي الاثنين نقلا عن مسؤول كبير في الخارجية".

وقال امير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية "مثل هذا النوع من المزاعم الذي لا اساس له من الصحة ليس سوى تكرار، على الطريقة البحرينية، لسيناريو سخيف فبركته الولايات المتحدة" كما جاء على موقع التلفزيون على الانترنت.

واضاف ان "تصعيد الوضع الامني في البحرين ومواصلة سياسة العداء لايران، غير الفعالة لن يحلا المشكلة" في البحرين.

يذكر أن الموساد الإسرائيلي استخدم 27 عميلاً على أعلى مستويات التدريب المخابراتي العالمي لإغتيال قيادي فلسطيني واحد في دولة الإمارات في حين تتهم السعودية والبحرين 5 مواطنين بالعمل لتفجير وزارة الداخلية البحرينة والسفارة السعودية واغتيال السفير وأعمال تخريبية أخرى في البحرين والارتباط بأحداث العوامية بعد أن كانت للتو أعلنت عن اعتقالهم في طريق ذهابهم لإيران لتلقي التدريبات على يد الحرس الثوري متدرعة بحفنة من التومانات التي كانت بحوزتهم.


الإعلام البحريني يشن حملة على رئيس وزراء قطر ويتهمه بالتدخل في شؤون البحرين الداخلية

وعلى صعيد آخر أفادت مواقع إخبارية إلكترونية في 11 من الشهر الجاري أن الخلافات بين المنامة والدوحة عادت من جديد وذلك بسبب التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء قطر والتي دعا فيها الحكومة البحرينية إلى إجراء حوار جاد مع المعارضة.

وقد لاقت تصريحات رئيس الوزراء القطري "رفضا من قبل وسائل الاعلام التابعة للنظام البحريني. فقد شنت مواقع الكترونية تابعة للنظام البحريني هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري واصفةً إياه بالعميل".

"وطالب موقع ملتقى البحرين الحكومي قطر بعدم التدخل بشؤون البحرين الداخلية. مؤكدين أن ما تشهده البحرين ليست ثورة".

ويصف المراقبون هذه التصريحات بالإزدواجية في إشارة إلى تدخل القوات السعودية وإحتلالها لدولة البحرين في محاولة منها لوأد ثورة 14 فبراير السلمية.


ولا زالت قوات درع الجزيرة السعودية تحتل البحرين منذ أحداث ثورة 14 فبراير البحرينية وقد قامت بمعية القوات الخليفية بقتل أكثر من 40 شخصاً وإعتقال الآلاف وتعذيبهم في السجون الخليفية.

في الوقت الذي طالب فيه الملك السعودي النظام السوري بوقف ما وصفه بحمامات الدم في سوريا.

وتدعم أنظمة الخليج الجزء التخريبي من الحراك السوري ضد نظام الأسد والذي تسبب في مقتل أعداد كبيرة جداً من المواطنين الأبرياء وقوات الجيش السوري في حين لا تلقى المجموعات الشعبية السلمية المطالبة بإطلاق الحريات وتحكيم العدالة في سوريا أي دعم من أي جهة ما حالها في ذلك حال ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين.

ما يدعو للسخرية أن حكومة القتل الخليفية سبق وأن دعت لوقف قمع النظام السوري للشعب.
http://awam140.homeip.net/?act=home __DEFINE_LIKE_SHARE__