إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2010, 08:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين وأصحابه الغر الميامين



لست انتمي الى اي تيار من التيارات الفكرية التي تتبنى ايدلوجيتها الخاصة في كثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية ، وانما انا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


فقرائتي لمجريات الاحداث التي عصفت ببلدنا الحبيب سواء في الثمانينات او التسعينيات وخصوصا الاحداث الاخيرة


ارى هناك من سلك مسلكا والاخر سلك مسلكا مخالفا وكلا الفريقين ربما جهلوا او نسوا او تناسوا ابسط الامور في السياسة الاسلامية ولعلهم لم يتفقهوا في تراث النبي و الآل وتعاملهم مع الاحداث السياسية وكيفية المجابهة مع الانظمة المستبدة او الجائرة ، واذا ما رجعنا الى سيرة النبي الاعظم (ص) في دعوته الى الاسلام وكيفية تعامله مع مجريات الامور ابان دعوته في مكة المكرمة لرأينا ان النبي (ص) طوال السنوات الثلاثة الاولى لدعوته السرية والسنوات العشر من جهره بالدعوة لم يتعرض لاصنام كفار قريش ولا لسبهم او استعمال العنف ( كحرق الاطارات وان لم تكن هناك اطارات نقول بحرق الاغصان او الاشجار او حرق اي شي في ازقة مكة ) على الرغم من ان كفارقريش استعملوا كافة اساليب التعذيب والتنكيل بحق المسلمين الاوائل في مكة بل حتى السنة الثانية من هجرته الى المدينة المنورة مع ما كان يراه من المشركين من ضيق و الم و أذى حتى ان كثيرا من المسلمين مات تحت الضرب بالسوط وقد كان المسلمون يطالبون بالاذن بالجهاد ويعتبرون أنهم وصلوا الى حد الأقصى وكانوا يتسائلون عن وضعهم اذا ساء الأمر أكثر ولم يكن يعط الاذن و أقصى ما أعطي لهم الاذن بالهجرة الى الحبشة ، وفي المدينة المنورة على الرغم من ان اذن الله لرسوله والمؤمنين بالقتال او الجهاد أيضا فاننا نرى الرسول (ص) في المدينة حارب المشركين في بعض الحالات وفي بعض حالات اخرى حارب أهل الكتاب وفي بعض حالات مغايرة عقد الصلح مع المشركين كما حدث في صلح الحديبية وكما ايضا نرى عقد النبي المعاهدة مع اليهود لعدم تعرض اي الطرفين للاخر . فعلي اي أساس يكون ذلك .


وعلي أمير المؤمنين (ع) طوال مدة 25 سنة يتخذ سبيل السلم و عندما يثور الناس ضد عثمان الثورة التي ادت الى مقتل عثمان لم يكن علي (ع) جزء من الثائرين ولا من مؤيديهم بل توسط بينهم وبين عثمان وقد سعى كي تصل الامور الى ان تتحقق مطالب الثائرين وهي مطالب محقة ترجع الى شكايتهم من ولاة عثمان والمظالم التى ترتكب من جهة ومن جهة اخرى ان لا يقتل عثمان.


وكذلك الامام الحسن المجتبى ،و الائمة المعصومين (ع) دون الحسين عليه السلام لان كانت هناك فوارق بين ظروف الامام الحسن و ظروف الامام الحسين عليهما السلام ، حيث المقام لايسع لبيانها وناهيك عن العوامل المؤثرة في ثورة الامام الحسين (ع) و مقارنتها مع ظروف الامام الحسن (ع)





فما اريد قوله هنا لم يصر البعض من ان يتخذ سبيل الحسين عليه السلام مسلكا لهم في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها ، ضاربا بعرض الحائط سبيل جده وابيه واخيه وبقية ابنائه البررة ، ولا يلاحظ الفوارق في الظروف لكل زمان ومكان ، فماذا نمتلك من قوة لكي نحارب النظام ، فحقيق ان اذكر هنا ما قاله آية الله السيد السيستاني عندما سئل عن الاوضاع في البحرين في التسيعينيات وكيفية معالجة الامور من قبل الاخوة الكرام آنذاك فقال حفظه الله ورعاه ان الاخوة لم يستشيروا احدا ، وانكم في البحرين لا تواجهون النظام بل تواجهون الاسطول الامريكي الخامس.



فماذا يعني كلامه حفظه الله اي حافظوا على مكتسباتكم وحوزاتكم ومساجدكم ومآتمكم وعالجلوا الامور بالحكمة والموعظة الحسنة ، يعني انتم لا تمتلكون شيئا لتواجهوا القوى المحلية والاقليمية والعالمية فعليكم ان تتصرفوا بالحكمة والعقل وتستفيدوا من الفرص التى اعطيت لكم ، مع العلم اننا لا ننكر ان هناك مشاكل كثيرة ولكن حلها لا تكون بالطريقة التي سلكها البعض والتى ادت الى التأزم والتشنج اكثر فاكثر



ومن جهة أخرى الشيعة جزء كبير من الأمة يحتاجون الى حد أدنى من الامن السياسي والاعتراف الاجتماعي والكفاية الاقتصادية ليتمكنوا من العيش الطبيعي والسلامة الاجتماعية والسياسية والقدرة على التعامل مع سائر أجزاء الامة الاسلامية والتفاعل معها


وهذا غير ممكن اطلاقا اذا كانت هناك قطيعة مع النظام الحاكم و مقاطعة له اذ ان في هذه الحالة ستقع المجابهة مع النظام الحاكم وأجهزته القمعية والادراية وستقع المجابهة مع سائر الامة التي تعترف بشرعية النظام أو بضرورته وهذا يتناقض مع مصلحة المعارضة و دورها ومع عقيدتها ، ولا ننسى ان المعارضة كانت وما زالت تواجه محاولات النظام الحاكم لاختراقها الى جانب اضطهادها و محاربتها



فالقول بعدم المشاركة في الحياة السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية جهل ، فلابد من المشاركة والدخول في المجلس العقيم كحد أدنى والوقوف كالحصن الحصينة امام مخططات النظام وكل من يحاول ان يشرع ويصوغ قوانين من شانها ان تهضم حق المواطنين الابرياء والمستضعفين



اللهم فرج عن كل مكروب وفك عن كل اسير وأصلح كل فاسد من أمور المسلمين
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML