منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   اما آن الاوان ان نعيد حساباتنا (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=524563)

محروم.كوم 09-30-2010 08:10 PM

اما آن الاوان ان نعيد حساباتنا
 
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين وأصحابه الغر الميامين



لست انتمي الى اي تيار من التيارات الفكرية التي تتبنى ايدلوجيتها الخاصة في كثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية ، وانما انا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


فقرائتي لمجريات الاحداث التي عصفت ببلدنا الحبيب سواء في الثمانينات او التسعينيات وخصوصا الاحداث الاخيرة


ارى هناك من سلك مسلكا والاخر سلك مسلكا مخالفا وكلا الفريقين ربما جهلوا او نسوا او تناسوا ابسط الامور في السياسة الاسلامية ولعلهم لم يتفقهوا في تراث النبي و الآل وتعاملهم مع الاحداث السياسية وكيفية المجابهة مع الانظمة المستبدة او الجائرة ، واذا ما رجعنا الى سيرة النبي الاعظم (ص) في دعوته الى الاسلام وكيفية تعامله مع مجريات الامور ابان دعوته في مكة المكرمة لرأينا ان النبي (ص) طوال السنوات الثلاثة الاولى لدعوته السرية والسنوات العشر من جهره بالدعوة لم يتعرض لاصنام كفار قريش ولا لسبهم او استعمال العنف ( كحرق الاطارات وان لم تكن هناك اطارات نقول بحرق الاغصان او الاشجار او حرق اي شي في ازقة مكة ) على الرغم من ان كفارقريش استعملوا كافة اساليب التعذيب والتنكيل بحق المسلمين الاوائل في مكة بل حتى السنة الثانية من هجرته الى المدينة المنورة مع ما كان يراه من المشركين من ضيق و الم و أذى حتى ان كثيرا من المسلمين مات تحت الضرب بالسوط وقد كان المسلمون يطالبون بالاذن بالجهاد ويعتبرون أنهم وصلوا الى حد الأقصى وكانوا يتسائلون عن وضعهم اذا ساء الأمر أكثر ولم يكن يعط الاذن و أقصى ما أعطي لهم الاذن بالهجرة الى الحبشة ، وفي المدينة المنورة على الرغم من ان اذن الله لرسوله والمؤمنين بالقتال او الجهاد أيضا فاننا نرى الرسول (ص) في المدينة حارب المشركين في بعض الحالات وفي بعض حالات اخرى حارب أهل الكتاب وفي بعض حالات مغايرة عقد الصلح مع المشركين كما حدث في صلح الحديبية وكما ايضا نرى عقد النبي المعاهدة مع اليهود لعدم تعرض اي الطرفين للاخر . فعلي اي أساس يكون ذلك .


وعلي أمير المؤمنين (ع) طوال مدة 25 سنة يتخذ سبيل السلم و عندما يثور الناس ضد عثمان الثورة التي ادت الى مقتل عثمان لم يكن علي (ع) جزء من الثائرين ولا من مؤيديهم بل توسط بينهم وبين عثمان وقد سعى كي تصل الامور الى ان تتحقق مطالب الثائرين وهي مطالب محقة ترجع الى شكايتهم من ولاة عثمان والمظالم التى ترتكب من جهة ومن جهة اخرى ان لا يقتل عثمان.


وكذلك الامام الحسن المجتبى ،و الائمة المعصومين (ع) دون الحسين عليه السلام لان كانت هناك فوارق بين ظروف الامام الحسن و ظروف الامام الحسين عليهما السلام ، حيث المقام لايسع لبيانها وناهيك عن العوامل المؤثرة في ثورة الامام الحسين (ع) و مقارنتها مع ظروف الامام الحسن (ع)



فما اريد قوله هنا لم يصر البعض من ان يتخذ سبيل الحسين عليه السلام مسلكا لهم في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها ، ضاربا بعرض الحائط سبيل جده وابيه واخيه وبقية ابنائه البررة ، ولا يلاحظ الفوارق في الظروف لكل زمان ومكان ، فماذا نمتلك من قوة لكي نحارب النظام ، فحقيق ان اذكر هنا ما قاله آية الله السيد السيستاني عندما سئل عن الاوضاع في البحرين في التسيعينيات وكيفية معالجة الامور من قبل الاخوة الكرام آنذاك فقال حفظه الله ورعاه ان الاخوة لم يستشيروا احدا ، وانكم في البحرين لا تواجهون النظام بل تواجهون الاسطول الامريكي الخامس.



فماذا يعني كلامه حفظه الله اي حافظوا على مكتسباتكم وحوزاتكم ومساجدكم ومآتمكم وعالجلوا الامور بالحكمة والموعظة الحسنة ، يعني انتم لا تمتلكون شيئا لتواجهوا القوى المحلية والاقليمية والعالمية فعليكم ان تتصرفوا بالحكمة والعقل وتستفيدوا من الفرص التى اعطيت لكم ، مع العلم اننا لا ننكر ان هناك مشاكل كثيرة ولكن حلها لا تكون بالطريقة التي سلكها البعض والتى ادت الى التأزم والتشنج اكثر فاكثر



ومن جهة أخرى الشيعة جزء كبير من الأمة يحتاجون الى حد أدنى من الامن السياسي والاعتراف الاجتماعي والكفاية الاقتصادية ليتمكنوا من العيش الطبيعي والسلامة الاجتماعية والسياسية والقدرة على التعامل مع سائر أجزاء الامة الاسلامية والتفاعل معها


وهذا غير ممكن اطلاقا اذا كانت هناك قطيعة مع النظام الحاكم و مقاطعة له اذ ان في هذه الحالة ستقع المجابهة مع النظام الحاكم وأجهزته القمعية والادراية وستقع المجابهة مع سائر الامة التي تعترف بشرعية النظام أو بضرورته وهذا يتناقض مع مصلحة المعارضة و دورها ومع عقيدتها ، ولا ننسى ان المعارضة كانت وما زالت تواجه محاولات النظام الحاكم لاختراقها الى جانب اضطهادها و محاربتها



فالقول بعدم المشاركة في الحياة السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية جهل ، فلابد من المشاركة والدخول في المجلس العقيم كحد أدنى والوقوف كالحصن الحصينة امام مخططات النظام وكل من يحاول ان يشرع ويصوغ قوانين من شانها ان تهضم حق المواطنين الابرياء والمستضعفين



اللهم فرج عن كل مكروب وفك عن كل اسير وأصلح كل فاسد من أمور المسلمين


الساعة الآن 04:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227