سؤال ؟ عن قراءة المؤتم للفاتحة خلف الامام ومتى يقرؤها ؟

[محروم.كوم]

سؤال عن قراءة المؤتم للفاتحة خلف الامام ومتى يقرؤها ؟

سؤال 38 اختلفت آراء العلماء في قراءة المؤتم خلف الإمام فما هو الصواب ؟ وهل قراءة الفاتحة واجبة عليه ؟ ومتى يقرؤها إذا لم يكن للإمام سكتاتٌ تمكن المأموم من قراءتها ؟ وهل يشرع للإمام السكوت بعد قراءة الفاتحة لتمكين المأموم من قراءة الفاتحة ؟

الجواب : الصواب وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في جميع الصلوات السرية والجهرية لعموم قوله _ صلى الله عليه وسلم -: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ". متفق على صحته . وقوله - صلى الله علية وسلم -: " لعلكم تقرأون خلف إمامكم ؟ " قلنا : نعم . قال : " لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب . فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها " . أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح .
والمشروع أن يقرأ بها في سكتات الإمام . فإن لم يكن له سكته قرأ بها ولو كان الإمام يقرأ ثم أنصت .
وهذا مستثنى من عموم الأدلة الدالة على وجوب الإنصات لقراءة الإمام لكن لو نسيها المأموم أو تركها جهلا أو لا عتقاد عدم وجوبها فلا شيء عليه تجزئه قراءة الإمام عند جمهور أهل العلم وهكذا لو جاء والإمام راكع ركع معه وأجزأته الركعة وسقطت عنه القراءة لعدم إدراكه لها .
لما ثبت من حديث أبي بكرة الثقفي – رضي الله عنه – أنه جاء إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فلما سلم النبي – صلى الله علية وسلم – قال له : " زادك الله حرصاً ولا تعد " ولم يأمره بقضاء الركعة . رواه البخاري في الصحيح .
ومعنى قوله – صلى الله عليه وسلم – " ولا تعد " يعني لا تعد إلى الركوع دون الصف وبذلك يعلم إن المشروع لمن دخل المسجد و الإمام راكع ألا يركع قبل الصف بل علية أن يصبر حتى يصل إلى الصف ولو فاته الركوع لقول النبي – صلى الله عليه وسلم : " إذا اتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " متفق على صحته .

أما حديث " من كان له إمام فقراءته له قراءة " فهو حديث ضعيف لا يحتاج به عند أهل العلم ولو صح لكانت الفاتحة مستثناةً من ذلك جمعاً بين الأحاديث .
وأما السكتة بعد الفاتحة فلم يصح منها شيءٌ فيما أعلم والأمر فيها واسعٌ إن شاء الله فمن فعلها فلا حرج ومن تركها فلا حرج ، لأنه لم يثبت فيها شيءٌ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما أعلم وإنما الثابت عنه – صلى الله عليه وسلم – سكتتان : إحداهما بعد تكبيرة الإحرام يشرع فيها الاستفتاح والسكتة الثانية بعد الفراغ من القراءة وقبل أن يركع وهي سكتة خفيفة تفصل بين القراءة والتكبير .


والله ولي التوفيق .


صفحة ""98""
من كتاب
تحفة الأخوان
بأجوبة مهمة تتعلق
بأركان الإسلام

تأليف الفقير إلى عفوربه
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله تعلى

اشرف على تجميعه وطبعه
محمد شايع بن عبدالعزيز الشايع

الموضوع لنشر العلم وتثقيف الخلق وهو للنشر __DEFINE_LIKE_SHARE__