|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
في السنوات الاولى من حياتي، لم اكن اتقن العربية بشكل كامل، و لقد بذل ابي - السيد - جهودا جباره ليغرس بداخلي حب اللغة العربية. فقد علمني على التعلق باللغة العربيه من خلال القصص المصورة - ماجد، تان تان، ميكي، مشاعل، سوبر مان، الشياطين الثلاث عشر، و الكثير غيرها، و فعلا تعلقتُ بها كثيرا ولا أزال متعلقة بالقراءة في الكثير من المجالات. لم تكن القصص المصورة التي اقرأها للتسليه او لتلعم اللغة فقط، لكنها ايضا اصبحت رافدا من روافد الثقافة لدي. اتذكر، عندما كان عمري يقارب من العاشرة، كنت اتصفح في مجلة ميكي جيب - المحببة لدي - في احدى قصص بطوط و العم دهب، و كانت مغامرتهم في تلك القصه تدور احداثها في غابات الأمازون البدائية، شدني في تلك المغامره، تكرار كلمة " الطوطم "، و لم اعر اي اهتمام لهذه الكلمه لأبحث عن معناها، لأنني أعتبرتها واحدة من الكلمات الكثيرة التي لا أعرف معناها. تكرار كلمة " طوطم " في أكثر من قصة مصوره قمت بقرائتها لاحقا، اجبرني أن ابحث عن معناها و عن أصلها، وفعلا قمت ببحث عن معنى تلك الكلمة الغريبة، التي لم يكن والدي يعرف معناها ايضا. و كم شعرتُ بالفخر و الإنجاز عندما تمكنت من جمع بعض المعلومات التي لا تتجاوز السطور العشره، عن" الطوطم" أنقل لكم بعضها هنا: " الطوطم" هو شكل أو رمز على شكل حيوان أو نبات أو جزء من إنسان يرمز إلى صفات معينة للجماعة البشرية التي تعيش في مجتمع معين، و" الطوطمية " كانت موجودة لدى العرب في الجاهلية حيث كانت كل قبيلة لها وثن خاص بها على صورة حيوان أو على صورة جزء من أجزاء الإنسان رجلاً كان أو امرأة وقد استخدم " الطوطم " أيضاً في المجتمعات القبلية الأفريقية والأمريكية القديمة.ولقد حاول العلماء معرفة الدلالات والرموز الموجودة في " الطواطم " وكيفية تشكيل هذه " الطواطم " وارتباطها بالبعد النفسي والاجتماعي للمجتمعات. منذ ألاف السنين، ولازال الإنسان يبحث عن طوطم يخضع نفسه له، معتقدا بأن هذا " الطوطم " طاردا للأرواح الشريرة أحيانا، أو جالبا للخير و الرزق في أحيانٍ أخرى، أو حاميا لهم من الشرور المحيطة بهم ومن شرور أنفسهم، و قد يصور هذا " الطوطم " هاديا و قائدا للحافين به، او أن يكون الطوطم منذرا بالشر و ملوحا بالعذاب لكل من يخالف رغبته و إرادته. اليوم و بعد عن عبرنا الأف السنين، في طريق تقدم البشرية و تطورها، لازلنا نخضع مصائرنا " لطوطم " هنا و " طوطم " هناك، فمتى سنحطم هذا الطوطم وريث الأله حسب ما يروج عنه الجاثم على صدورنا، لنقرر ما نريد، دون إنتظار كلمة صادرة منه.. فكلنا يعرف بأن " الطوطم " صامت لا يتكلم أبدا. ![]() أمل السيد
__DEFINE_LIKE_SHARE__
14 يونيو 2009 |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |