منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الطوطم (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=151791)

محروم.كوم 06-14-2009 01:30 AM

الطوطم
 
في السنوات الاولى من حياتي، لم اكن اتقن العربية بشكل كامل، و لقد بذل ابي - السيد - جهودا جباره ليغرس بداخلي حب اللغة العربية.

فقد علمني على التعلق باللغة العربيه من خلال القصص المصورة - ماجد، تان تان، ميكي، مشاعل، سوبر مان، الشياطين الثلاث عشر، و الكثير غيرها، و فعلا تعلقتُ بها كثيرا ولا أزال متعلقة بالقراءة في الكثير من المجالات.

لم تكن القصص المصورة التي اقرأها للتسليه او لتلعم اللغة فقط، لكنها ايضا اصبحت رافدا من روافد الثقافة لدي.

اتذكر، عندما كان عمري يقارب من العاشرة، كنت اتصفح في مجلة ميكي جيب - المحببة لدي - في احدى قصص بطوط و العم دهب، و كانت مغامرتهم في تلك القصه تدور احداثها في غابات الأمازون البدائية، شدني في تلك المغامره، تكرار كلمة " الطوطم "، و لم اعر اي اهتمام لهذه الكلمه لأبحث عن معناها، لأنني أعتبرتها واحدة من الكلمات الكثيرة التي لا أعرف معناها.

تكرار كلمة " طوطم " في أكثر من قصة مصوره قمت بقرائتها لاحقا، اجبرني أن ابحث عن معناها و عن أصلها، وفعلا قمت ببحث عن معنى تلك الكلمة الغريبة، التي لم يكن والدي يعرف معناها ايضا.

و كم شعرتُ بالفخر و الإنجاز عندما تمكنت من جمع بعض المعلومات التي لا تتجاوز السطور العشره، عن" الطوطم" أنقل لكم بعضها هنا:

" الطوطم" هو شكل أو رمز على شكل حيوان أو نبات أو جزء من إنسان يرمز إلى صفات معينة للجماعة البشرية التي تعيش في مجتمع معين، و" الطوطمية " كانت موجودة لدى العرب في الجاهلية حيث كانت كل قبيلة لها وثن خاص بها على صورة حيوان أو على صورة جزء من أجزاء الإنسان رجلاً كان أو امرأة وقد استخدم " الطوطم " أيضاً في المجتمعات القبلية الأفريقية والأمريكية القديمة.ولقد حاول العلماء معرفة الدلالات والرموز الموجودة في " الطواطم " وكيفية تشكيل هذه " الطواطم " وارتباطها بالبعد النفسي والاجتماعي للمجتمعات.

منذ ألاف السنين، ولازال الإنسان يبحث عن طوطم يخضع نفسه له، معتقدا بأن هذا " الطوطم " طاردا للأرواح الشريرة أحيانا، أو جالبا للخير و الرزق في أحيانٍ أخرى، أو حاميا لهم من الشرور المحيطة بهم ومن شرور أنفسهم، و قد يصور هذا " الطوطم " هاديا و قائدا للحافين به، او أن يكون الطوطم منذرا بالشر و ملوحا بالعذاب لكل من يخالف رغبته و إرادته.

اليوم و بعد عن عبرنا الأف السنين، في طريق تقدم البشرية و تطورها، لازلنا نخضع مصائرنا " لطوطم " هنا و " طوطم " هناك، فمتى سنحطم هذا الطوطم وريث الأله حسب ما يروج عنه الجاثم على صدورنا، لنقرر ما نريد، دون إنتظار كلمة صادرة منه.. فكلنا يعرف بأن " الطوطم " صامت لا يتكلم أبدا.





أمل السيد
14 يونيو 2009


الساعة الآن 06:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227