في بلاد السِّلم والإسلام نحيا،
أم ترانا وسط غابة؟!
أن ترى الأمّة حادت،
عن خطى أشرف خلق الله والآل
وعن نهج الصحابة؟!
لم يكن يمنعهم أي خلافٍ عن توادٍ
وقرابة!
ذا سؤالٌ أعلن العقل به
أقصى اضطرابة!

في بلاد السِّلم والإسلام نحيا،
أم ترانا وسط غابة؟!

فمليك الظلم (موفاسا) بها يعثو فساداً
ويُرَوِّي من دماء الشعب بالبطشِ ذئابه؟!
برغباءٌ.. جخلاءٌ..
ورعاع هَمَجٌ جاء بهم كي يقتُلوا
شعباً لهُ.. يا للغرابة!!
ذلك الشعب الذي صدّقه!
وعلى الأكتاف في (سِترةَ) قد أصعدهُ دون مهابة!!
عجبا.. با للغرابة!!
وأتوا (بالدرع) للعُزَّلِ من أبناء شعبي المسلمين!
هشّموا رأسا غدى لله ساجدْ!
هدموا حتى المساجد!!
أين كانت قوة (الدرع) وهذا
المسجد الأقصى أسيرٌ لم يزل
يشكو اغتصابه؟!
ومليك الظلم هذا كم لهُ من تحته
وعاّظ سوءٍ،
عبدوا السلطان والشيطان
والدينار وبّاً..
واجتلابه!
فإذا ما خطبوا في الناس
إماّ شحنوا الأنفس حقدا طائفيا
أو دعوا للملك الظالم بالخيرِ
وغضّوا أعين الناس عن
السّراق منهم والعصابة،
أو أبانوا بعض أحكام الجنابة!
أنا (سنّيٌ) وقلبي يتفرّى للذي
يجري على (الشيعة) من أبناء قومي،
حينما يغدو راصاصُ الموت ردّاً،
وأرى السّلمَ جوابهّ
وأرى الوردَ خطابه!
أنا (سنّيٌ) وقلبي يتفرّى،
حينما القاضي يؤاخي اللصَّ،
و (الأمن) لقيط (للنيابة)!
فعلى العدوان الإثم تراهم
جامِعون الأمرَ في سجن بريء
ضاق ذرعا،
وشكى الحال إلى الالَمِ
(سلما راقيا) مما أصابه!
أنا (صنّيٌ) وقلبي يتفرّى حينما
يشحننا الحكامُ والإعلام كذبا ودهاءً
ثم خبثا وافتراءً..
كي نعادي إخوةً في الله فينا!
إن غولاً واسمه (إيرانُ) قد "كَشَّر"
في البحرين نابَه!
هكذا عودنا الإعلام دوما..
تارةً في (شَلخةٍ) التلفاز والـ (عِبّو)
وأخرى في الكتابة!
ما لإيرانَ وأرضي؟!
م لغيرانَ بها؟! (والعَمّ) لم يترك
بها حتى (الخرابة)؟!
أزمةُ البحرين لا شأنَ لإيران بها..
إنها أزمة سُرّارقٍ وشعبٍ
ضاق ذرعا، شيبه قبل شبابه!
أيها السادةُ عفواً،
أن (سنّيٌ) بلى..
لكنني أمقُتُ في طائفتي
هاذي (الخيابَه)!!

.....

لكل ابن وطن (سنيا) كان كان أم (شعيا) لعله يساهم في ترقيع ثوب الوطن الزاهي بلونيه بعد أن نالوا منه تمزيقا!