إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: المنصات عبر الإنترنت من التقنيات المبتكرة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الحفظ عبر الإنترنت المرونة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تطبيق كليك كاش click cash (آخر رد :جاسم الماهر)       :: متجر ساكورا للهدايا: تمتع بتجربة تسوق استثنائية (آخر رد :نادية معلم)       :: التداول والأسهم: دليل شامل لعالم الاستثمار (آخر رد :محمد العوضي)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: التسجيل في الضمان المطور: خطوة بسيطة نحو مستقبل آمن (آخر رد :مصطفيي)       :: دراسة جدوى حناء: استثمار مربح في عالم الزراعة (آخر رد :مصطفيي)       :: رفع تقرير التأهيل الشامل: الخطوة الأخيرة نحو النجاح والتميز (آخر رد :مصطفيي)       :: تسجيل حساب المواطن: خطوة بسيطة نحو الاستفادة من الدعم الحكومي (آخر رد :مصطفيي)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-15-2012, 02:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

نجد في سيرة الأئمّة(عليهم السلام) العديد من الأدلّة التي أوضحوا من خلالها للناس سبب الاختلاف في أساليبهم في قيادة الحركة الإسلامية من إمام لآخر.
فالإمام السجاد(عليه السلام) قال له عبّاد البصري وهو في طريق مكّة: تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحجّ ولينه، و (إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم)
[1]فأجابه الإمام(عليه السلام): إقرأ بعدها: (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّر المؤمنين)، ثمّ قال(عليه السلام): إذا ظهر هؤلاء ـ يعني المؤمنين حسب مواصفاتهم في الآية ـ لم نؤثر على الجهاد شيئاً[2].

وبهذه الإجابة حدّد الإمام(عليه السلام) بشكل صارم سياسته ولون كفاحه، ووجهة حركته في عصره، ومن ثمّ الأسباب الموجبة لذلك المسار، فإنّ عدوله عن الكفاح المسلّح والمواجهة العسكرية للحكم الاُموي لم تأتِ حبّاً في الحياة ونعيمها كما تصوّر عبّاد البصري، وإنّما جاء ذلك لأنّ مستلزمات العمل العسكري الناجح غير متوفرة، ولأنّ النتائج من أيّ تحدٍّ للسلطان في تلك الظروف تكون عكسيّةً تماماً.

وبعد ملحمة كربلاء مباشرةً تبنّى الإمام السجاد(عليه السلام) وكرائم أهل البيت كزينب واُمّ كلثوم ـ عليهم صلوات الله وسلامه ـ سياسة إسقاط الأقنعة التي كان الاُمويون قد غطّوا وجوه سياستهم الكالحة الخطيرة بها، وحمّلوا الاُمّة كذلك مسؤوليتها التأريخية أمام الله والرسالة.

ومن هنا نلاحظ بوضوح أنّ الخطب والتصريحات التي صدرت عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) وعقائل أهل البيت(عليهم السلام) في العراق قد انصبّت على مخاطبة ضمائر الناس كمجموع، وإلفات نظر الناس إلى جسامة الخطر الذي حاق بهم، وإلى حجم الجريمة التي ارتكبتها بنو اُمية بحقّ رسالة الله تعالى.

وفي الشام ركّزت كلمات الإمام السجّاد(عليه السلام) على التعريف بالسبايا ذاتهم، وأنّهم آل الرسول(صلى الله عليه وآله)، ثمّ فضح الحكم الاُموي وتعريته أمام أهل الشام الذين أضلّهم عن رؤية الواقع.

وقبل دخوله المدينة عمل الإمام السجاد(عليه السلام) على إثارة الرأي والوعي العام الإسلامي وتوجيهه الى محنة الرسالة التي تمثّلت في فاجعة الطفّ، فقد كان خطابه الذي ألقاه بالناس يستبطن هذه المعاني.

ولقد أعطت تجربة كربلاء مؤشّراً عملياً على أنّ الاُمّة المسلمة في حالة ركود وتبلّد ممّا جعل الروح الجهادية لديها في حالة غياب إن لم نقل إنّها كانت معدومة نهائياً، ومن أجل ذلك فإنّ السجاد(عليه السلام) ـ باعتباره إمام الاُمّة الذي انتهت إليه مرجعية الاُمّة ـ أخذ تلك الظاهرة بعين الاعتبار، ولذلك مارس دوره من خلال العمل على تنمية التيار الرسالي في الاُمّة، وتوسيع دائرته في الساحة الإسلامية، والعمل على رفع مستوى الوعي الإسلامي والإنفتاح العملي في قطاعات الاُمّة المختلفة، وخلق قيادات متميزة تحمل الفكر الإسلامي النقي، لا الفكر الذي يُشيعه الحكم الاُموي.

ولهذا النهج مبرّراته الموضوعية، فإنّ قوى الانحراف عبر سنوات عديدة من سيطرتها على مراكز التوجيه الفكري والإجتماعي توفّرت على صنع أجيال ذائبة في الانحراف، الأمر الذي أصبح فيه من المتعذّر على التيار الإسلامي السليم مواجهتها، بالنظر لضخامة تلك القوى، وتوفّر الغطاء الواقي لها من مؤسسات وقدرات; ولتعرّض التيار الإسلامي ذاته للخسائر المتتالية.

ومن هنا، فإنّ أمر تكثيف التيار الإسلامي وإثرائه كمّاً وكيفاً مسألة لا تقبل التأجيل، ما دام أمر بقاء الرسالة حيّة ـ فكراً وعملاً ـ متوقّفاً على بقاء سلامة هذا التيار في كيان الاُمّة وقواعدها الشعبية، طالما لم يتسنّ له تسلّم المرجعية العامة في الإدارة والحكم.

ولقد نجحت خطط الإمام(عليه السلام) على شتّى الأصعدة وحسبما خطّط لها، وفيما يلي مصداقان عمليان على ذلك:

ففي المجال الإجتماعي أثمرت خطّة الإمام(عليه السلام) حيث حظي بإجلال القطّاعات الواسعة من الاُمّة وولائها، والمصادر التأريخية مجمعة على ذلك. قال ابن خلّكان: لمّا حجّ هشام بن عبد الملك في أيام أبيه، فطاف وجهد أن يصل الحجر ليستلمه، فلم يقدر عليه لكثرة الزحام، فنُصِب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس، ومعه جماعة من أعيان أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب «رضي الله عنهم»، وكان من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً، فطاف بالبيت، فلمّا انتهى إلى الحجر تنحّى له الناس حتى استلم، فقال رجل من أهل الشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضراً فقال:أنا أعرفه،فقال الشامي:من هذا يا أبافراس؟فقال:



هذا ابْنُ خَيرِ عِبادِ اللهِ كُلِّهِمُ هذا النَّقيُّ التَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُ

مُشتَقَّةٌ مِن رَسولِ اللهِ نَبْعَتُهُ طابَتْ عَناصِرُهُ والخِيمُ والشِيَمُ

الله شَــــــــــرَّفَهُ قِدْماً وعَظَّمَهُ جَرى بِذاك لهُ في لَوحِهِ القَلَمُ

مِنْ مَعشَر حُبُّهُمْ دينٌ وبُغْضُهُمُ كُفْرٌ وقُرْبُهُم مَنْجىً ومُعْتَصَمُ

أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِم لاِوَّلِيَّةِ هذا أوْ لَهُ نِعَـــــــــــمُ؟


إنّ هذه الحادثة توضّح أنّ الإمام(عليه السلام) كان قد حظي بولاء جماهيريٍّ حقيقيٍّ واسع النطاق، بشكل جعل ذلك الولاء يتجسّد حيّاً حتى في أقدس ساعة، وفي موقف عباديّ مشهود، فما أن تلتقي الجماهير الكثيفة بإمامها الحقّ; حتى توسّع له، لكي يؤدّي مناسكه دون أيّة مضايقة عفوية منها، بالرغم من أنّ الاُمّة تدرك عداء الحكم الاُموي لأهل البيت(عليهم السلام) وما يترتّب على ذلك العداء من موقف تجاه أنصار أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم.

وحقّق النشاط العلمي للإمام(عليه السلام) غاياته المتوخّاة، فالمسجد النبويّ الشريف ودار الإمام(عليه السلام) شهدا طوال خمسة وثلاثين عاماً ـ وهي فترة إمامته ـ نشاطاً فكرياً من الطراز الأول، حيث استقطب الإمام(عليه السلام) طلاّب المعرفة الإسلامية في جميع حقولها، لا في المدينة المنورة ومكّة المكرمة وحدهما، وإنّما في الساحة الإسلامية بأكملها، حتى استطاع أن يخلق نواة مدرسة فكرية لها طابعها ومعالمها المميّزة، وتخرّج منها قادة فكر ومحدّثون وفقهاء.

إنّ انفصام عرى الشيعة بعد استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وتَشَتُّت قُواهم كان من أعظم الأخطار التي واجهها الإمام زين العابدين(عليه السلام) باتّجاه استجماع القوى وتكميل الإعداد من جديد، وقد كان هذا الهدف بحاجة إلى إعداد نفسي وعقيدي وإحياء الأمل في القلوب وبثّ العزم في النفوس.

وقد تمكّن الإمام زين العابدين(عليه السلام) بعمله الهادئ والمنظّم أن يشرف على تكميل هذه الاستعادة، وعلى هذا الإعداد بكل قوّة وبحكمة وبسلامة وجدّ

__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سبب الاختلاف في أساليبهم في قيادة الحركة (دعوة الى النقاش) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-15-2012 02:10 PM
الأكرف: قيادة الوفاء تأمر بالإلتفاف حول قيادة الوفاق بوعي قرآني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-04-2012 12:10 PM
الأكرف: قيادة الوفاء تأمر بالإلتفاف حول قيادة الوفاق بوعي قرآني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-04-2012 11:50 AM
أمل: دعوة للتضامن أمام المحكمة في إستئناف قيادة " أمل " يوم الإثنين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-22-2012 11:10 AM
هل تنتقل المشاعر في المنتديات والمواقع ؟ دعوة لمشاركتنا النقاش محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-01-2010 01:50 PM


الساعة الآن 10:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML