إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: 10 نصائح لتحسين جودة صور حفلات الأعراس وتوثيق اللحظات الجميلة (آخر رد :konouz2017)       :: مكونات الطبيعية السناكات الصحية|هلثي كرافتس (آخر رد :konouz2017)       :: المبادئ من مجال الاقتصاد (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: طريق مجهول لتعلم تداول الأسهم (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تفسير حلم الحرب (آخر رد :نوران نور)       :: زراعة العظم في الفك (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم تنظيف الحمام للعزباء (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم موت زوج الاخت (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الغوريلا في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تجربتي مع حبوب الجلوتاثيون (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-18-2012, 10:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

تتنوع دائما في الحروب صور المقاومة فكل إنسان في مجاله يحاول أن يقدم أقصى ما عنده وما يستطع أن يقوم به من أجل خدمة قضية بلده وبالتالي تعددت صور المقاومة فالفنان يرسم ويوجه ريشته نحو قضيته والشاعر يكتب قصائده من أجل خدمة بلده والأديب يبدع ويصور من خلال قصصه ما يحدث من تجاوزات العدو وهكذا.. وكل هذه الصور من المقاومة لا تقل أهميتها أبدا عن مقاومة الجندي المحارب داخل المعركة لأن المعركة دائماً لا تكون في ساحة القتال فقط وقد قام الناقد والأديب السيد نجم بطرح قضية هامة جدا في دراسته عن المقاومة والأدب.. دراسة تحليلية والتي أصدرتها هيئة قصور الثقافة في كتاب وتساءل في بداية الدراسة عن ما هو أدب المقاومة وهل هناك أدب للمقاومة؟!!


يقول السيد نجم أن أدب المقاومة هو الأدب المعبر عن العمل من أجل تفجير الطاقات الإيجابية الواجبة للمواجهة إنه الأدب المعبر عن وجهة النظر الإنسانية الشمولية وليست العنصرية الضيقة، إنه الأدب الملتزم أو الثوري أو النضالي باستخدام مصطلحات قد يكون استخدامها الآن من باب أيديولوجي مخالف بعد أن راجت في القرن الماضي بفعل التيار الماركسي الذي غلب أفكاره أو شارك بحدة على الأقل، كما أنه الأدب الذي يسعى دائماً لتهيئة الأفراد والشعوب والرأي العام لفكرة "المقاومة".. وبالتالي فإن أدب المقاومة يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التركيز على الظروف الصعبة التي يعيشها الناس وإبراز الآخر المعتدي الذي يسعى لإضعاف قوتهم والذي يحث على العمل والأمل، إن أدب المقاومة هام في إذكاء روح المقاومة بالوعي والفهم للقضية التي تدافع عنها.. وأن تكون عبداً واعياً لعبوديتك، أفضل من أن تكون عبداً جاهلاً سعيداً، وهو أدب الحث على العمل وزمن المقاومة ليست حالة ذهنية، يعلي القيم العليا بين الناس، وهو ليس التعبير عن صراع "الأنا" الفردية خلال سعيها لتحقيق رغباتها، بل هو أعمق من ذلك للتعبير عن "الأنا" الواعية بذاتها وذوات الآخرين من جماعتها لتحقيق أهداف مشتركة، فأدب المقاومة هو الأدب الذي يرسخ لقواعد الوجود الإنساني الحق في مقابل الحياة التي تقوم على الصراع "العدواني" بدوافع الاقتناء والجشع والهيمنة..

ولكن ما هو دور الوعي لإنجاز المقاومة بالمعنى العام؟

لعل أشد ما نحتاج إليه (أفراداً وجماعات) لإنجاز المقاومة بالمعنى الشمولي هو الوعي لكن السؤال : الوعي بماذا؟.. حيث تبدو ملامح الصراع السياسي/ الاقتصادي / العسكري منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن ذات أبعاد انفعالية متباينة التأثير على الأفراد العادية ولنقل على جموع الناس، أما ما نبحث عنه ويعنينا، هو الوعي بالصراع الثقافي الذي قد يبدو في خلفية الصراعات الأخرى وأظن أنه نقطة الانطلاق إلى محاولة فهم دلالة غير مدرسية لمعاني المقاومة، والوعي الثقافي هو الذي يحدد لنا حجم العدو وإمكاناته وحيله وفي المقابل إمكاناتنا وقدرتنا على المواجهة دون إفراط أو تفريط، إنه يدعم أسس البناء اللازم للحد الأدنى من التعامل الناجح مع الآخر العدواني، لقد كان لشيوع شعار "ثقافة السلام" خلال العقد الماضي ما يجعلنا نقترب من تحقيق الهدف.. ألا وهو فهم دلالة الوعي الثقافي والمقصود منه.. بالنظر إلى الشعار وكيف تم التعامل معه مع إبراز أهمية الثقافة واستخدامها الواعي؟!.. وتحت عباءة هذا الشعار حققت إسرائيل منجزات خطيرة ما كانت تتحقق لها في ظل الحروب، تحت مظلة هذا الشعار وإبراز الثقافة السلمية من أجل تذويب العدو بينها وبين العرب (هذا هو المعلن) استطاعت إسرائيل أن تحقق في السنوات العشر الأخيرة ما لم تحققه في الأربعين سنة السابقة عليها من تاريخ دولتهم بتوظيف واعي في المنابر الدولية وعلى كل الساحات، لقد حصلت على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة على عدم اعتبار "الصهيونية" حركة عنصرية بل احتفلت اليونسكو (وهي إحدى مؤسسات الأمم المتحدة) بالعيد المئوي لمؤتمر "بال" بسويسرا وهو المؤتمر الذي تشكلت عنه كل المخططات التنفيذية لإنشاء دولة لليهود وكانت إسرائيل.

ولكن أن ترعى إسرائيل الثقافة بالمعنى الشامل وتوظيفها، فتنشئ عام 1997 جامعة عالمية بمدينة موسكو لتدريس المنجز التاريخي والديني والعلمي لليهود وتلقينه لكل قوميات العالم، وهو ما يستحق التأمل، ثم أن يحرص رئيس وزرائهم "نتنياهو" على مقابلة الأدباء والمفكرين في مصر أثناء إحدى زياراته إلى القاهرة مؤشر له دلالته التي لا يمكن أن نغفلها.

إنها الثقافة وتوظيفها.. أنه الوعي المطلوب فالثقافة وحدها هي القادرة على صنع الإنسان بكل مفاهيمه وقيمه بل وقدرته المقاومية في مواجهة الآخر، ولن أحصر حديثي عن الصراع العربي الإسرائيلي على أهميته فالمقاومة بالمعنى الشامل تتغلغل في سلوكيات الحياة اليومية للأفراد وحتى مواجهات الشعوب، تبدأ الوعي بالذات وبالآخر وليس إلى نهاية لأنها "المقاومة" تتجدد في أطرها وتشكلاتها، وإذا كانت المعرفة ذات طابع اجتماعي في المنشأ والتوجه وتسعى لكشف المجهول وإذا كانت المجتمعات تتشكل بفعل أزمتها الماضي بكل خبراته وتجاربه والحاضر المتشكل بفعل الماضي، فالمستقبل هو المحصلة وهو رؤية الجماعة لتشكيل الواقع الحاضر.

المقاومة تتغلغل فى سلوكيات الحياة اليومية للأفراد في مواجهة الاحتلال

وما هى سمات المقاومة فى الأدب العربى المعاصر؟

إن النظرة السريعة لمعطيات الأدب العربي المعاصر تؤكد على خصب الحياة الثقافية العربية فالمنجز الأدبي في القرن العشرين وحده يفوق المنجز التاريخي الأدبي العربي ولم لا؟! وقد تعددت الوسائل التثقيفية والإعلامية والفنية من كتب مطبوعة والكترونية ودوريات وصحف مطبوعة وإلكترونية فضلا عن نشأة فن الرواية والسينما والمسرح وغيرها.

وهنا ربما يمكن تقديم محاولة لتعريف خاص لأدب المقاومة هو "الأدب المعبر عن الذات (الواعية بهويتها) و(المتطلعة إلى الحرية) .. في مواجهة الآخر المعتدي على أن يضع الكاتب نصب عينيه.. جماعته / أمته محافظاً على كل ما تحفظه من قيم عليا" ولا تعني الحرية معنى الخلاص الفردي وفي هذا التحديد ما يميز أدب المقاومة عن غيره، حيث يقول البعض أن كل أدب يدعو إلى المقاومة بمعنى ما فأدب المقاومة هو الأدب المعبر عن الذات الجمعية.

وماذا عن التجربة الحربية في أدب المقاومة؟

تعد التجربة الحربية من أهم محاور الأدب المقاومة أن عمر الحرب يكاد يناهز عمر الإنسان على الأرض منذ معركة قابيل وهابيل والصراع قائم ولا يبدو زواله، ذاك الصراع الذي غالباً ينتهي بالحرب لم تكن الفنون التي ابتدعها الإنسان إلا لبث روح المقاومة في صراعه مع القوى الأخرى التي تهدده وتعرض كيانه للخطر، ما كانت النار، الأعاصير، والحيوانات المفترسة وغيرها.. الأقوى شريرة أو حتى نافعة، لكنها قادرة ومهلكة لقد تعامل الإنسان مع فكرة الصراع فكانت الأساطير الملاحم والفنون. إن تجربة الحرب ليس لها مثيل ربما لأن الرجال يشعرون أنهم تخطوا حاجز الموت على الرغم من كل التناقضات التي عاشها ففي تلك التجربة يصبح الفرد وجهاً لوجه أمام الموت والحياة، الشراسة والشفقة، الدفاع عن الحياة في مقابل الهلاك يخوضها المحارب مدفوعاً من الجماعة، والتي تبارك موته، بينما جبلت النفس البشرية على حب الحياة، ومع ذلك مهما كانت التجربة كريهة فإنها تكشف عن الأصيل في حياة الفرد والجماعة مثل الشجاعة والإخلاص والفداء والإيثار وغيرها في مقابل الخلاص من الأنانية والغرور والباطل والظلم.

ولكن ما هي أهم خصائص أدب المقاومة وأهم النماذج التي تمثله؟

يقول السيد نجم استنتجت هذه الخصائص من خلال دراستي التي نشرتها في كتاب بعنوان: "المقاومة والأدب.. دراسة تحليلية" والذي صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ولخصتها في الآتي:

- التعبير عن الذات الجمعية والهوية.

- أنه أدب الوعي والحق على تجاوز الأزمات الشعبية والحروب والاضطهاد والقهر .

- الوعي بالآخر العدواني وكشف أخطائه وأخطاره من أجل المزيد من الوعي بالذات والهوية .

- أنه أدب إنساني من حيث هو دعوة لتقوية الذات في مواجهة الآخر وليس دعوة للعدوان.

- تتنوع موضوعات التعبير في أدب المقاومة في التناولات المختلفة منها تناول موضوعات البطولة في مواجهة الآخر العدواني في الحروب أو في مقابل الظلم والاحتلال - تناول يتبنى مبدأ الدفاع عن الحياة الفاضلة .. وغيره.

ولعل قصيدة "زهير ابن أبي سلمى" اللامية ومعلقته الشهيرة من النماذج التي تكشف عن ذاك الأدب الذي يشارك في هموم قبيلته أو أهله مع الحفاظ على القيم العليا، تقع القصيدة في ثلاثة وستين بيتاً، منها هذه الأبيات التي يخاطب فيها المترددين في نبذ الحرب بين قبيلتين من العرب "عبس" و"ذبيان" وقد طالت لسنوات وسنوات فيقول:

فلا تكتمن الله مــا في نفوسكم

ليخفى ومـهـمـا يكتم الله يعلم

يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر

ليـوم الحساب أو يعجل ، فينقم

وما الحرب إلا مـا علمتم وذقتم

ومـا هو عنها بالحديث المرجم

"القدسيات".. من أهم مراحل أدب المقاومة قديما ضد الصليبيين والمغول!!

وعلى الرغم من تعدد صور أدب المقاومة في الشعر العربي من إذكاء الثقة بالنفس في حالة الحرب أو الاستعداد لها أو الدعوة إلى الانتماء والتمسك بالهوية أو الافتخار بأيام الانتصارات الكبرى أو الإعلاء من شأن القوة وغيرها.. إلا أن قيمة نموذج قصيدة "زهير" تشير إلى أن أدب المقاومة لا يعني العنف والصوت الزاعق لأنه أدب إنساني في المقام الأول . وقد خاض الأدب العربي تجارب شديدة الوطأة أثناء معارك الصليبيين والمغول منذ القرن الخامس الهجري ولمدة حوالي أربعة قرون، فكانت قصائد الدعوة للجهاد والتغني بما يتحقق من انتصارات، ولا تخلو الأعمال من المراثي تعبيراً عن حزنهم على أبطالهم الذين فقدوا على أرض المعركة وهناك ما يمكن أن نطلق عليه "القدسيات" تلك الأعمال التي ظلت تتغنى بالقدس.

ربما من المجدى التوقف قليلاً أمام تلك النماذج التي كتبت في أدب المقاومة أثناء هجمة المغول الشرسة، فلم تكن كل تلك القصائد معنية بالحماسة والقتال فحسب، هناك الأعمال التي ناقشت جوانب فكرية فكانت القصائد التي تبحث في طبيعة الصراع بين المسلمين والمغول فهو في جانب منه صراعاً بين الإيمان والكفر فعبر الشاعر عن ذلك بعد انتصار "عين جالوت" في 658 هجرية وقال:

هلك الكفر في الشام جميعاً تجد الإسلام بعد دحوضه وفى رؤية لشاعر آخر ترجع قوة الغدر القادمة من الشرق إلى ضعف ألم بخلافة المسلمين وقد عبر الشاعر عن ذلك قائلاً:


والله يعلم أن القـــوم أغفلهم

ما كان مـن نعم فيهن إكثار

فأهملوا جانب الإسلام إذ غفلوا

فجاءهم مـن جنود الكفر جبار


يــــا للرجال لأحدثت تحدثنا

بما عدا فـيــه إعذار وإنذار

واضح ما يعنيه الشاعر من أن الترف والملذات أدت إلى غفلة الناس عن حقوق الله، فكان انتقام الله على يد المغول، وفي جانب ثالث يرى الشاعر من أن سبب ما حدث من كارثة هو أن فقد العرب العون فيما بينهم فحلت المصائب قال "أبو شامة المقدسي" في ختام قصيدته قائلاً:

لم يعن أهلها وللكفر أوان عليهم يـا ضيعة الإسلام

وانقضت دولة الخلافة فيها صار مستعصم بغير اعتصام

أدب المقاومة إذن هو الكلمة المتأملة التي تبحث عن الأسباب ولا تبرز الخطأ بل تدعو إلى تعضيد الذات في مواجهة الآخر العدواني، فتكثر الأمثلة وتتعدد الآراء ووجهات النظر ويبقى أدب المقاومة دوماً تعبيراً عن محاولة الإنسان منذ قديم الزمان وحتى الآن يبقى صوت الحق في مواجهة الباطل، ليس بتعزيز القدرة على مواجهة الآخر فقط ولكن بتعزيز الذات (الجمعية) وتعظيم عناصر قوتها.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من امن العقوبه اساء الادب .......... محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-17-2011 11:20 AM
الفرق بين المقاومة السلمية الشعبية التصعيدية و بين المقاومة السلمية ال محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-11-2011 05:50 AM
الاخت جود ممكن شرح محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-26-2010 04:40 PM
صواريخ المقاومة في غزة & رسالة إلى المقاومة والمجاهدين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-09-2009 09:00 PM
اعلمه الادب ام اتعلم منه قلة الادب wadha الإستراحه العامة 5 05-08-2008 04:30 PM


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML