إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-16-2012, 06:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

يا رب حمداً ليس غيرك يحمد يا من له كل الخلائق تصمدُ
أبواب غيرك ربنا قد أوصدت ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ

في زمان التقدم وسباق التسلح ,لانزال نسمع كل يوم باختراع جديد او اكتشاف جديد فريد في عالم الاسلحه ,فالسلاح هو عتاد الأمم التي تقاتل به أعدائها ,ومقياس القوة والضعف في عُرف العالم اليوم إنما بما تملك هذه الدولة أو تلك الأمة من أسلحة متطورة وعتاد متقدم.

ولكن ثمة سلاح لاتصنعه مصانع الغرب ’انه سلاح لايملكه الا أمة هي خير أمة اخرجت للناس وامة الدين الخاتم والرسالة الخالدة ,انه سلاح الأنبياء والصالحين على مر العصور ,انه التضرع والدعاء

تضرع نوح عليه السلام إلى ربه فأُغرق أهل الأرض بالطوفان ، وتضرع موسى عليه السلام فأنقذه الله من الطاغية فرعون وأغرقه في البحر ، به نجى الله صالحًا وأهلك ثمود ، وأذل عاداً وأظهر هود ، وأعز محمداً صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة .

والله جل وعلا يبتلي عباده ليستغيثوا به ويتضرعوا به ، قال تعالى

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهم يَتَضَرَّعُونَ }

وهذا من النعم في طيّ البلاء، والافتقار إلى الله هو عين الغنى ولب العبادة ومقصودها
الأعظم ، والتذلل له سبحانه هو العز الذي لا يجارى ، والله يحب أن

يسأله العباد جميع حاجاتهم حتى الطعام والشراب كما في الحديث

القدسي: " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم يا

عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم " (رواه مسلم )

لما ابتلى الله نبيه أيوب عليه السلام فسلبه كل ما حباه من نعمة المال والماشية والعبيد والأراضي والأهلين والأولاد ونزل بجسده أنواع الأسقام والأمراض حتى فتكت به أشد الفتك ولم يبق منه عضو سليم وتساقط لحمه فلم يبق منه إلا العظم والعصب وبقي قلبه ولسانه سليماَ ليذكر الله عز وجل به ، وطال مرضه حتى عافه الجليس واستوحش منه الأنيس فأُخرج من بلده وألقي على مزبلة خارجها وانقطع عنه الناس ولم يبق له أحد يعطف عليه سوى زوجته التي كانت ترعى له حقه وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها ، فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه وتعينه عل قضاء حاجته وتقوم بمصلحته ثم ضعف حالها وقل مالها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وكان الناس لا يستخدمونها لعلمهم انها امرأة أيوب خوفاً أن ينالهم من بلائه أو تعديهم بمخالطته ، ومكث على هذه الحال ثمانية عشرة سنة ، وكان له أخوان فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه فقاما من بعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : لو كان الله علم من أيوب خيراً لما ابتلاه بهذا ، فجزع عليه السلام من مقالهما فلجأ إلى ربه مسترحماً مستغيثاً وقال ربِّ { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } ، فأوحى الله إليه {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } فامتثل ما أمر به فأنبع الله له عيناً باردة الماء فشرب واغتسل وأذهب الله ما كان به من بلاء ظاهر وباطن وعاد على أحسن ما كان . أورد ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الله ألبسه حلة من حلل الجنة ، ثم تنحى من مكانه وجلس في ناحية وجاءت امرأته فلم تعرفه فقالت يا عبد الله هذا المبتلى الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به أو الذئاب ؟ وجعلت تكلمه ساعة ، قال : ولعل أنا أيوب !! قالت أتسخر مني يا عبد الله ؟ فقال ويحك أنا أيوب قد ردَّ الله عليَّ جسدي ، ثم صب الله عليه المال صباً وأخلف له أهله ومثلهم معهم قال تعالى {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } قال ابن كثير: أي تذكرة لمن ابتلي في جسده أو ماله أو ولده فله أسوة بنبي الله أيوب حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه . ( البداية والنهاية 1 / 224 بتصرف كبير )

كُشِفت البلايا والمصائب وما مُنع وقوع العذاب والهلاك بمثل التضرع لله ، فهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله أو يخففه إذا نزل، ، به تفرج الهموم وتزول الغموم كفاه شرفاً قرب الله من عبده حال تضرعه ودعائه، وأعجز الناس من عجز عنه ، فهو عين المنفعة ورجاء المصلحة

لما ذهب يونس عليه السلام مغاضباً التقمه الحوت فصار في ظلمات ثلاث : ظلمة الليل وظلمة البحر ظلمة بطن الحوت لجأ إلى عالم السر والنجوى وكاشف البلوى سامع الأصوات وإن ضعفت وعالم الخفيات وإن دقت ومجيب الدعوات وإن عظمت فقال { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } فاستجاب الله دعاءه من قعر البحار وهو على عرشه واحد قهار فنجاه وفك كربته فقال{فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ }.قال أبو هريرة رضي الله عنه طرح بالعراء وأنبت الله عليه اليقطينة ـــ شجرة الدباء ـــ وهيأ الله له دابة تأكل من هشاش الأرض فكان يشرب من لبنها رحمة به ونعمة عليه وإحساناً إليه . ( البداية والنهاية 1 / 234 بتصرف يسير ) .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :" دعوة ذي النون إذ دعابها وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ". رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني رحمه الله

ما فُتحت أبواب الإجابة بمثل الدعاء ولا استُنزلت الرحمات بمثل سؤال الله ، وما فُرِّجت الكربات بمثل التضرع والإلحاح على السميع العليم
إن مع العسر يسراً ومع الصبر نصراً وبعد الليل فجراً ، وبعد الشدة رخاء ، وبعد الضراء سراء ، ولكل حادثة عزاء ، وبعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري { فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده }

فاحرصوا على الضراعة إلى الله وألحوا عليه بالإجابة ولا تيأسوا ولا تستبطئوا الإجابة ، والحذر من مشابهة المشركين الذين يخلصون الدعاء والعبادة لله وقت الشدة فإذا كشف الله عنهم ما هم فيه من بلاء ونجاهم مما حل بهم إذا هم يشركون ويرجعون إلى ما كانوا عليه كما اخبر الله عنهم { فَإِذَا رَكِبُواْ في ٱلْفُلْكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُواْ بِمَا ءاتَيْنَـٰهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ يَعلَمُونَ} .


لقد وعد الله من دعاه مضطرأ منيباً حال الشدة والكربة ان يستجيب له قال تعالى { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاء ٱلأرْضِ أَءلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}. فالمضطر والمكروب إذا ضاقت عليه الأمور واشتد الخناق واستحكمت الشدائد وتخاذلت عنه القوى ، فلن ينجيه مما هو فيه إلا الله إذا دعاه وهو موقن بالإجابة وأخلص الدعاء له سبحانه .

ولكن كثير من الناس يغفلون عن هذه الحقيقة فتراهم يتلمسون النصرة والحماية من المخلوق الضعيف ويعلقون عليه الآمال في نصرتهم سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً ، استنصروا بمجلس الأمن وهيئة الأمم والولايات المتحدة ومجوعة الدول الأوروبية ونسوا ناصر المظلوم ومغيث الملهوف {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

أيها المسلمون : كلما اشتدّ الإخلاص وقوي الرجاء ، كانت الإجابة أحرى، يقول يحيى بن معاذ ـ رحمه الله ـ: "من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يُردّ"، ، فليناد الواحد منا ربه بقلب حاضر وليتخيَّرْ في دعائه والثناء على ربه أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها، وليتحرَّ من الأوقات الفاضلة والأحوال الصالحة أرجاها، والساجد قريب من ربه حريّ أن يعطى سُؤله فليكثر من الاستغفار والدعاء
المصدر: مدونة خليجي





__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«الصحة» تحظر استخدام الكلمات الطبية «الصحة والعلاج والأبحاث» في محال بيع الأعشاب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-09-2012 08:32 AM
فضل الاضحية (فصل لربك وانحر ) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-30-2011 10:40 AM
نسيج | علي مشيمع | فعالية طوق الكرامة نجح نجاحا باهرا حيث أربك النظام محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-21-2011 03:30 PM
خبــر أخير الطريقة الوحيدة لعلاج الباك دور الخطير BackDoor.Tdss.565 بعد أن أربك كل الشركات محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-12-2009 04:10 PM
.·:*'*:·همسات لربك سوف تغير حياتك ..·:*'*: ‏ღ قـلب خقـاق ღ الإسلام والشريعة 11 07-10-2009 07:11 PM


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML