إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-15-2012, 08:50 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

وقفات ٌ ووقفات (1) النقد المرغوب للشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني الكلامُ اللينُ يغسل الضغائن الكامنة في القلب ، ويحبب النفوس المتنافرة ، ويقارب وجهات النظر ، ويصلح ذات البين ، ويوحد الصف ، ويجعل الخلق جميعاً إخوة متحابين غير متدابرين ، وبعكسهِ الغلظةُ والشدةُ من الناقد سواء كان المنقود فرداً أو جماعة فإن سوء النقد وغلظته لا يُورِّث إلا البغض والكراهية ، ورد الحق ، والإصرار على الباطل ، واختلاف وجهات النظر ، وتفريق الكلمة. ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : "ما كان الرفقُ في شئٍ إلا زانه ، وما نُزِع من شئٍ إلا شانه".
ولا يمكن أن يَسْلَم أحدٌ من الوقوع في الخطأ ، وليس ذلك عيباً في حق الآدميين لكونهم مجبولين على ذلك لضعفهم ، فليس العيب أن يقع الشخص في الخطأ ولكن العيب أن يصر عليه معرضاً عن إصلاح وضعه مع الله والناس أجمعين. وحتى نصحح هذه الأخطاء يجب علينا التزام أدب النقد من جهتين وطرف: الجهة الأولى : من جهة الناقد إذ يجب عليه التزام الحكمة وحسن النقد حال نقده. الجهة الثانية : من جهة المنقود إذ يجب عليه أن يتقبل نقد أخيه بصدر رحب مع السعي لإصلاح ذلك العيب. وأما الطرف فيلزم الناقد أن يكون مثالاً حياً فلا يكون نقده خلاف واقعه ، ويلزم المنقود أن يكون متواضعاً مُتقبلاً نقد أخيه غير متعالٍ عليه. والنقدُ في العادة لا يخلو عن كونه رسالةً مُوجهةً إلى واحد من ثلاثة إما مساوٍ لك في القدر والمكانة كالصديق ، وإما دونك كالولد والتلميذ ، وإما أعلى منك كالوالدين والأمير. وكل هؤلاء بشر يعتريهم ما يعتريك من الخطأ والنقص والعيب ، وكونك مصلحاً وناصحاً لن تنجح في نصيحتك حتى تأخذ بهذه الجملة السماوية القرآنية : ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. فصديقك وجارك ووالداك وأميرك والناس أجمعون لن يقبلوا منك وداً ولا حباً ولا أُلْفة حتى تحببهم إليك بأخلاقك وحسن أدبك في النقد والوعظ ، ولذا قال الله عز وجل لنبيه : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ، وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ. وإليكم هذا المثال الرائع من حياة السلف : بينما الرشيد هارون يطوف بالبيت إذ عرض له رجل فقال : يا أمير المؤمنين إني أريد أن أكلمك بكلام فيه غلظة فاحتمله لي فقال : لا ولا كرامة قد بعث الله من هو خيرٌ منك إلى من هو شرٌ مني فأمره أن يقول له قَوْلاً لَّيِّناً. فحنانيك بالأمة وأفراد المجتمع فصلاحُهم بالكلمة الطيبة وطلاقةِ الوجه والرحمة والتسامح وخفض الجناح ولين الخطاب ، لا بالقسوةِ وعباسة الوجه والترفع وقسوة الخطاب. فمن ذا الذي ما ساءَ قطْ ومَنْ لهُ الحسنى فقطْ فَلِيْنُوا مع الصغيرِ والكبير ، ولا تكونوا جبابرةً يَغلبُ جهلُكم حِلمَكم. وصلوا مَنْ قَطَعَكم ، واعْطُوا مَنْ حرمَكم ، واحلموا عمَّن جهل عليكم ، وابتغوا الشرفَ والسؤدد والرفعة من الله وحده ، ولتكن صدوركم دولةً واسعةً لقبول النقد ، وتقديمه لمجتمعكم في أحسن لباسٍ ، والله يرعاكم. وقفات ٌ ووقفات (2) النقد المرفوض للشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني نفوس الخلائق كالزجاجة القابلة للكسر فإن أحسنت نقدها حببتها إلى نفسك وإن أسأت عرضتها لانكسار الخاطر وإرساء الضغائن التي لا تخطر ببال. وهذا يعني أن نقد الخلائق مقبول ومرفوض ، فمقبوله ما اشتمل على حسن المنطق ومرفوضه ما دون ذلك. والناظر اليوم إلى مجتمعنا الإسلامي يجد ما يكدِّر الخاطر ويدمي القلب ويبهت العقل لما يقوم به بعض أفراد هذه الأمة من النقد اللاذع والفحش الظاهر لمن يخالفه الرأي ولو في مسألة سائغٍ فيها الخلاف ، ناهيك عن جملة الافتراءات والشتائم والدعاوي التي لا تقوم على برهان ، وهذا يُنبأ عن خطر عظيم وشر مستطير ، والمؤسف من ذلك كله وجود من ينتسب للعلم الشرعي ممن لم يوطد نفسه بانتحاله هذا المنهج المخالف للفطرة فضلاً عن مخالفته الشريعة. وقد يغلب على بعضهم النية الحسنة ودعوى التقرب إلى الله بنقد المخالف بقسوة تحت ستار " علم الجرح والتعديل" هذا العلم الذي لم يقم إلا على ضوابطَ متينة وِفْقَ شروط رصينة يتصدره أكابر علماء كل عصر ممن شُهِد له بسعة العلم والورع والزهد ، وكان إماماً لأهل بلدته أو قبلة لعلماء عصره ممن يشتغل بعيبه أكثر من شغله بعيب غيره إلا ما أضطر إليه عند أن يجد أن المصلحة تدفعه لنقد المخالف الذي إن سكت عنه أفضى إلى مفسدة أعظم بعد أن يتحرى الصواب ويقدم نصيحة السر وليس ما أنكره على المخالف من المسائل المستصاغ فيها الخلاف ونحوها من الضوابط التي اعتمدها أهل هذا الشأن. أمَّا شخصٌ لم يطلب العلم أصلاً أو طلب العلم خمس سنين ونحوها أو دونها ولم يملك آلة الاجتهاد ولم تنطبق في حقه شروط المُجَرِّح فلا يُعدُّ تجريحه حجة لأنه لا يخرج تجريحه عن ستة أمور : مبالغ في الجرح ، أو ناقد لمن لا يستحق النقد ، أو أراد التشفي ، أو الانتقام ، أو الظهور ، أو التزلف من فلان الذي اتخذه قبلةً وديناً يسير عليه ، نعوذ بالله من الخذلان. وهذه الأمور سببها قلة العلم والتصدر قبل الأهلية وما أكثرهم اليوم. ومهما يكن من شئ فإن صلاح الأمة لا يقوم على أساس الكراهية وإرساء العداوات وإجحاف الحقوق وإهمال ذوي القدرات العلمية بحجة خطأ أو هفوة ، وإنما الصلاح بتتبع هدي الإسلام والوقوف حيث وقف سلفنا الصالح ، فإن العبد يرتكب الذنب اليوم ويتركه غداً لكونه مجبولاً على ذلك. قال أبو الدرداء : إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك فإن أخاك يعوج مرةً ويستقيم أخرى.
المصدر: مدونة خليجي
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التقويم الشمسي الفصلي (تفصيل ونقد موضوعي) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-18-2010 09:50 PM
دعاء الصباح بصوت واضح ونقى mp3 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-18-2009 06:20 PM
[طلب] تعديل ونقد على شعار شبكة اتصالاتي الجديد محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-20-2009 05:10 AM
[تم الإنتهاء] من تصميم ستايل - منتديات عز الجبرتي- رأي ونقد محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-05-2009 05:40 AM
ّ**عذراً طلبك عندي مرفوض مرفوض**...+/// بقلم وزيرة///+ وزيرة الحب الإستراحه العامة 35 07-14-2008 03:28 AM


الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML