إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-13-2012, 06:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

على الأنظمة الجائرة أن تعدل والحكومات المفسدة أن تصلح وإلا فلا مكان لها في المستقبل

آية الله قاسم: منطلق الإصلاح اليوم إنما هو دستور تضعه الإرادة الشعبية الحرة

الوفاق - 13/01/2012م - 3:30 م | عدد القراء: 98


يختفي في البحرين تماماً اليوم طريق الإنتخاب الحر ومرجعية الشعب وكونه مصدر السلطات، وكأن هذا الوطن ليس من عالم اليوم ولا صلة له به. ولا اصلاح لهذا الوضع الفاسد حسب ما استقر عليه عالم اليوم إلا بأن يكون الشعب هو مصدر السلطات ولا تعبير عن ذلك بصدق من غير دستور من وضع الشعب لا من وضع النظام.


خطبة الجمعة (486) 19 صفر 1433هـ 13 يناير 2012م ـ جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز.
سلطة واحدة لا سلطات ثلاث:
طلباً للتوازن، وتخفيفاً للقبضة الحديدية المشددة للسلطة الواحدة البعيدة عن قاعدة القيم الدينية ورادع التقوى من الله، وتقليلاً للتحكم المطلق لهذه السلطة في مصائر الناس ومصالحهم، وللحد من غلوها وتغوّلها أُخذ بفكرة السلطات الثلاث التي تستقل كل واحدة منها عن الآخرى. مع رقابة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية التي تتجمع بيدها القدرات الهائلة للبلد الذي تتولى إدارة شئونه العامة بما يمكنها من التلاعب بحياة الناس ومصالحهم متى أرادت فيما لو ترك لها الأمر وأمنت من المراقبة والمحاسبة مع فقد الضمير.
ويوجد في البحرين مصطلح السلطات الثلاث على مستوى التسمية فنسمع عن السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية، أما على مستوى الواقع فلا وجود إلا لسلطة واحدة، الوجود الفاعل هنا للسلطة التنفيذية لا غير.
ما يسمى بالمجلس النيابي بغالبيته العظمى تابع للسلطة التنفيذية، مشجع لها على سياستها، متخندق معها ضد الشعب وحريته وأمنه وحتى لقمته.
ويظهر التقرير الصادر عن لجنة تقصي الحقائق وما بعده حقيقة تبعية السلطة القضائية للسلطة التنفيذية في توجهها وما تقتضيه سياستها من تشدد أو تخفيف، وتبرأة أو إدانة.
ويختفي في البحرين تماماً اليوم طريق الإنتخاب الحر ومرجعية الشعب وكونه مصدر السلطات، وكأن هذا الوطن ليس من عالم اليوم ولا صلة له به. ولا اصلاح لهذا الوضع الفاسد حسب ما استقر عليه عالم اليوم إلا بأن يكون الشعب هو مصدر السلطات ولا تعبير عن ذلك بصدق من غير دستور من وضع الشعب لا من وضع النظام.

وغريب وضع البحرين كل الغرابة، فكيف يستحق هذا الشعب أن يشارك قبل أربعين سنة بدرجة من المشاركة بوضع دستور بلده، ثم بعد القفزة العالية التي حققها في مستواه الفكري والثقافي والإرادي، وبعد تطلعاته النامية الكبيرة، وبعد القفزة العالمية في تحرر الشعوب وتقدم الوضع الديمقراطي، وبعد الربيع العربي والصحوة العامة لأبناء الأمتين الإسلامية والعربية، يفرض عليه أن يحكم بدستور من وضع إرادة منفردة لم تشارك فيه إرادته بحرف واحد؟!
منطلق الإصلاح اليوم إنما هو دستور تضعه الإرادة الشعبية الحرة، لا مجموعة من الإجراءات الشكلية البعيدة عن روح الإصلاح ووظيفته وأهدافه.



مستقبل البحرين:
ما هو المتوقع لمستقبل البحرين السياسي؟ تجربة أول مجلس تأسيس في البحرين أتاحت فرصة لمشاركة شعبية في رسم الخط السياسي لها، وانتجت دستوراً فيه بعض بصمات للإرادة الشعبية، وجاءت من بعدها تجربة المجلس الوطني وكانت للإرادة الشعبية حضور فيه، مما اضطر الحكومة عندما اصطدمت إرادة نواب الشعب بإرادتها في تمرير قانون أمن الدولة المضر بالمواطنين والمصادر لإرادتهم أن تتخلى عن دعوى ديمقراطيتها علناً وتحل المجلس، من غير أن تستطيع أن تمرر كل ما تريد باسم النواب كما هو متاح لها اليوم في عملية تزوير مفضوحة لإرادة الشعب.
أي قانون تريده الحكومة اليوم من السهل جداً أن يمرر باسم إرادة الشعب المزورة من خلال المجلس النيابي القائم، وهذا كان ممتنعاً في المجلس الوطني الذي كان لأول مرة.
والبحرين اليوم تعيش واحدة من أسوء أوضاعها، وحالة من أشد الحالات في تاريخها ظلماً وقهراً وارعاباً واقصاءً للشعب وتنكيلاً به. فماذا عن المستقبل السياسي لهذا البلد ـ والوضع السياسي هو الذي يحدد اتجاه بقية الأوضاع ـ؟!

صور المستقبل السياسي أربع:
1) أن يكون متراجعاً عن ماضي تجربة المشاركة الشعبية الاولى.
2) أن يكون صورة من تلك التجربة وفي حدودها.
3) صورة من الحاضر بما هو عليه من ظلم وقهر.
4) صورة جديدة ناطقة بالإرادة الحرة للشعب.
لا مكان لتوقع الصور الثلاث الأولى في المستقبل، ولا توقّع إلا للصورة الرابعة طال الزمن أو قصر، وذلك لأن التاريخ من صناعة الإنسان، من غير أن يعني ذلك أن إرادة الإنسان قادرة على فرض نفسها على إرادة الله، حيث أنه لا إرادة لمريد إلا بإقدار من إرادة الله سبحانه، وإذا كان التاريخ من صناعة الإنسان فهو تابع في مستواه وتقدمه وتخلفه لمستوى الإنسان مستوى علمه، وعيه، ايمانه، رؤيته، طموحه، نشاطه، إرادته.
وإنسان اليوم في هذا الوطن في تقدم مطرد ـ إن شاء الله ـ علمه في ازدياد، إيمانه في تعمّق، صحوته في انفتاح، رؤيته في توسع، طموحه في تصاعد، نشاطه في حيوية، إرادته في اشتداد، عزمه في توثب، بذله في سخاء.
وهذا الطريق لا يمكن أن يرجع بالأوضاع إلى الخلف، ولا يمكن أن يقف بها عند حد من التطور الإجابي، هذا الطريق هو طريق التصحيح والإصلاح والتغيير الإجابي والتقدم والبناء والإبداع والإعمار، ولا يمكن أن تأتي نتائجه عكسية على الإطلاق، وحركة الشعوب كلها اليوم إلى الإمام ولا حركة للخلف.

كل الأنظمة الجائرة عليها أن تعدل، كل الحكومات المفسدة عليها أن تصلح، وإلا فلا مكان لها في المستقبل، هذا هو منطق الواقع الجديد لانسان الأمة وشعوب الأمة وكل شعوب العالم، وهذه هي الحتمية المترتبة على الصحوة والثورة العارمة في وعي الأمة وإرادتها والمتولدة من وحي الحياة الجديدة في إيمانها بربها واسلامها.

لا دين هكذا:
يعتدي مسلم على مسيحي في بلد مسلم أو مسيحي، أو يعتدي مسيحي على مسلم في بلد من البلدان، فيثأر هؤلاء أو اولئك في البلد نفسه أو غيره في صورة انتقام عام من أهل الدين الآخر، وإن كان أهل الدين الآخر أبرياء ولا يرضون بالجريمة.
يثأرون بروح جاهلية جهلاء بعيدة كل البعد عن موازين الدين ومقرراته ومنطق العدالة، انه ليس من دين الإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية عدى ما افترى الإنسان على دين الله أن تزر وازرة وزر أخرى وأن تؤأخذ نفس بما كسبت نفس آخر.
وصورة احق من هذه الصورة، أن تتوسع حكومة في العقوبات الجماعية لأن البعض قد عبر عن رآيه في الظلم وطالب بالحقوق، أو أن تزرع جماعة باسم الإسلام الموت المفاجئ لجماعات المسلمين والمؤمنين الأبرياء في الطرق والمستشفيات والجامعات والأسواق والمساجد والمشاهد لأغراض سياسية دنيوية دنيئة أو بلا غرض إلا ما كان استجابة لدافع الجهل والحقد الأسود الذي يرقد في الصدور. انه اختراق لقيم الدين ونسف لموازين الشرع واستخفاف بما حرم الله وما قضى عدله برعايته.
والإجرام الذي يرتكب باسم الدين من أكبر الظلم له، ومن أفتك سلاح بقدسيته، وأشد آساليب الحرب التي تواجهه، واقضى ما يقضي عليه، لا يفعل ذلك إلا جاهل انقلب فهم الإسلام عنده رآسا على عقب، أو من لا يساوي الإسلام عنده قلامة ظفر، أو مريدٌ سوءً بالإسلام.

http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6137
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آية الله قاسم: لا تنازل عن الإصلاح..والقطان: لأمن في الأوطان مطلب عزيز محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-17-2011 03:40 PM
آية الله قاسم في الخطبة الثانية : ما استقل أحد بوضع قانون او دستور الا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-09-2011 01:30 PM
آية الله قاسم في خطاب عاشوراء : إذا كانت الإرادة هي تحويل الحراك الشعب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-05-2011 07:40 PM
آية الله قاسم:الإصلاح الحقيقي قد حان وأنه غير قابل للتأخير محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-12-2011 05:10 PM
في خطاب تصعيدي.. آية الله قاسم للسلطة: اسحبوا شعار الإصلاح نهائياً محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-30-2010 05:30 PM


الساعة الآن 06:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML