إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2012, 12:40 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

في الذكرى الاولى لميلاد الثورة : نحتاج لنفس ثوري صادق
عباس المرشد
قبل عشرة شهور انطلقت ثورة 14 فبراير في أهم منطقة في العالم من ناحية استراتيجية وهو ما جلعها أصعب ثورة ضمن ثورات الربيع العربي، وهذا يفسر جزئيا سبب تقصير الرأي العام العربي والعالمي في دعم الثورة في البحرين. ربما نحتاج هنا لوقفة خاصة لفئات صنعت حقيقة هذه الثورة وعبر جهودها وتضحياتها يمكن للثورة أن تستمر وتتعالى على جراحها.
أولى الوقفات هي لأعضاء خاصين في ملتقى البحرين يعود الفضل إليهم في إشعال شرارة الثورة أذكر هنا الصديق العزيز ( صاحب الأحبار) الذي أطلق فكرة يوم الغضب والكرامة بتاريخ 26 يناير مستفيدا من خبرة ثورتي تونس ومصر وهي فكرة لم تكن تكتمل لوللا فكرة رائعة من أفكار الصديق العزيز (ز كاظم) الذي حدد يوم 14 فبراير كيوم قابل لأن يكون ميلادا جديدا لعشب عريق في الوطنية والعزة. الصديق الآخر الذي لا أعرف مصيره الآن هو (لواء المهدي) حيث أخذ على عاتقه مسأة التحشيد الكامل وصناعة الشعارات ورفع الموضوع كما هبط. لقد استطاع هؤلاء بجهودهم أن يخلقوا مجالا جديدا أعجز عن تقديم سبب كيفية حدوثه في ظل ساحة كانت منقسمة ومنقلبة على بعضها فما بدأ شقاقا وحربا مشتعلة أصبح هدفا شعبيا موحدا وطاقة جماهيرية صعبة المراس.

التمعن في أوراق تلك المرحلة يشكف عن تطور نوعي ونضوج فكري لا يستهان به أبدع في صناعة ثورة من أهم ثورات الربيع العربي وأهم حركة في منطقة الخليج العربي. ففي غضون أقل من 48 ساعة من إطلاق فكرة يوم الغضب والكرامة أنشت صفحة الثورة على افيس البوك وبلغ عدد المعجبين بها في 23 ساعة أربعة آلاف شخص وهو ما جعل من وزارة الإعلام لمحاصرتها وإغلاقها في الاسبوع الأول لها. التطور الذي أود الإشارة إليه هنا هو القدرة على تخطى حدود الاختلاف والإبداع في خلق مجالات التوافق واعتقد أن هذا هو سر قيام قيام الثورة ونجاحها في فبراير 2011. فالجمعيات السياسية اختارت وحسنا فعت أن تقف خلف قيادة الشباب وأن تحمي ظهرهم والمرجعيات الدينية رافقت الدعوة للثورة وشجعتها والشباب فعلوا جهدهم في نقل الساحة من حالة الضعف لحالة القوة. يضاف هنا مسألة أساسية هي القدرة على التشخيص الواقعي فقبل 14 فبراير كانت الاحتجاجات المتواصلة تقوم على حرق الإطارات والاشتباك مع قوات أمنية هجمية، ورغم ما كانت تلك الاحتجاجات تثير التباسا لدى البعض قرر شباب 14 فبراير أن يتجنبوا مثل تلك الاحتكاكات الأمنية لتحويل يوم الغضب لحالة شعبية جماهيرية.
الوقفة الثانية هي لفئات اجتماعية عرفتهم الثورة بشعار خاص بهم هو " شكرا كم شكرا لكم " شعار اختص به الأطباء والمعلمون فهولاء يستحقون من كل الشعب وقفة احترام في ذكرى من أهم الذكريات التاريخية والمفصلية في البحرين.
ميدانيا فإن الانحناء وخلغ القبعة يصبح واجبا أمام كل من الأستاذ عبد الوهاب حسين الذي رسم خريطة عمل يوم الغضب وقادها بنفسه مبكرا وإلى الأستاذ القابع في سجن الطغاة الاستاذ حسن مشيمع الذي أعطى نفسه ونذرها لخدمة الثورة.
كل هذه التضحيات والجهود تبقى قاصرة عن بلوغ مقام الشهداء الابرار وجهود المرأة المناضلة والأم الفاضلة الاتي دفعن بفلذات أكبادهن للميدان حبا في الوطن وطلبا لمرضاة الله.
كنت اعتقد و لا زلت أن شباب هذا الجيل قد انتصر قبل المعركة وفي أثناءها ومن بعدها حتى وإن لم يسقط النظام كما يريد بل حتى وإن رجع الشباب لمنازلهم وهم لم ولن يفعلوا فهم منتصرون أيضا. أقول ذلك لسبب بسيط جدا هو أن هدف الثورة كان البحث عن الكرامة والعيش فيها وقدرة شباب الثورة هي أنهم جعلوا جميع فئات الشعب أن يعشيوا بكرامتهم وعزتهم رغم كل ألوان القمع والعزل الطائفي الذي طال افراد هذا الشعب. إنها المرة الاولى التي يخرج فيها ابناء الشعب غير منكسرين ولا مبالين بالمدرعات والدبابات والجيوش المتكالبة عليهم. المشهد متداخل جدا لمشاهد كبرى في الذاكرة الإسلامية خصوصا الشيعية منها فالامام الحسين لم يسقط يزيد ولم يتطسع أبوه من قبل أن يعزل معاوية لكن الأب والإبن كانوا منتصرين في حركتهم وشهد لهم التاريخ بالانتصار وفي الذاكراة الحديثة لم تسعف آلة القمع الإسرائلية الكيان الصهوني في كسر شوكة المقاومة رغم الدمار التي لحق بلبنان ومقدراته. إنها معدالة صعبة ماديا فالأنظمة التي سقطت في مصر وتونس وليبيا لا تزال جماهير الثورة فيها تبحث عن تتمة الكرامة والحرية وشباب هذا الجيل الصامد حقق الكرامة والحرية وإن لم يتممها بإسقاط النظام.
النظام الآن لا يواجه قادة سياسيين تقليدين ولا يواجه حركة حزبية مؤدلجة يمكن محاصرتها والقضاء عليها بقدر ما يواجه حالة متعاضمة من الكرامة والحرية والعزة فتسعة شهور من الفصل والحرمان من العمل لم تؤثر على نفسيات المفصولين وجرعات قاسية من التعذيب وامتهان الكرامة لم تركع معتقلا واحدا ليكف عن مطالبه أو الخروج مجددا في فعاليات سياسية ووعود كبيرة ومغرية لم تسطتع أن تغير من قناعة أحد. الخاسرون هم الفئة الضالة والكلاب المسعوردة التي انتهجت طائفية قل مثيلها في العالم وهم الآن ينهزمون مرة بعد أخرى. الخاسرون هم الذين سياتي الزمن عليهم لاحقا ليذقهم جرعات ما فعلوه في حق أبناء هذا الشعب طوال عام كامل وطوال عقود طويلة.
لا اختلف مع من يقول أن النظام اصبح اكثر قوة من قبل وحضي بدعم لم يحلم به أي نظام عربي إلا ان هذه القوة المادية والعسكرية عديمة الفائدة شأنها شأن اسلحة الدمار الشامل التي لا يتسطيع أحد استخدامها رغم امتلاكه لها لأن معادلة الردع صادقة في حال الشعوب "وهي اقتلونا أكثر فشعبنا سيعي أكثر" فمشهد البطل رضا ليس مشهدا مبتكرا وجديدا ففي أحداث انتفاضة 1965 خرج بعض الشباب يستقبل رصاص الجنود بصدره العاري أيضا وسقطوا كما سقط بوحميد وحالة الفصل من العمل ليست سياسية جديدة أيضا بل هي تكرار وتكريس لسياسات قديمة جربت منذ قمع حركة 1954 وإذا تسنت لنا الفرصة للاسمتاع لما عاناه جيل الثمانينات من تعذيب واعتقال للنساء وتعذبيهن بأبشع أنواع التعذيب سنعرف أن السياسية الممنهجة في السجون لم تتغير لانها تصدر من نزعة وحشية كما يقول السيد بسيوني.
إن الثورة كفعل سياسي رغم غموضه فإنه يحمل دائما طابع المفاجأة إذ لم يستطع أحد أن يصنع ثورة على نار هادئة ففي لحظة تاريخية غامضة تتحرك جماهير غاضبة وتقرر أن تستبدل نظامها بنظام آخر وتعلن بشكل لا لبس فيه أن الحاكم الحالي لم يعد حاكما وأن بقاءه غير شرعي. هكذا هي معظم الثورات في التاريخ أناس غير معنيين بالسياسية وغير منطوين تحت راية حزب ما يتفاعلون مع شرارة سياسية أو اجتماعية ويقودن ثورة شعبية ضد النظام الذي يواجههم بالقمع والتنكيل لكنه أمام حدة الغضب وتصلب الإرادة يسقط ويغور بعيدا ليحل مكانه نظام آخر عادة ما يكون هو الصوت الأكثر جلبة قبل الثورة وأثناءها.

التجارب التاريخية تعلمنا أن الثورة لا تموت لكنها قد تتراجع أو تبطئ من مفعولها، وفي الوقت نفسه فإن البقاء في المنطقة نفسها و تقرير البقاء في الصندوق نفسه كفيل بأن يذبح الثورة ويطفئها انتظارا لسنوات كي تشتعل شرارتها من جديد.
الوقت لم ينتهي والانتصار الحقيقي متحقق ونبقى امام حقيقة الوحدة وتنويع الادوار بدلا من الانشغال في جدالات غير مجدية تكذبها معطيات الواقع والمهمة الملقاة على عاتق الجميع هي استجماع لحظة الغضب وتوحيدها بدلا من الانقسام حولها.
الساحة بحاجة لنفس ثوري صادق غير معني بتوجه الانتقادات وتوزيعها على الآخرين أي كان موقعهم فالثوري الصادق شغله الثورة وبقاءها حتى لحظة انتصارها أم الثوري الانتهازي فمهمته ضمان منصة له في الثورة أو بعدها.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ Google ] في الذكرى 112 لميلاد الكاتب الارجنتيني خورخي لويس بورخيس محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-24-2011 02:10 AM
لن ننسى - سلسلة حلقات إحياء الذكرى السنوية الاولى للحرب على قطاع غزة - محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-01-2010 12:50 AM
ندوة جماهيرية بمناسبة الذكرى الاولى للحرب على غزة بمشاركة فيروز وكمال محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-14-2010 10:20 PM
ندوة جماهيرية بمناسبة الذكرى الاولى للحرب على غزة بمشاركة فيروز وكمال محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-14-2010 10:00 PM
[طلب] تصميم بمناسبة الذكرى الاولى للخطوبة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-18-2009 12:40 PM


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML