?لقد ضربتم يا أبناء عاصمة الثورة أعظم الأمثلة بصمودكم واستبسالكم، وأنتم تتصدون لمرتزقة النظام المستبد، غير آبهين بعددهم ولا عتادهم، لم يُخفكم في الماضي ضجيجُهم ولم يرهبُكم اليومَ سلاحُهم، فقد حملتم على أكفّ الوطن أرواحَكم وخضتم على أرضه معاركَ بطولةٍ ستسطر آياتها تراب سترة الزكية وماء بحرها المعطاء، وتخلدها قلوبُ الثوار والأحرار أبدَ الدهر، فلكم شرفُ الشهادة والتضحية والصمود، ولعدوكم خزيُ الانحدار إلى همجية الشياطين وعار التقهقر إلى هاوية البغي والعدوان والانتقام الأعمى، فقد عجز عن قهر إرادتكم وتوهين عزيمتكم، فصبّ جام غضبه على أرض سترة وناسها، دهساً واغتيالاً وقتلاً وتعذيباً وجرحاً وأسراً، يظن أنه بذلك سيشفي صدره من الصغار والمهانة التي ألبسها إياه صمود أطفال عاصمة الثورة وشبابها وحرائرها وشيوخها. ولكن هيهات، دونه جحيمُ الدنيا قبل الآخرة، فسترة وأبطالها سيظلون شوكةً في حلقه لن يلبثَ أن يغصّ بها، كيف لا ومنكم القائل كلمات أصبحت رمزُ ثورتنا المباركة وهدفُ وجودها : من بعد الخميس أنهينا الكلام، الشعبُ يريد إسقاط النظام .. وهل بعد قول أهل عاصمة الثورة قول!!( جزء من رسالة الائتلاف الموجّهة لأهلنا في عاصمة الثورة ).?