«اتحاد النقابات»: حرية العمل النقابي في البحرين عرضة للمخاطر الجدية
قال عضو الأمانة العامة بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كريم رضي خلال مشاركته في الاجتماع الإقليمي الخامس عشر لدول آسيا والباسفيك والمنطقة العربية الذي تنظمه منظمة العمل الدولية في (كيوتو - اليابان)، تحت شعار «عقد العمل اللائق 2005 - 2015 لمنطقة آسيا والباسفيك»، إن المكاسب العمالية التي تحققت في البحرين بما فيها حرية العمل النقابي، أصبحت عرضة للمخاطر الجدية منذ التراجعات التي حدثت بدءاً بفصل المئات من النقابيين والعمال، ثم استبعاد ممثلي العمال من بعض المجالس الثلاثية كمعهد البحرين للتدريب والتأمين الاجتماعي وإصدار تعديلات على قانون النقابات، تجير منع ترشح النقابي إذا اتهم بالتسبب في حل منظمته النقابية أو مجلس إدارتها.
وضمن الفريق العمالي في الاجتماع الإقليمي هذه الملاحظات في رده على عرض تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا ، داعياً إلى التطبيق العاجل لقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية الذي اتخذه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بتشكيل لجنة ثلاثية الأطراف تعمل على إرجاع المفصولين من أعمالهم، مؤكداً أن فصلهم جاء انتهاكاً للاتفاقية رقم 111 بشأن التمييز في الاستخدام والمهنة. وأكدت ملاحظات الفريق العمالي على تقرير المدير العام، أهمية أن تبدأ اللجنة المذكورة عملها بدون تأخير وتقدم تقريرها في الأجل الذي حدده مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.
من جانبه، أكد مدير عام منظمة العمل الدولية سومافيا أهمية العمل اللائق للارتقاء بالتنمية الحقيقية في هذا الإقليم الواعد بالنمو الكبير اقتصادياً، مطالباً في كلمته بأن يترافق هذا النمو أيضاً مع معالجة الاختلالات في التوازن بين البعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي للتنمية، وألا يكون فقط نمواً دون وجود ما يدعم الحقوق العمالية والنقابية والاجتماعية من خلال تطبيق أجندة العمل اللائق.
وأشاد المدير العام في تقريره والكثير من المتحدثين بسرعة النمو في آسيا لدرجة تجعل هذا الإقليم هو القائد المستقبلي للاقتصاد العالمي، وما خلقه هذا النمو من فرص عمل وقضاء على الحدود الدنيا للفقر في الكثير من دول هذا الإقليم، ولكن ترافق هذا أيضاً مع غياب معايير العمل اللائق، والحماية الاجتماعية، والأمان الوظيفي، والعدالة الاجتماعية، والمساواة والحرية والكرامة بالنسبة إلى ملايين العمال وخصوصاً من يعمل في القطاع غير المنظم والوظائف المستضعفة والتي بحسب تقرير المدير العام مثلت 60 في المئة من الوظائف في هذا الإقليم. إلى ذلك، كرم الاجتماع في احتفاء حاشد ومميز سومافيا الذي سيتقاعد من منصبه في منظمة العمل الدولية قريباً، والذي ألقى كلمة مؤثرة أشاد فيها بالربيع العربي في جميع الدول التي شهدت حراكاً شعبياً بما في ذلك البحرين، لافتاً إلى أن هذا الربيع أكد ما كان ينادي به هو نفسه من أن غياب العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر والتمييز والتهميش لا بد أن يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.
12-07-2011, 08:30 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
