رغم إيماننا المطلق بأن جميع الذين يؤيدون الأنظمة العربية القمعية ، هم في حقيقة الأمر يكفرون بالديمقراطية والحرية ، يزكون الدكتاتورية والظلم ومصادرة الرأي الآخر ، ومع ذلك فقد فتحنا لهم الأبواب للتعبير عن آرائهم بكل حرية حتى نكتشف على الأقل الأسباب التي تدفعهم للوقوف إلى جانب الطغيان ، لكن أغلبية هؤلاء خاصة في البحرين الشقيق مع الأسف الشديد لم يكتفوا بالدفاع عن القمع والطغيان ، بل تحولوا أيضا إلى التهجم على الشرفاء الذين يرفضون عيشة الجرذان ، وكذلك التهجم على كتابنا الأفاضل بغية دفعهم للتوقف عن الكتابة معنا ، وقد إستعمل هؤلاء البلطجية كل الأساليب والحيل التي توحي بأن هؤلاء كثرة ، متناسيين أننا نمتلك الوسائل التقنية لكشف هؤلاء مهما غيروا في أسمائهم المستعارة ، وقد وصل الحد بهؤلاء إلى درجة محاولة تسفيه الجريدة وتمييع خطها ، وتحويلها إلى مجرد منتدى للترفيه والعبث والتهريج ، ولذلك فقد قررت إدارة الصحيفة غلق الباب أمام هؤلاء إلى أن يؤوبوا إلى رشدهم ويكتفوا بمناقشة الآراء الواردة في المقالات . المشكل الأكبر أن بعض الإخوة من المعارضين للنظام ، سقطوا في لعبتهم وانغمسوا معهم في نقاشات عقيمة وفي سجالات سقيمة ، ولذلك فإننا نرجوا من هؤلاء التوقف عن الإحتكاك مع هؤلاء مع ضرورة تنبيهنا لأي تعليق يمكن أن ننشره سهوا ، كل ذلك من أجل مصداقية الصحيفة التي لانود أن يتضاءل قراؤها في البحرين بسبب هذه الشرذمة . التحرير