أخوف ما يخاف النظام الظالم الخائن في البحرين هو أن يستمر انحدار الضعف الإقتصادي الحاصل لديه وأن يفقد ما بقي من سمعة اقتصادية بدأت بالتلاشي بعد يوم الخميس الدامي والمجازر التي تلته , ولذا فهو حريص جدا على أن لايعرف المواطن مواطن هذا الضعف المهول المدمر , حتى تستمر عجلة الإقتصاد داخليا بوتيرة مستديمة وهوم يحافظ على ذلك حفاظا قويا ومتماسكا بعض الشيء وربما تكون قاصمة ظهره طوق الكرامة الذي جعل منه أضحوكة وكبده خسائر كبيرة لا نستطيع حصرها لعدم وجود اقتصاديين متمرسين بين صفوف الثوار وهذه إحدى نواقص ثورتنا المنتصرة بإذن الله تعالى , فلو أنا قرأنا الوضع قراءة جيدة وبتمعن لعرفنا أن هذا الإقتصاد المنهار بدأ يمخر في الأصول مما يجعل المملكة العبرية اليهودية (السعودية) لا تستطيع أن تدير ثلاث دول اقتصاديا وهي البحرين واليمن وأمريكا التي وصلت ديونها أربعة عشر ألف مليار دولار ولازالت الديون في ارتفاع متزايد مما ينبئ بحروب اقتصادية كبرى , فلا يتساهل أحد منا أن تقوم دولة بدعم كامل لاقتصاد دولة أخرى حتى لو كانت بحجم البحرين فآل خليفة كلهم لا يساوون لدى ملوك السعودية كل هذه الخسائر المترتبة على عنجهياتهم وستصل حينها إلى حل أن تتنازل عن أن تكون البحرين جزء من الحجاز بعد إصرارنا وسيحافظون على أن لا تصل الثورة لهم داخليا فقط وأكثر ما سيفعلونه هو مقاطعة الدولة البحرينية الجديدة .
في الواقع أن االمقاومة الإقتصادية هي لعبة العصر في ظل أنظمة تشربت بالرأس مالية وأصبحت عملتها مقرونة بالدولار الأمريكي ومصيرها بمصير أمريكا ونحن كشعب قادرون على تكبيد آل خليفة الكثير من الخسائر الإقتصادية مما يؤثر على أزلام الحكم ومرتزقته تأثيرا مباشرا وقوي وفعال وهذه الحرب لا هوادة فيها ونحن فقط من يبادر ولن يستطيع النظام أن يفعل أكثر مما فعل من خطط التجويع المتعمد , أضف إلى ذلك أننا نستطيع الصبر والثبات في هذه الحرب أكثر منهم لأن بناءنا على وطن كريم وبناؤهم على مزرعة خراف تنتج لهم ويخزنون , وسوف نصل لمبتغياتنا بقوة إذا استمر التكاتف الجمعي بين الشعب والصبر والتحمل من أجل كرامة هذا الوطن المعطاء.
هناك الكثير من الخطط والفعاليات التي تؤدب هذا النظام تأديبا بحيث يدرس أي خطوة قمعية دراسة تامة قبل القيام بها ونحن كشعب قادرون على أن نضربه في مقاتل ونطعنه طعنة تلو الأخرى بطريقة سريعة ومتواترة تتماهى مع ثورة الشباب في الميادين مما يقوي شوكتهم ويضعف شوكة العدو وهذا ما يجب على ائتلاف 14 فبراير دراسته دراسة واعية وحكيمة بحيث تكون هذه المقاومة الإقتصادية تصب في صالح الشعب وتنهك النظام الجائر , لأننا لن نؤثر في العالم الذي ماتت ضمائره بالإستجداء والإستعطاف فلابد أن نذيق عدونا ضعف ما يذيقنا حتى يرعوي ونكون نحن أهل المبادرة في الحركة لا هو .
لدي الكثير من النقاط المهمة ولكني على عجالة من أمري وأتمنى من كل الأحبة أن ينظر إلى موضوع المقاومة الإقتصادية نظرة الفاحص المتأمل ويثري شبابنا هذه الخطوة إثراءا تاما , أخوكم / صراط
__DEFINE_LIKE_SHARE__