حقق الأهلي فوزاً مستحقاً على الهلال السعودي بهدفين في المباراة الودية التي جرت مساء أمس الأول على ستاد راشد في إطار استعداد الفريقين لبداية الموسم، سجل الهدفين البرازيلي جرافيتي في الشوط الأول وأحمد خميس في الثاني وتألق كلاهما خلال اللقاء، وأثبتت الصفقات الجديدة للفرسان أنها سوف تصنع الفارق خلال الفترة القادمة، حيث لم ينقص “الأحمر” سوى اكتمال تشكيلته الأساسية والوقوف على باقي عناصره لتكتمل القوة الضاربة للفريق بعد عودة الدوليين.

وشهدت المباراة تبادل السيطرة على مجرياتها بين الفريقين، ولكن كانت هجمات الأهلي هي الأخطر، كما خرج الفرسان بمكاسب عديدة أبرزها الاطمئنان على قدرات الثلاثي الأجنبي من جانب، فضلاً عن تألق أكثر من لاعب مواطن، وعلى رأسهم أحمد خميس الذي كان أحد مفاتيح اللعب الهجومية، بجانب استعادة عبيد خليفة ومحمد قاسم كابتن الفريق وأحمد معضد مستواهم السابق، وقدموا مباراة قوية، كما ظهر طارق أحمد وعلي حسين وخالد محمد والبدلاء خميس سالمين وجمعة صنقور وعبيد خليفة بمستوى جيد، بخلاف ظهور الحارس عبيد الطويلة بشكل متميز وأسهم في إنقاذ مرماه في أكثر من مناسبة.

وفي المقابل حاول الهلال مجاراة الأهلي، خاصة في الشوط الثاني، ولكن لعب “الفرسان” على أخطاء “الزعيم” بالذات في خط دفاعه وسجلوا هدفين وأضاعوا ما لا يقل عن 4 فرص محققة، كانت كفيلة بأن يخرج اللقاء، بعدد وافر من الأهداف لصالحهم، وهو ما بعثر الخطط الهلالية التي كانت قائمة على منح الفرصة لأكبر عدد من النجوم، أملاً في الوصول للتشكيلة الأساسية، ولكن وضح تأثر الفريق بغياب لاعبيه الدوليين، فضلاً عن عدم انسجام معظم خطوطه التي ظهرت متباعدة إلى حد كبير، مقابل ترابط خطوط الأهلي الثلاثة بجانب الاتزان الدفاعي الذي نجح التشيكي إيفان هاشيك في إيجاده بين لاعبيه.

ودخل الأهلي للقاء بتشكيلة ضمت عبيد الطويلة في حراسة المرمى وفي الدفاع بدر عبد الرحمن، محمد قاسم، خالد محمد، وأحمد معضد وفي الوسط جاجا، طارق أحمد، لويس خيمنيز، وليد حسين في الهجوم أحمد خميس وجرافيتي.

غياب فيصل

بينما تغيب فيصل خليل عن اللقاء لإصابته بشد عضلي خفيف في التدريب الختامي وتلقى العلاج اللازم ويشارك عصر اليوم في تدريبات خفيفة مع الفريق الرديف.

أما تشكيلة الهلال السعودي ضمت خالد شراحيلي في حراسة المرمى وفي الدفاع محمد نامي وحسن خيرات، رضوان الموسى، بندر البيشي، وفي الوسط حسام الحارثي وخالد الكعبي وسلطان البيشي وفهد السبيعي وفي الهجوم إيمانا ويو بيونج.

ومن جانبه وصف التشيكي ايفان هاشيك المباراة بالمفيدة كونها تأتي في مرحلة الاستعداد النهائي لانطلاقة الموسم الجديد بمباريات كأس الرابطة، وأبدى هاشيك حزنه على طول الفترة التي غاب فيها اللاعبون الدوليون مما أثر على خطط الإعداد بعض الشيء، وقال “رغم سعادتي بمستوى اللاعبين حتى الآن وجديتهم في الحصول على أي فرصة للعب، إلا أن ما يؤرقني هو عدم الاستقرار على التشكيلة الأساسية في ظل استمرار غياب عناصر مؤثرة من اللاعبين الدوليين عن تشكيلة الفرسان”.

وأوضح هاشيك أن لقاء الهلال كان بروفة قوية ستفيد الأهلي خلال المرحلة القادمة، خاصة أن الفريق مقبل على لقاء كاظمة الكويتي في الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية.

وعلى الجانب الآخر بدا الألماني توماس دول مدرب فريق الهلال غير راض عن أداء لاعبيه على الرغم من مبادلتهم السيطرة على مجريات اللعب مع الأهلي، وقال “سيطرتنا على معظم فترات المباراة، ولكن بلا فاعلية هجومية في الوقت الذي أجاد فيه الأهلي التحرك وهز شباكنا من أخطاء دفاعية ساذجة، التجربة كانت مفيدة للغاية، خاصة أننا دفعنا بمعظم عناصر الصف الثاني، وأتمنى أن يتعلم اللاعبون الدرس من هذه الخسارة خاصة البدلاء الذين نعتمد عليهم خلال مشوار الموسم الطويل، لقد تأثرنا لغياب اللاعبين الأساسيين لظروف انتظامهم مع المنتخب بطبيعة الحال، ولكن الفريق سوف يتعافى بمجرد عودتهم مع انطلاقة الدوري السعودي”.

أقامت إدارة الأهلي مأدبة عشاء على شرف نادي الهلال، بحضور لاعبي الفريقين، وأعضاء الجهازين الفني والإداري، والبعثة الرسمية للزعيم السعودي، وعدد من أعضاء إدارة النادي الأهلي، وكانت المباراة قد شهدت توافد عدد ليس بالقليل من جماهير الهلال بلغ أكثر من 900 مشجع.

قدمت الشركات الراعية للفريق الأول لكرة القدم الأهلي هدايا قيمة للجماهير بين شوطي المباراة، حيث أهدت توشيبا جهاز كمبيوتر وجهاز تلفزيون 40 بوصة من خلال السحب على التذاكر، أما بي ام دبليو فقد منحت الفرصة لعشرة من الجمهور للمشاركة في التجارب المثيرة على حلبة دبي اوتودورم، فيما منحت شركة اكسيوم للهواتف عدد 8 أجهزة بلاك بيري للمتسابقين الذين تسابقوا في إدخال الكرات من وسط الملعب على المرمى الخالي، وابتسم الحظ لخمسة من مشجعي الأهلي وثلاثة من مشجعي الهلال، وشهدت المسابقات حماساً من المشاركين وتفاعلاً كبيراً من الجمهور البالغ 2500 متفرج .

وكان الحضور الكبير من الجماهير الحمراء هدفه الاطمئنان على مستوى الفريق قبل بداية الموسم.