إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-19-2011, 10:40 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

يحرص كثير من الناس على تفريغ أنفسهم في ليالي القدر, مع عدم الاهتمام بأوقات رمضان الأخرى.

تراهم منشغلين عن الأمور العبادية بأمور لا تمثل أهمية, كالجسات المطولة أمام المسلسلات التلفزيونية و متابعة الفضائيات, وصرف معظم الوقت في الأسواق, أو الجلسات الطويلة مع الآخرين فيما لا يعود عليهم بفائدة في آخرتهم.

لا يقرأون إلا القليل من القرآن.

لا يولون الأدعية الرمضانية الليلية و النهارية أهمية كبيرة.

لا يأتون بالنوافل المستحبة.

لا يتورعون عن فعل المعصية.

ومع ذلك يريدون أن يحصلوا على كل شيء في ليلة القدر.

مثل هؤلاء الأشخاص واهمون و يخدعون أنفسهم.

تجد مثل هؤلاء الأشخاص يصرفون الساعات الطوال أمام التلفاز, ولكنهم يستكثرون قضاء نصف ساعة في أجواء عبادية.

هل يمكن لطالب مهمل طيلة أيام الدراسة أن ينال درجة التفوق من مذاكرة ليلةالامتحان فقط؟


إن الجوائز الإلهية المتميزة تعطى لأناس متميزين في سلوكهم و طريقة تعاملهم مع الله سبحانه وتعالى.

ليس بالضرورة أن يكون هذا الإنسان إماا معصوما أو عالما كبيرا كالشيخ بهجت.


أنت بإمكانك أيها الإنسان أن تصل إلى مقامات عالية من القرب الإلهي.


من كان همه السعي وراء تحقيق الشهوات, والتهاون بالمعصية, فكيف يطمع أن ينال جوائز كبرى وهو لم يراعي حرمة شهر رمضان.

على الإنسان إذا أراد أن يحصل على قرب من الله سبحانه وتعالى, وينال على ما أعده الله سبحانه وتعالى من جوائز عظيمة للداعين في ليلة القدر أن يستعد لتلك لليلة القدر من أيام شهر رمضان الأولى.

أن تكامل الإنسان يمثل تراكما من الأعمال الحسنة.

كلما تخلى العبد عن فعل المعصية, واقبل على فعل المستحبات و الإخلاص في الواجبات, رفعه الله درجة أكبر.

رفع له له يؤهله للصعود إلى درجة أعلى منها عندما يستمر الإنسان في الإقبال نحو الله سبحانه وتعالى.

إن الإقبال نحو الله سبحانه وتعالى ذو بعدين :

البعد الأول :

ترك المعاصي والذنوب خلال الاستغفار و التصميم على عدم العودة إلى المعصية مرة أخرى, لأن الذنوب تشكل حاجزا يحرم الإنسان من الحصول على فيوضات الله سبحانه وتعالى.

الثاني :

الاجتهاد في فعل المستحبات بصورها المختلفة, والإخلاص فيها وعدم الاستهانة بالأعمال الواجبة من صلاة صوم ونحوها.

إن تحضير النفس ليلة القدر ليس كافيا, فالنفس بحاجة إلى تهيئة مسبقة كي تعيش لذة المناجاة مع الله و تأنس بخطابه سبحانه وتعالى.

إن اهتمام الإنسان بالمستحبات المذكورة يزيد من قربه من الله سبحانه وتعالى و يجعل روحه أكثر شفافية كي يفيض الله سبحانه وتعالى عليها من ألطافه العظيمة.

يوجد تلازم كبير بين اهتمام الإنسان بالأيام الأولى من شهر رمضان وبين مقدار ما يحصل عليه الإنسان من عطاء إلهي في ليلة القدر.

يكرم الله أولئك الناس الذين أولوا أيام شهر رمضان ولياليه اهتماما, فيحبوهم بألطافه العظيمة, لأنه الكريم الذي لا بخل في ساحته.

يقول أستاذ السالكين إلى الله سبحانه وتعالى, السيد ابن طاووس في كتاب الإقبال :

" اعلم أنني أقول أن طلب معرفة ليلة القدر من مهمات ذوي العبادات حيث لم أجد في المعقولات و المنقولات ما يمنع من طلب معرفتها و الظفر بما فيها من السعادات و لقد قلت لبعض من حدثته من الأعيان لأي سبب ما تطلبون من أول شهر رمضان في الدعوات أن يعرفكم الله جل جلاله بليلة القدر فإن الله جل جلاله قد جعلكم أهلا لمعرفته جل جلاله و معرفته رسوله صلى الله عليه و آله و معرفة خاصته و ليست ليلة القدر أعظم مما قد أشرت إليه من المعارف فلم نجد له عذرا يعذر به من طلب ترك هذه السعادة إلا اتباع العادة في أنهم ما وجدوا من يهتم بهذا المطلب الجليل فقلدوهم و مضوا على ذلك السبيل ثم قلت و قد عرفتم أنه لو قال من يعلم صدقه في مقاله لفقير محتاج إلى إصلاح حاله إن في ثلاثين ذراعا ذراعا فيه مطلب يغني كل فقير و يجبر كل كسير و لا يفني على كثرة الإنفاق فإنه كان يجتهد في معرفة ذلك الذراع و يستعين بأهل الوفاق و يطوف في معرفته ما يقدر على تطوافه في الآفاق فهذه ليلة القدر ليلة من جملة ثلاثين ليلة من شهر الصيام فلأي حال لا يكون الاهتمام بتحصيلها من أعظم الاهتمام. "
يقول الشيخ الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي - قدس سره- في كتابه القيم كيفية السلوك إلى الله تعالى :

فإذا أردت طريق خلوص النية وغيره إلى آخر ما طلبت فعليك بحسن العمل فإنه لا شيء كالعمل كما قال أمير المؤمنين عليه السلام فإذا أردت الصلوة فأسبغ الوضوء تقريباً إلى الله ، وأقرأ ما ندبك إليه الإمام من أدعية الوضوء وقبله وبعده وتوجه إلى ذلك بقلبك وقم إلى الصلاة بقصد الخدمة لله سبحانه وصلِ كما أمرك الشارع عليه السلام من الأفعال والأقوال . وتعود إقام الصلاة ولا تترك شيئاً من النافلة ولا شيئاً من المستحبة من صلاة أو دعاء أو قراءة القرآن تعللاً بأن الله سبحانه لا يقبل إلا الخالص وما أقبل العبد إليه بقلبه فإذا لم تتوجه إلى العمل بقلبك تركته وهذا من حيل الشيطان على الإنسان ليحرمه جميع الخيرات . فلا تترك شيئاً ما افترضه الله ولا ما ندب إليه لأنك إن لم تقدر على العمل الصالح تقدر على صورته.

وأوصيك أن تجعل همك في الأعمال الصالحة من صلاة واجبة ومندوبة ومن دعاء وصيام وزكاة من واجب ومندوب وقراءة القرآن لاسيما الآيات التي فيها المواعظ. ولا تنسى ذكر الموت والآخرة وذكر قوله تعالى : ((واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)) فيجعل ذكر الدار خالصة عباده الصالحين المصطفين الأخيار .


ومع هذا كله فتحتاج إلى ساعة من ليلك ونهارك تخلو بنفسك وتنظر في المخلوقات من الأرضين والسموات والجمادات والنباتات وتعتبر بما ترى من الآيات الدالة على قدرة خالق البريات فإنه لابد لمن يريد رضى الله والدار الآخرة ويريد أن يعرفه الله نفسه ويعرفه أنبائه وأوليائه عليم السلام وان يبصره في دينه الذي ارتضاه ويجعله إنساناً فإن أكثر الناس بهائم كما قال الباقر عليه السلام : " الناس كلهم بهائم إلا قليل من المؤمنين والمؤمن قليل " .
فلابد لمن يطلب هذه المطالب العلية من النظر والتدبر في مخلوقات الله سبحانه كما قال الله سبحانه : (قل أنظروا ماذا في السموات والأرض) وقال تعالى : ) أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرضين وما بينهما إلا بالحق ( .
وقال تعالى : ) أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء وإن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم (. وغير ذلك من الآيات .
فإذا عملت بما وصفت لك من العبادات كما ذكره الفقهاء رضوان الله عليهم في كتبهم الفقهية وكتب الأدعية وقرأت القرآن بالتدبر في بعض أوقاتك وتفكرت في المصنوعات كما ذكرنا حصل لك نور يبعثك على العمل وكلما عملت قويت وكلما قويت عملت كما قال الصادق عليه السلام : " بالحكمة يستخرج غور العقل وبالعقل يستخرج غور الحكمة ".
فإذا واظبت على ذلك فتح الله مسامع قلبك فأدركت الحكمة وعرفت العبرة وخلصت نيتك وحضر قلبك وصح قصدك في الخيرات وترقت نفسك في الكمالات القدسية ، قال تعالى في القدسي : " من أخلص لله العبودية أربعين صباحاً تفجرت ينابيع الحكمة على لسانه ". الحديث وقال تعالى : " ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وإن سكت ابتدأته " الحديث.
فيبين سبحانه أن سبب محبته للعبد هو تقربه إليه بالنوافل ومن أحبه الله قذف في قلبه العلم ، ومن هذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ليس العلم بكثرة التعلم وإنما العلم نور يقذفه الله في قلب من يحب فينفسخ فيشاهد الغيب وينشرح فيتحمل البلاء ".
فقيل يا رسول الله وهل لذلك من علامة ؟
قال : " التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله " ، هي :
فظهر أن النفس لا تترقى إلى الكمالات القدسية والمراتب العلية إلا بالعلم الخق المطابق الخالص . وذلك العلم لا ينال إلا بمحبة الله ومحبته لا تنال إلا بالتقرب إليه بالنوافل ، والمراد بالنوافل الآداب الشرعية من صلاة وطهارة وصيام وورع واجتهاد وذكر وفكر .

والمراد بالفكر التفكر في المخلوقات واعتبار الآيات فقد ورد ((تفكر ساعة خير من عبادة سنة)) هي.

ولقد قال علي عليه السلام : ليس العلم في السماء فينزل إليكم ولا في الأرض فيصعد إليكم ولكن العلم مجبول في قلوبكم تخلقوا بأخلاق الروحانيين يظهر لكم))

ومثل معناه ما روي عن عيسى بن مريم وقال الله تعالى : (ما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين) . أي من أحسن العمل آتاه الله العلم بدون تعلم لأن السبب في كل خير حسن العمل كما في قوله تعالى : (لنبلوهم أيهم أحسن عملاً) يعني إذا أحسن العمل آتاه الله الحكم والعلم كقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله).
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصريا : هل تريد الحصول على تطبيقات الـ Widget والاستفاده منها محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-15-2009 07:20 AM
[ عرض دعم فني ] : هل تريد الحصول على ريسلر بدون ما تدفع شي ادخل هنا .. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-30-2009 03:10 PM
تريد الحصول على الزوار؛تسويق منتوج ما تفضل بالمجان محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-15-2009 06:00 PM


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML