قال مصرفيون بحرينيون إن اندلاع أي أزمة مالية عالمية جديدة، سيؤثر على الاقتصادات الخليجية بشكل أكبر، لا استثناء في ذلك بين الدول التي يشكل النفط أكثر من 90% من ناتجها المحلي كالمملكة العربية السعودية، أو الدول التي تتمتع بمصادر دخل متنوعة ولا يشكل النفط سوى أقل من 25% من إجمالي ناتجها كالبحرين، حيث سيقل الطلب العالمي حينذاك على منتجات أساسية في مكون إجمالي الدخل البحريني كالمشتقات النفطية والألمنيوم. وأضافوا أن جميع التوقعات تشير إلى أن «تسونامي» جديدة لأزمة مالية أقوى من الأزمة السابقة ستضرب دول المنطقة، مما سوف يدفع اقتصاداتها إلى ركود كبير، ستكون كلفة الخروج منه عالية جدا، ذلك لأن ما بين 70 و 90% من الاحتياطات المالية لدول الخليج مقومة بالدولار الأمريكي، تشكل السندات نسبة عالية منها، تتراوح بين 30 و35 مليار دولار للبحرين إلى 450 مليارا للسعودية. وقال العضو المنتدب لبنك كريديت أجريكول لمنطقة الشرق الأوسط إلياس القصير في تصريح خاص لـ «أخبار الخليج» إن «السياسات النقدية التي تتبعها حكومة الولايات المتحدة بعد إعلان خفض التصنيف الائتماني لأمريكا، ستبقي على أسعار نسب الفائدة الأمريكية ثابتة، وهو ما سوف يرفع نسب التضخم في الاقتصاد الأمريكي بشكل غير مسبوق، وسوف تستورد كل الدول التي تربط عملاتها بالدولار الأمريكي هذا التضخم، مضافا إليه نسب التضخم لجميع المشتريات الخليجية بالدولار». وقال إن «خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، سيؤثر سلبا على التصنيفات الائتمانية على جميع الدول النامية التي تربط عملاتها بالدولار، كما سيؤثر سلبا على قيم عملاتها المحلية، محذرا من استمرار إبقاء السندات الخليجية مقومة بالدولار مدة أطول. وأضاف القصير: لن يكون بمقدور دول الخليج مع الإعلان الكامل لاندلاع أزمة مالية جديدة، - ولا نتوقع أن يكون الاعتراف الأمريكي بالخفض ومن ثم إعلان الأزمة بعيدا -، لن يكون بمقدور الدور الخليجية تهيئة مناخ جاذب للاستثمارات الوطنية أو الأجنبية، كما أن عمليات تمويل الاستثمارات ستكون صعبة للغاية، في ظل الحذر الذي سيسود المؤسسات المالية كافة حيال التمويل، ليس في البحرين أو الخليج فحسب بل في أرجاء العالم كافة. وقال الخبير المالي والمصرفي «حتى نتفادى أو نخفف من وطأة المشكلات الغربية المرحلية عنا، لا بد من الخروج من حواجز الحدود الجغرافية لمنطقة الخليج، إلى دائرة التكتل والوحدة المصيرية على المستويات السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي، فدول الخليج منفردة سوف تنكسر واحدة تلو الأخرى أمام هذه الهزة المالية الجديدة المرتقب إعلانها بين عشية وضحاها». http://www.akhbar-alkhaleej.com/#!457497
__DEFINE_LIKE_SHARE__