لا يفل الحديد الا الحديد ،، عبارة اثبتت جدواها على ارض الواقع في كثير من الدول ، لو نظرنا الى ثورة الشعب المصري ، هل يا ترى من الممكن ان تنجح ثورة الشعب المصري في الاطاحة بحسني مبارك و نظامه لو لم يقف الجيش مع الثوار بميدان التحرير في وسط القاهرة ؟! كلنا شاهدنا الثوار المصريين يركبون الدبابات و يصفقون مع الجنود و لم يحرك الجنود اي ساكن ! بل تصدى الجنود لرجال الشرطة المصريين و منعوهم من الاعتداء على المتظاهرين و الثوار ، بينما هنا وقف الجيش مع النظام و مع قوات الداخلية و الحرس الوطني كلهم ضد المتظاهرين و ضد الشعب الاعزل الثائر . و لو نظرنا لتونس لوجدنا نفس الشيء ، الجيش تمرد ووقف مع الشعب التونسي في مواجهة الشرطة فهرب بن علي و فر من البلاد خوفا من انقلاب الجيش عليه و اصطياده فنفذ بجلده ، و في اليمن ظل اليمنيين لاسابيع يتظاهرون سلميا فلم يغادر علي عبد الله صالح اليمن الا بعد ان تم قصفه بالسلاح و قصف قصره الجمهوري و الا الان لم يسقط بالكامل و لكنه في طريقه للسقوط و التنحي ، و اما في ليبيا فقد انشق جزء من الجيش الليبي و انضم مع الثوار الليبيين فسيطروا على اجزاء واسعة من ليبيا و حاصروا القذافي و انصاره في طرابلس و هو في طريقه للسقوط عاجلا ام آجلا ، اذا لا يمكن في البحرين ان نشذ عن هذه القاعدة ، لا يمكن للورود و لا يمكن للمسيرات و الاعتصامات ان تسقط نظاما قمعيا مجرما سفاكا للدماء كنظام ال خليفة ، و لا يمكن حتى للعنف البسيط كالحجارة او حتى المولتوف ان تسقط هذا النظام لانه سيستخدم عنف أكبر و اشد و سيبقى ، و النظام يستخدم العنف و القمع في التعامل مع الاحتجاجات اليومية التي تشهدها عديد المناطق و القرى ، ان الاعتصامات و المسيرات و الاحتجاجات قد تسقط حكومات تؤمن بالديمقراطية و تؤمن بحقوق شعوبها فتتنحى و تتنازل ، اما الحكومات و الانظمة القمعية القاتلة و المجرمة كنظام ال خليفة فلن تتردد في سفك الدماء و القتل و الاعتداءات و استخدام كل اسلحتها من أجل البقاء و هو ما تقوم به الان ، ثورتنا وصلت لمرحلة متقدمة جدا لكن عندما لجأ النظام للقمع الشديد و استخدام السلاح و القتل و استعان بالغطاء السياسي السعودي و بالنفط السعودي استطاع ان يشتري صمت الدول الغربية و الولايات المتحدة من خلال دخول درع الجزيرة و قمع التظاهرات بالعنف و القتل و سفك الدماء . تراجعت الثورة و اصبحت احتجاجات و النظام مستمر و سيستمر ما دمنا لا نمتلك قوة مسلحة نحقق فيها توازنا يجبر النظام على التنحي او يجبر الولايات المتحدة و الدول الغربية على تنحية النظام لاجل الحفاظ على مصالحها و استقرار المنطقة ، يجب التحرك و البدء بانشاء قوة مسلحة تابعة لثورة 14 فبراير و تأسيس جيش او لواء عسكري يتحول لفرقة ثم جيش في المستقبل و يكون هذا الجيش خارج البحرين حتى يحصل على السلاح و التدريب الكامل و يكون في دولة قريبة من البحرين من الممكن أن يبدأ بشكل سري ثم يعلن عن نفسه و عن تسميته بجيش اللؤلؤة ، و يكون هدفه تحرير البحرين و يجري هذا الجيش المناورات عند اي قمع يستهدف الشعب البحريني بحيث يكون ورقة ضغط قوية و حقيقية تجبر الولايات المتحدة ان تطلب من النظام تلبية مطالب الشعب او تقوم بتنحية هذا النظام ، اما بقاء الاحتجاجات بهذا الشكل و بهذه الصورة في مناطقنا فيما ينعم البلطجية و الطبالة بالأمن في مناطقهم و يمارسون حياتهم بشكل طبيعي و يمارسون الاقصاء و الاعتداءات عبر مرتزقتهم ضد مناطقنا و ضد الاحرار و الحرائر فاننا لن نحقق اي من اهدافنا و مطالبنا بهذه الصورة ، يجب تأسيس جيش اللؤلؤة ليخلق توازن رعب في البلاد ، يجري المناورات و يطلق التصريحات ، و يتكون من الاف المحاربين المتعطشين لتحرير البلاد ، عندها ستحقق الثورة أهدافها التي انطلقت من أجلها .