الأجهزة الكهربائية الرخيصة "موصل" جيد للكوارث المنزلية

دلــــــــوعة الامارات · #1 05-21-2011, 10:45 AM

الأجهزة الكهربائية الرخيصة "موصل" جيد للكوارث المنزلية

تحقيق: ندى سمارة

كثيراً ما نسمع أو نقرأ عن حرائق سببها ماس كهربائي، أو احتراق جهاز أو وصلة أسلاك، نتيجة استخدام أدوات ومعدات كهربائية سيئة النوعية، تباع بأسعار رخيصة في أسواق ومحال تجارية شعبية في مناطق مختلفة من مدينة العين، وعلى الرغم من حملات التوعية والإرشاد التي يقوم بها عناصر الدفاع المدني لتحذير المواطنين والمقيمين من مخاطر استخدام هذه الأجهزة رديئة التصنيع، فإن أسواق الكهربائيات الرخيصة لاتزال وجهةً جاذبة بأسعارها الزهيدة للمتسوقين الذين يدفعهم العامل المادي، إلى استرخاص معدات كثيرة الاستهلاك والتبديل، كمصابيح الإنارة والمفاتيح والأسلاك الكهربائية، إضافة إلى تلك الأساسية في الاستعمال، كوسائل التبريد والتسخين والتشغيل الكهربائي .

تبقى سوق الأدوات الكهربائية بحراً لا يمكن حصر استخداماته، وأنواعه التجارية المقسومة في نوعيتها إلى بضائع مضمونة ولسنوات بتقنيات عالية، وأخرى تتفاوت بين المستعملة، وتلك المغلفة بحلة جديدة، تخفي عيوب تصنيعها الداخلية كقطع مقلدة أو تالفة يمكن وضعها ضمن تصنيف البضائع سيئة التصنيع، غير المضمونة، ولا يميزها سوى رخص ثمنها، وكل هذه الكهربائيات على اختلاف أنواعها موجودة في السوق الاستهلاكي، ويكفي أن تدخل إلى أحد محال الكهربائيات “غير المعتمدة” لتسمع عبارة “كله موجود، رخيص وغال، موجود”، وبات معروفاً ماذا يعني الغالي، وما هو الرخيص، وهنا وقبل أن يسأل المستهلك عن مسؤوليته تجاه رقابته الذاتية على مشترياته الكهربائية وحساسية هذا النوع من المستلزمات، يطرح العديد منهم تساؤلات أهم، عن كيفية وصول هذه الأجهزة الكهربائية إلى الأسواق، خاصة أن المشكلة ليست في تباين الأسعار والنوعيات، بل وصلت إلى حد ثبت فيه أن هناك خطراً قد يطال المستهلك، فإن كانت بعض الأسلاك والمحولات التي لا يتجاوز سعرها ال5 دراهم أحياناً، ووسائل التكييف والتسخين التي لا تزيد على ال600 درهم، معدات لا يضمن جودتها أو سلامة استهلاكها أحد، فكيف تباع بشكل علني غير خفي في أسواق يعرفها كل المواطنين والمقيمين؟ وطالما أنه معروف أن هذه المنتجات ضرورة تلبي احتياجات محدودي الدخل، فلماذا لا يمكن تحقيق معادلة متوازنة تضمن الاختلاف في جودة النوعيات والتباين في الأسعار، مع الحفاظ على درجة ثابتة في عوامل الأمن والسلامة؟ ما سبق عرضه، واقع موجود، طرح من خلاله المستهلكون أسئلة عديدة، عرضتها “الخليج” وحملتها إلى الجهات المعنية عبر هذا التحقيق .

رقابة فورية

قال أحمد فايز “موظف”: “الأجهزة المستعملة والمعدات الكهربائية الرخيصة موجودة في محال عدة في مدينة العين، فهي تبيع الرخيص والغالي، بحسب طلب كل مستهلك، والمشكلة الحقيقية هي وجود أدوات لا تعمل، أو قد تتلف سريعاً، وكثيراً ما نسمع عن حوادث سببتها أجهزة كهربائية سيئة التصنيع . إن الأمر يحتاج إلى رقابة فورية من قبل الجهات المعنية، صحيح أن البعض يلجأ إلى هذه الأدوات لرخص ثمنها وتناسبها مع دخلهم المحدود، ولكن هناك معايير أمان وسلامة يجب ألا تقل عنها حتى الأجهزة الرخيصة، فالخطورة قد تطال المستهلك والذين من حوله، لذا لا بد من تحجيم ومراقبة هذه البضائع الكهربائية في الأسواق” .

أسلاك تذوب

وأضاف( أسامة .ع): “منذ زمن طويل وأن أشتري المراوح والمحولات الكهربائية من أسواق الكهربائيات المستعملة ورخيصة الثمن، لأن هذه المستلزمات تستهلك بكثرة وتبدل بين الفترة والأخرى حتى لو كانت جيدة النوعية، وحقيقة كثيراً ما تحدث بعض المحولات رائحة الماس الكهربائي بعد أن يذوب جزء منها، ولكن الأمر لا يتعدى هذه الأضرار، ولم أشعر بأنها تشكل خطراً معيناً على سلامتي وسلامة أسرتي، ولو كانت كذلك لما تم بيعها في كل الأسواق، بصورة علنية” .

تفي بالغرض

وذكر جهاد محمد “موظف” أن أجهزة التبريد والتسخين ومختلف المعدات الكهربائية الكبيرة والرئيسة أدوات لا يجب الاسترخاص عند شرائها، وأنا شخصياً لا أشتري هذه الكهربائيات إلا من شركات معروفة ومضمونة، لأنني أدرك حجم الكارثة التي قد يسببها أي ماس أو احتراق في هذه الأجهزة، ولكن في ما يتعلق بالأمور البسيطة كالمحولات الرخيصة ومصابيح الإنارة التي تبدل بشكل دوري، فأشتريها رخيصة، لأنني سأبدلها في جميع الأحوال، وأسمع كثيراً من التحذيرات عن هذا الموضوع انطلاقاً من مبدأ أن الكهربائيات تختلف عن أي لوازم أخرى، فهي قد تُحدث ضرراً بسبب ماس كهربائي بسيط، وحدث ذلك فعلاً من خلال حوادث سمعنا بها جميعاً، ولكنني لا أعتقد أني سأقلع عن بعض الكهربائيات الرخيصة، فهي تفي بالغرض، ولا يوجد محاذير من بيعها أو شرائها” .

أجهزة بالية

“الخطر قد يهدد الجميع”، بهذا عبر أحمد بدوي عن رأيه في استخدام الأجهزة الكهربائية رخيصة الثمن، وأضاف: “هناك العديد من المنازل المجاورة لنا تقوم بتركيب أجهزة تبريد، يتضح من شكلها أنها بالية قبل أن يتم تركيبها، فمن الواضح أنها مستعملة، ولكن يتم شراؤها لرخص ثمنها، وأي خلل أو ماس كهربائي يصيبها قد يشعل حريقاً يؤثر في المنازل المجاورة لها كافة، ولا نحمل المسؤولية لمن يقوم بشرائها فقط، بل للمحال التي تقوم ببيعها وترويجها بأسعار مغرية” .

أعيد المشتريات

وقال محمود الخليل، “موظف”: “كثيراً ما عدت إلى محال الكهربائيات العامة، لأعيد قطعة اشتريتها، أو محولاً اكتشفت بعد شرائه وتجريبه أنه لا يعمل، وبالطبع يرفض صاحب المحل إعادة أي بضاعة، وبالتأكيد لا أملك ضمانات على أي مشتريات، ما دفعني للإقلاع عن شرائها من هذه المحال، فالذي أوفره من شراء الرخيص، أعود وأدفعه ثمن التبديل محولات أو معدات تتلف سريعاً كالأسلاك التي تذوب بعد أيام من استعمالها، وهو بالفعل أمر قد يشكل خطورة ويحتاج إلى رقابة أكثر من الجهات المعنية، فلا يجب الاتكال دوماً على وعي المستهلك، فنحن نخضع لاستغلال من قبل أصحاب هذه المحال، كما أن الأمر لا يقتصر على محولات وأسلاك، فهناك سخانات مياه وأدوات مطبخ كهربائية، يمكن أن تشتريها وتكتشف لاحقاً أنها لا تعمل أو تتلف سريعاً، ويصل الأمر أحياناً إلى غياب قطع أساسية عن الجهاز، سواء لتشغيله أو استخدامه، وفي جميع الأحوال لا يوجد ما يضمن حقك ويعوضك، لذا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى وعي منا كمستهلكين إلى جانب الرقابة” .

ضمانات شاملة

من جهة أخرى، أكد فؤاد أحمد الغصين، مسؤول إداري في إحدى شركات التجهيزات الإلكترونية: أن المستلزمات الكهربائية لا بد أن تكون ذات جودة عالية ومضمونة، انطلاقًا من مبدأ استشعار مدى الخطورة التي قد تسببها الأجهزة سيئة التصنيع، لذا نسعى في الشركات الكبرى إلى تقديم ضمانات شاملة، تمتد لأكثر من سنة، نشرف فيها على سلامة المحركات وصلاحيتها للاستخدام، التزاماً منا بمعايير الجودة والمقاييس التي تحددها الدولة، ولجوء البعض إلى غير الأجهزة المضمونة يكون بدوافع مادية، تجبرهم على اللجوء إلى الأرخص رغم خطورة ذلك .

وأوضحت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس أن نظام المطابقة الإماراتي يقوم على أساس تسجيل المنتج لدى الهيئة قبل تداوله في الأسواق، بحيث يتم منع دخوله للدولة بالتعاون مع المنافذ الجمركية في الدولة، وبعد التسجيل تتم عملية الرقابة السوقية على المنتجات، ونظراً لحداثة إطلاق البرنامج ومحدودية موارد الهيئة، فإن الهيئة وتجنباً للازدواجية في العمل واتباعاً المبدأ التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية، اعتمدت بشكل كبير على الجهات الرقابية المحلية في إمارات الدولة، مثل البلديات والدوائر الاقتصادية للرقابة على أسواقها، وبهذا الصدد وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مشترك مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، تعطي بها الهيئة، مجلس أبوظبي، التخويل للرقابة على أسواق إمارة أبوظبي، حيث تم وضع خطة مشتركة لبدء حملة الرقابة السوقية على المنتجات في شهر يونيو المقبل .

وأكدت الهيئة: إن هناك معايير وشروطاً صارمة للسلامة في الأجهزة الكهربائية، حسب المواصفات القياسية الإماراتية، حيث تقوم الهيئة بتقويم المنتج فنياً قبل تسجيله، ويتم فحص المنتج ودراسته فنياً من حيث التصميم والتركيب والأجزاء المستخدمة في التصنيع، للتأكد من مدى مطابقته للمواصفات ذات العلاقة، وعلى سبيل المثال في حالة تسجيل سخان كهربائي، فإن الهيئة تقوم بالتأكد من مطابقة المنتج واجتيازه لاختبارات ضغط التشغيل واختبارات الانفجار والعزل الكهربائي، والحراري وانهيار الجهد، واختبار مقطع السلك، وآلية تثبيته واختبارات التسخين، والاختبارات الكهربائية مثل الجهد والتيار .

تخلص تدريجي

وتابعت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس: إنه نظراً لحداثة عهد البرنامج فإن وجود بعض المنتجات المخالفة أمر طبيعي، نظراً لوجود هذه المنتجات في الأسواق قبل تطبيق البرنامج، وسيتم التخلص من هذه المنتجات تدريجيا مع الرقابة السوقية، ومنع وصول هذه المنتجات للأسواق من خلال الرقابة الفعالة على المنافذ الحدودية، كما أن هناك دوراً منوطاً بالمستهلكين للتحري عن المنتجات المطابقة، والسؤال عن مدى مطابقة المنتج للمواصفات قبل الشراء، حيث إنه من الصعوبة مراقبة السوق 100% بجهود حكومية، إنما الرقابة تتم من قبل الجهات الحكومية والتجار والمستهلكين .

التطبيق العملي يزيل المخالفات تباعاً

أكدت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس أن البرامج المطبقة، جديدة وحديثة العهد بالخدمة ولا يمكن القضاء على مشكلة معينة، ومسح الأسواق بين ليلة وضحاها، وليس من العدل تقويم نتائج عمل سنة واحدة من تطبيق البرنامج، وتوقع خلو الأسواق من جميع المنتجات المخالفة، مقارنة بممارسات تتم منذ سنوات، حيث إن عملية التطبيق تحتاج إلى تضافر الجهود بين جميع القطاعات الحكومية المحلية والاتحادية والخاصة، وسيتم التخلص من هذه المخالفات مع مرور الزمن، ومع تزايد وعي جميع الجهات بأهمية تطبيق المواصفات، كما أن هناك عبئاً يقع على المستهلك، من حيث التحري عن المنتجات الجيدة، وعدم الجري وراء ما هو رخيص، وما تم ذكره عن تطبيق اللوائح والأنظمة العالمية من قبل الهيئة، لم يكن على سبيل الذكر فقط، إنما للتوضيح بأن ما يطبق في الدولة ليس أقل من المطبق عالمياً من ناحية مواصفات السلامة، وهي داعمة للاتفاقيات الموقعة من الدولة، لإزالة العوائق والحواجز الفنية للتجارة، ودعم للصناعة الوطنية .

.......... الخليج ........... __DEFINE_LIKE_SHARE__

وجه القمر · 05-22-2011, 01:04 AM

يسلموووووووووووو على الخبر

الله يعطيج العافيه __DEFINE_LIKE_SHARE__

همس العشق · 05-23-2011, 10:44 AM

السلام عليكم

تسلمين ع الخبر

ربي يعطيج العافيه __DEFINE_LIKE_SHARE__

♕ وليد الجسمي ♕ · 05-24-2011, 10:31 PM

يعطيك العافية ..

شكراً لك على الخبر

على خير نلتقي لنرتقي

__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
""""""""مطلوب لكزس lx570 الدفع كاااش """"""""""	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-19-2010 03:50 AM
"""""""""""""""""""""""""""فساتين زفاف راقية ومميزة """"""""""&am	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-13-2010 12:00 AM
"الداخلية": أشخاص ألقوا "مولوتوف" على منزل مواطن بسنابس	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-06-2010 11:50 PM
"حق:تدين الاعتداء على منزل البلدي علي منصور وتتهم الأجهزة الأمنية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-10-2009 08:50 PM
"الصحة" تحذر من تعاطي تطعيم الإنفلونزا الموسمية كعلاج لـh1n1	خـوار تلي	اخبار محلية و عالمية	6	09-27-2009 09:27 AM