موضوع شامل: لمراجعة انتخابات 2006 على ضوء النتائج

محروم.كوم · #1 10-06-2010, 03:16 AM

سيكون هذا موضوع شامل لقراءة نتائج المشاركة السياسية لجمعية الوفاق على ضوء التجربة لعام 2006 وهو عبارة عن ملخص لجلسة ولقاء مع صديق عزيز اسمه (أبو محمد)..ولأنه حديث قيم أحببت أن انقله كما هو للفائدة..

وللأمانة الأخ (أبو محمد) عارض بشده عرض الموضوع سابقاً ولكنه وافق عليه حالياً نظراً لتطور الأحداث..وشخصية (أبو محمد) فريدة في تعاطيها مع الواقع السياسي فهو لا يتحسس من أي جهة سياسية لذا تراه يدعم أي عمل سياسي من أي مصدر للمطالبة بنيل الحقوق..وطبعاً لا يخفي ميله في كثير من الأحيان لرأي سياسي معين وتأييده له وإعلان ذلك بصراحة..ويعتمد دائماً على التوثيق في كلامه..
علماً أني طلبت منه تزويدي بالتوثيق الذي لديه حول هذا الشأن...وقد وعدني خيراً

وسأبدأ أولاً بنقل مقتطفاته عن كلامه في المجلس حول الوضع الراهن ثم اتبعها بقراءة نتائج انتخابات عام 2006 على ضوء نتائج تلك التجربة حيث يقول:

- أنا لا أستطيع أضافه شيء في تعليقي على الوضع الراهن أكثر مما ذكرته الشخصيات السياسية المعنية ولكن أقول أن السلطة فرضت معادلة جديدة في الساحة وبعض القوى السياسية إلى الآن لم تستوعب هذه المعادلة التي تحاول السلطة فرضها عليها، ولم تحاول هذه القوى فهمها بالصورة الواضحة لأهدافها الشاملة لذا ترى خطاباتها تعكس هذا الفهم.

- إلى الآن يتم التعامل مع أخطر قضية بنفس حزبي بحت وهي قضية الهيمنة على خطاب المسجد والمنع من الصلاة للشيخ عبدالجليل المقداد..

- يجب أن نرجع للخطابات الانتخابية لعام 2006 ونقارنها بالحملات الانتخابية لعام 2010 ونرى الفرق ونتساءل لماذا تدني مستوى الخطاب في العام 2010 عنه في عام 2006؟! وماذا سيكون خطاب 2014!

- الانجازات الانتخابية يجب أن تقاس بالنسبة للبرنامج الانتخابي التي أعلنت عنه الوفاق.

- هناك تدني في مستوى سقف الخطابات فبعد أن كان الملف الدستوري من الأولويات الملحة والمهمة أصبح الآن ملف استراتيجي!

- خطاب الخيام الانتخابية للوفاق لعام 2010 لم تتجاوز الآتي (المشاركة هي دعم لقضية المعتقلين، الأسف والألم لاستمرار تردي الوضع الأمني، لا يوجد ملف على المستوى السياسي والمعيشي والخدمي لم تطرحه الوفاق، تم محاصرة الفاسدين والمفسدين من خلال المشاركة، يوم 23 أكتوبر معركة سياسية بين الوطنيين الشرفاء ومشروع المطبخ السري وأذياله، وبين إرادتين: إرادة الاستمرار في المطالبة بالحقوق ورفض التهميش والإقصاء وبين الإرادة المريضة لأصحاب الطرح الآخر التي لا يروق لها إلا أن تراكم مهمشين وغير فاعلين في إدارة الوطن وبناء الدولة، هي تريد لكم المزيد من الحرمان والإقصاء والتهميش).وبعد ذلك لنرى خطابات الخيام الانتخابية للوفاق في عام 2006 ونقارن!

- حالة التضامن الصريح والقوي إلى الآن لم نراها بصورتها المطلوبة من الجميع وربما انشغال البعض بخياره السياسي اضعف هذه الحالة في هذا الوقت.

- لم تحصل مراجعة حقيقية لخيار المشاركة في 2006ولم يتم ذكر الواقع بصدق.

- ذكرت لأحد المرشحين البلديين أنكم باستطاعتكم تقليل تكاليف الحملات الانتخابية الضخمة لجمعية الوفاق خاصة في الدوائر المحسومة والمضمونة وتوفير هذا المبلغ لإعطائه لعوائل المعتقلين وهذا إعلان تضامني صريح للوفاق مع المعتقلين في حملاتهم الانتخابية..فأجاب العضو البلدي "الصور تمثل حضورا لتيار كبير وعريض , وتجربة لبنان اكبر منا والمبالغ التي تصرف أضعاف أضعاف أضعاف ما نصرفه نحن على الانتخابات في دوائر أكثر ضمانا منا"!

فأجبته قائلاً: حضور التيار ليس من باب الصور التي لا تتجاوز مسافتها 5 أمتار بين الواحدة والأخرى حضور التيار عبر عدد الناخبين للتيار نفسه ومصداقيته للناس وتجربة لبنان ليست مثالاَ يعتد به مع أن وضع لبنان الديمقراطي أفضل بكثير من وضعنا الكسيح هنا.....ومن باب الأمثلة سأذكر لك وضع ديمقراطي أفضل من لبنان وهو العراق وكيف أن السيدجعفر باقر الصدر نجل المرجع الفيلسوف لم يضع صورة واحدة ولم يصرف ديناراً واحداً لحملته الانتخابية! وحصل على أكثر من نصف مليون صوت وهو ثاني نائب من حيث عدد المصوتين له فحضور التيار ليس بالصور والمبالغ المهدورة في الحملات الانتخابية وإلا فان هناك أحزاب في العراق لم تدع بقعة في العراق إلا ووضعت لها صوراً ولكنها لم تحصل على مقعد واحد!

- حجم الصرف على الحملات الانتخابية للوفاق في انتخابات مهزوزة النزاهة وسيطرة كاملة للحكومة في التحكم بالعملية الانتخابية كبير وضخم جداً وحتى أكثر من المبالغ المصروفة في 2006 وهذه المصروفات لو كانت في عملية انتخابية صحية لكانت مطلوبة وقليلة ولكن هذه المصروفات في عملية انتخابية مريضة ومرضها مزمن ولمعرفه حجم المبالغ المصروفة لكم أن تنظروا إلى الآتي ( طباعة صورة ضخمة للنواب والبلديين في كل دائرة على اقل تقدير 6 يافطات، الخيام الانتخابية وارتفاع سعرها عن الانتخابات السابقة وحتى ارتفاع تكلفة الترخيص لها هذه المرة، إعلانات في المنتديات الالكترونية والمواقع الالكترونية وحتى الصحف مثل صحيفة الوسط، وضع يافطات في أماكن حساسة مثل المجمعات (مجمع كونتري مول يافطة ضخمة لصور النواب والبلديين الوفاقيين) ومحطات البترول وغيرها، إعلان انتخابي في اللوحة الالكترونية في الشارع العام مثل (اللوحة الإلكترونية بالقرب من كوبري القدم)، طباعة نشرات خاصة لكل نائب، الإعلان الانتخابي المدفوع الأجر في المواقع العالمية مثل الفيس بوك، الخ) كل ذلك يوضح حجم المصروفات الضخمة على عملية انتخابية مزورة للإرادة الشعبية.

- أصبح الحديث عن مقاطعة انتخابات 2002 ذنب ويتحاشى الكثيرين الحديث أنهم قاطعوا وسجلوا موقف مشرف وحتى في القنوات الفضائية بعد أن يسألوا عن الخطوات التي عملتها المعارضة لتسجيل اعتراضها على دستور 2002 لم يتم ذكر أن المقاطعة إحدى تلك الخطوات!

- يجب أن نضع سيناريوهات لا حد لها لتحرك الحكومة وما ستفعله في المستقبل ونضع كذلك الحلول لكل سيناريو متوقع لنكون جاهزين ومتوقعين ومحصنين، وإحدى تلك القراءات يجب أن تكون عبر متابعة ما تنشره صحيفة النظام وهي (الوطن) وكمثال على ذلك ما شاهدناه مؤخراً من الدعوة لسحب الجنسية من المعتقلين وهي خطوة ثانية بعد تحويلهم إلى فئة بدون ومسألة قطع الأرزاق، ويتم التأسيس لها دينياً عبر خطباء المسجد وسياسياً عبر برلمانيين ثم إعلاميا وحكومياً للتنفيذ.

- المطلوب من الجميع الوحدة ضد الحملة الحكومية المفتوحة وإلا فلن تقوم لنا قائمة بعد الآن وكلما تأخر هذا التوحد في المصير كلما زاد تكرس الظلم وصعوبة التخلص منه ودفع الثمن أكثر مما ندفعه في سرعة توحدنا.

وترقبوا في الأيام القادمة تكملة الحديث المجلسي للأخ العزيز (أبومحمد) بالنسبة لنتائج المشاركة لعام 2006 وبالتوثيق.

والعناوين التي سيكون الحديث حولها هي:

- مسألة الدفع باتجاه المشاركة بانتخابات 2006 بغطاء ديني وشرعي.
- الوعود التي أطلقت في الحملات الانتخابية.
- الملفات المستعجلة الـ 7 التي ستطرحها الوفاق في البرلمان ونتائج هذه الملفات الرئيسية!.
- بعد العجز في عمل شيء في البرلمان اللجوء إلى من؟.
- التمييز بين النواب أنفسهم في برلمان يفترض به انه يمثل العدالة والمساواة!.
- التحايل على النواب وخداعهم عبر وعود كاذبة.
- التصريحات الغير مسئولة من قبل نواب الوفاق.
- تناقض التصريحات بين نواب الوفاق.
- بعض من القوانين التي خرجت من مجلس النواب.
- الحكم على تجربة انتخابات 2006 بكلمات المشاركين فيها.
- التصريحات بخصوص الأداء النيابي.
- التصريح بالدخول في انتخابات 2010 مع أن القيادات العلمائية قالت أن الحديث عن الانتخابات سابق ولا بد من المراجعة.
- مسألة مقاطعة الانتخابات في سنة 2002 ونتائجها.
أرجو أني أوفق بالنقل الدقيق لكلام الأخ العزيز..أنتظرونا
__DEFINE_LIKE_SHARE__