|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
وبالنسبة لبكرا شو؟؟ هذه الجملة التي تمثل عنواناً لمسرحية قديمة لزياد الرحباني لم تفارقني برهةً ، خصوصاً في اليومين الأخيرين الماضيين ، دائماً أفكر فيما يجري حولي ، حتى وإن حاولت أو حاول أي شخص آخر في هذا البلد التغاضي عما يحصل ، حتى لو حاولنا تجاهل ما يحصل ، لكن مشهد التواجد الأمني للسلطة على تخوم القرى ينعش الذاكرة ويفتح العقل سريعاً لتمر من خلاله كل المنغصّات التي عصفت بهذا البلد الصغير ذو النصف مليون نسمة منذ عقود طويلة ، أقول أتذكر الماضي كومضات سريعة تمر في عقلي كصور خصوصاً لمرحلة التسعينيات التي سميّت بالـ “عقد المر” ، وما حصل في الألفية الجديدة وتحديداً منذ الـ 2007 حتى لحظة الإنفجار في أغسطس/آب 2010 ، تمر عليّ هذه الذكريات والمشاهد الأليمة وعيناي على المستقبل الذي لن نسلم فيه من تبعات هذه المظاهر الأمنية وما يعقبها ويخلفها من اعتقالات وضرب مبرح للمواطنين ، ومن آثار يخلّفه الخطاب السياسي المتعالي من كل الأطراف هذه الأيام . بالنسبة إليّ ، لم تكن حركة أحرار البحرين خلال العشر سنوات الأخيرة ، سوى نكتةّ سمجة ، حين أزور بعض المواقع الإلكترونية والمنتديات وأرى فيهم بياناً لحركة أحرار البحرين ، لم أكن لأتعب نفسي حتى بقراءة عنوان البيان حتى ، لكن الأحداث الأخيرة وجهتني من جديد لقراءة بياناتهم ، طبعاً لم أقصد المواقع لهثاً لقراءة بيانات الأحرار ، لكن إن وقع بين يدي بيان من بياناتهم أحاول قراءة ولو ثلاثة أسطر من هذا البيان . هذا أنا ذو الفكرة المسبقة السلبية عن هذه الجهات وصرت مهتماً لمعرفة ولو جزء بسيط مما يحاولون قوله ، كيف بالآخرين من اللامنتمين أو الغير مالكين للأفكار المسبقة عن هذه الجهة أو تلك ، فضلاً عن المناصرين والمتابعين ، كيف لهم أن يقرأوا بيانات الأحرار ومن لف لفّهم مثلاً ؟ كيف سيتلقون هذه الأخبار ، وكيف سيتأثرون بها ؟ خوفي كل خوفي على الغد ، خوفي كل خوفي على ذلك المراهق ذو الثلاثة عشر ربيعاً الذي لقي لطمةً أو كفاً من رجل أمن ، لأن خوفه لم يسمح له بالتوقف حينما أمروه بالتوقف ، هذا المراهق غداً سيكبر محفوراً في قلبه وعقله ذلك المشهد منذ أيّام مراهقته ، سيكبر كارهاً وحاقداً لأي مظهر من مظاهر الدولة ، سيكبر حانقاً وناقماً على النظام بكل تجلّياته وأبرزها الأمنية ، هذا الشاب سيكبر وسيتلقّف أي خطاب تصعيدي ضد النظام وضد السلطة ، الخوف كل الخوف على الغد ، هذا خوفي وهذا قلقي ، فلنعود إلى الحوار ، فلتهدأ الساحة قليلاً ، فلتقل المظاهر الأمنية ، فليتوقف هذا التعامل الضار بالدولة قبل مواطنيها ، لا يريد هذا المراهق قلب نظام الحكم اليوم ، ولم يكن في باله شيء من هذا القبيل ، عينه على مستقبله ، يريد أن يدرس وأن يتخرج من الجامعة وأن يلقى الوظيفة المناسبة ليبدأ حياته المستقلّة ، لينشئ عائلةً ينجب منها أبناء يرثون إسمه ، يقدمون لهذا الوطن ما عجز هو عن تقديمه ، هذا هو حلم المواطن ، فلا تغيّروا مسار حلمه ، لا تجعلوه يحلم ويفكر بما لم يكن في خاطره يوماً ، لا تجعلوه ناقماً وكارهاً وحاقداً … فليعد الجميع إلى رشدهم . http://bolafee.wordpress.com/2010/09...8%d8%9f%d8%9f/ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |