|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
ثلاث كلمات لاتزال ترن فى اذنى منذ نعومة اظفارى منذ ان كنا نتعلم الكتابة والقراءة حيث كان التعليم له اصول وطرق جميله تربط الطفل بما حوله فى تناغم وانسجام . لكن هذه الكلمات اليوم اصبحت واقع مرير فى حياة راعى الناقه كان اولها جميلا واوسطها كابوس مرعبا واخرها مسك الختام ووقفة لجرد الحساب واعطاء كل ذى حق حقه عملا بقول المولى عزو وجل ( {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأنعام141 ولكن الغريب انه كما ان الكلمات كنا نتعلمها متتاليه فان مراحل المحصول تأتى متتابعه ولايمكن ان تجد فرصة لالتقاط الانفاس الا بعد ان توارى الحب الثرى ب على كل حال كان اليوم هوا اخر يوم من هذه المعمعه (زرع حصد درسا )وقد تابعتم جميعا راعى الناقه وهو يزرع ثم وهو يحصد برغم ان نصيبه من الحصيد كان فى التغمير وهو جمع مايخلفه الحصادون من اكوام الزرع خلفهم وكانت هذه العمليه من اصعب العمليات لولا خبرات راعى الناقه الكبيرة فى هذا المجال وربما لو توفرت الامكانيات فى المستقبل لراعى الناقه سيخترع اله تغمير تعمل عن بعد حيث يتحكم فيها وهو جالس امام الحاسوب لكن هذا اليوم بعيد المنال .. على كل حال تابعو مع هذه المجموعه من اللقطات لعملية الدراس ودخنها .... دراسون جاءو من اعماق وادى النيل سعيا وراءك كسب لقمة العيش وهؤلاء هم الجندى المجهول فى عملية تعمير سيناء قديما وحديثا جانب من اكياس الشعير رصها راعى الناقه بجوار كومة التبن ليعطيها لمستحقيها اما نصيب راعى الناقه فقد نقلته فى سيارة نصف نقل رأسا الى العريش لبيعه فى عمليه لايحبذها الكثير من الزراع حيث لايرغب راعى الناقه فى الختام التقليدى لموسم الحصاد وهو عملية دفن الحب فى وسط كومة التبن ثم تغطيتها بالرمال فى مايمسى الكمر حيث يبقى الشعير والتبن الى حين استخراجه عند انسكاب اول دفعه من الحبوب عبر غربال الدراسه ياتى الاطفال كالحمام لطلب مايسمى (الشريه) وكل منهم يمسك فى يده كيس فارغ استعدادا لاخذ نصيبه ولا ادرى حقيقتا ماسر تسميتها بهذا الاسم وعادتا مايقوم المزارع باعطاء الاطفال مايقارب 3 كيلوات او يزيد ليقوم الطفل على الفور ببيعها وشراء الحلو والعصير وبعض الاطفال يعود مرة اخرى ليطلب المزيد لفت نظرى هذه الطفله وهى تحمل اكياسها الفارغه على ظهرها وتقف بعيدا منتظره ان ينادى عليها احدهما لتأخذ نصيبها عادتا يوم الدراس يكون شاقا على المزارعين ولكنه للاطفال يوما ممتعا مع المزيد من الحلوو احد الشباب جاء على استحياء ليطلب الشريه ولكنه تذكر انه لم يعد طفلا صغيرا فقرر ان يطلب شيئا اخر وهو ( ربع الخليل ) وهو مسطلح يطلق على الزكاة وهذا هو مسك الختام عند راعى الناقه محصول القمح الذى لن يبيع منه راعى الناقه حبة واحده بل سيحتفظ به فى المنزل ليقوم شهريا بطحن كمية منه تكفى لطعام الشهر ويلوح بيديه مودعا الدقيق البلدى استخراج 82% الذى لانعرف هل هوا قمح ام ذرة ام خليط من حبوب مجهوله وهو الدقيق الذى تقوم الحكومه بتوزيعه شهريا على المواطنين اصحاب البطاقات التموينيه ..... ارجوا ان تكونو قد استمتعتم بهذا العرض الشيق ... فى انتظار تعليقاتكم وارائكم على الموضوع وجزاكم الله خيرا __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |