في معمعة الاعتصام الذي هز وكر الفساد الخليفي في واشنطن يوم امس، اضطرت هدى نونو، السفيرة اليهودية لآل خليفة في امريكا، للاعتراف بوجود "قليل من التعذيب"وذلك في حديثها لأحد مسؤولي منظمة "كود بينك Code Pink" التي تعنى بمكافحة التمييز. هذه المنظمة حضرت حفل الاستقبال بمركز الفساد الخليفي في واشنطن، ذلك الحفل الذي تحول الى كارثة اعلامية وسياسية للاحتلال الخليفي. وقد أقامت السفارة ذلك الحفل لاستضافة منظمة امريكية تسمى "لجنة مكافحة التمييز ، Anti-Discrimination Committee".
السفيرة روجت بين الحاضرين ان منظم الاعتصام "ليس بحرينيا" بل انه "هندي" وبالتالي فليس من حقه التطرق لما يجري في البحرين، الامر الذي اثار حفيظة بعض مسؤولي المنظمة، فقال احد مسؤوليها لهدى نونو: وما المشكلة في ان يتطرف شخص غير بحراني، على فرض صحة كلامك، لمشكلة التعذيب والتمييز في البحرين؟ لقد جئت لتوي من مسيرة داعمة لأهل غزة، فهل يعني ان امر غزة وما يجري فيها لا يهمني لانني لست فلسطينيا؟ ثم اضاف: ما يهمني هو ان اعرف هل يحدث تعذيب في البحرين، حسب ما تؤكده منظمة هيومن رايتس ووج؟ وهنا لم تجد السفيرة اليهودية بدا من القول: هناك قليل من التعذيب.
وتجدر الاشارة الى ان الاخ حسين عبد الله، الذي نظم الاعتصام، بحراني أصيل، أبا عن جد، من عائلة معروفة تعيش في العاصمة، المنامة، وليس من المجنسين او المحتلين. وقال عدد من الحاضرين بعد خروجهم: لم نكن نعلم بما يجري في البحرين لما حضرنا، فنحن نعارض التعذيب والاحتلال سواء كان في فلسطين ام في البحرين. وذكر بعض اصدقاء المعارضة الذين حضروا الحفل ان اعتصام المعارضين خارج السفارة هيمن على الجو داخلها، فالجميع يتحدث ويتساءل عن حقيقة ما يجري. وفي منتصف الحفل خرج احد الحاضرين واخبر المعتصمين ان هدى نونو تقول ان حسين عبد الله، احد منظمي الاعتصام، قام بدفع اموال للمشاركين لكي يحضروا. فانزعج الحاضرون، وازداد حماسهم، وقالوا: انهم يتحدثون على خلفية ممارساتهم، فهم يشترون المواقف و الضمائر، ولا يدركون ان هناك قلوبا وضمائر تحركها الانسانية وليس المال، للدفاع عن المظلومين.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
06-07-2010, 01:00 PM
العرض العادي
