محاكمة البحّار المصاب ومرافقَيه في الدوحة اليوم

محروم.كوم · #1 05-10-2010, 06:21 AM

وزير الداخلية القطري زاره للاطمئنان على صحته

محاكمة البحّار المصاب ومرافقَيه في الدوحة اليوم

الوسط - عادل الشيخ

البحار المصاب يتلقى العلاج ويفترض أن يمثل اليوم
أمام محكمة الإبعاد القطرية
تعقد محكمة الإبعاد القطرية اليوم (الإثنين) جلستها القضائية بخصوص محاكمة المواطن البحريني البحّار عادل الطويل المصاب بطلق ناري في ظهره من قبل رجال خفر السواحل القطرية، بالإضافة إلى محاكمة اثنين من البحارة البحرينيين، وهم جميعاً من قرية الدير، وذلك إثر اتهامهم بدخول المياه الإقليمية لدولة قطر.
وأوضحت شقيقة المصاب لـ «الوسط» أن وزير الداخلية القطري بالإضافة إلى ضابط أمني قاما أمس (الأحد) بزيارة إلى شقيقها المصاب وذلك للاطمئنان على صحته، في حين زاره من الجانب البحريني وفد تابع لإدارة خفر السواحل والتحقيقات. من جهته، طالب نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع والأمن بمجلس النواب النائب عبدالحسين المتغوي الحكومة بحل جذري وعاجل لمشكلة البحارة البحرينيين الذين يتعرضون للمخاطر عند دخولهم المياه الإقليمية القطرية.
وزير الداخلية القطري ووفد بحريني زاره في المستشفى أمس

«الإبعاد» القطرية تُحاكم البحّار المصاب ومرافقَيه اليوم

الوسط – عادل الشيخ
تعقد محكمة الإبعاد القطرية اليوم (الإثنين) جلستها القضائية بخصوص محاكمة المواطن البحّار عادل الطويل المصاب بطلق ناري في ظهره من قبل رجال خفر السواحل القطرية، بالإضافة إلى محاكمة اثنين من البحارة البحرينيين، وهم جميعاً من قرية الدير، وذلك إثر اتهامهم بدخول المياه الإقليمية لدولة قطر.
إلى ذلك قام وزير الداخلية القطري بالإضافة إلى ضابط أمني يوم أمس (الأحد) بزيارة المواطن البحريني المصاب وذلك للاطمئنان على صحته، في حين زاره من الجانب البحريني وفد تابع لإدارة خفر السواحل والتحقيقات.
من جهته، طالب نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع والأمن بمجلس النواب النائب عبدالحسين المتغوي الحكومة بحل جذري وعاجل لمشكلة البحارة البحرينيين الذين يتعرضون للمخاطر عند دخولهم المياه الإقليمية القطرية.

وأوضح أنه «مع وجود الاتفاقيات الأمنية واتفاقيات التعاون بين البحرين وقطر وعلى رغم انضواء البلدين في البيت الخليجي وتحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، لنا أن نتساءل: هل يصل الأمر لإطلاق النار على بحار؟».
ولفت إلى أنه في حدود الدول الأوروبية توجد قناصة وهناك مساحات برية شاسعة ولكن لا يصل الأمر إلى حد إطلاق النار بهذا الشكل. مشدداً على أن حادثة إطلاق النار على البحار البحريني تعتبر مسألة خطيرة وبادرة غير طيبة بين البلدين.
وأردف «قد تكون هناك أخطاء وتصرفات فردية من بعض حراس الحدود في أي بلد وهي تصرفات تحتاج معالجة ومحاسبة ووقفة جادة من قبل المسئولين في تلك الدول».
وأمِل من الأخوة في قطر «محاسبة من يتسبب في تكرار ما يكدر صفو العلاقة بين البلدين»، مشيراً إلى أن «البحرين فقدت مواطناً عزيزاً عليها قبل نحو عام في ظروف مشابهة بسبب ملاحقة خفر السواحل القطرية لقاربهم، وهو الأمر الذي يجب حله وعدم التعاطي معه بهذه الطريقة».
وناشد المتغوي وزارة الخارجية البحرينية التدخل فوراً لحل المشكلة وإيجاد حل جذري لهذه الأوضاع، مطالباً بعلاج المصاب والنظر إلى عائلته بنحو من المسئولية لأنه سيبقى عاطلاً بلا عمل بعد هذه الحادثة.
وختم بقوله: «في ظل هذا الوضع وفي ظل هذه المعطيات فإن الدولة هي المسئول الأول وهي من يتحمل المسئولية في كل هذه الحوادث ونتائجها».
إلى ذلك، قالت شقيقة البحار المصاب لـ «الوسط»: «توجه أشقائي إلى دولة قطر الشقيقة للاطمئنان على صحة أخي، الذي لايزال يتلقى العلاج في المستشفى، في حين أنه من المفترض أن يَمثُل واثنان من البحارة من قريتنا أمام محكمة الإبعاد اليوم (الاثنين)، ونأمل من السلطات القطرية أن تنظر بعين الرأفة والرحمة إلى وضع شقيقي الصحي، وإلى الحال المعيشي للبحارة الثلاثة المتهمين بدخول المياه الإقليمية القطرية، وخصوصاً أنهم لم يدخلوا تلك الحدود عمداً، وإنما كان عن طريق الخطأ، كما أنهم لم يحوزوا أو يمتلكوا ممنوعات، فهم أناسٌ بسطاء يعيلون أسرهم، ويعتمدون في حياتهم على ما يصطادونه، وقد خرجوا من بيوتهم سائلين الله الرزق لهم ولأبنائهم».
وأبدت شقيقة البحار المصاب خوفها من الأحكام التي ستنطق بها محكمة الإبعاد، مشيرةً إلى أن البحارة يتداولون حديثاً يفضي إلى أن المحكمة تأمر بغرامة مالية قدرها 5 آلاف دينار، سائلة: من أين لبحار فقير، عليه ما عليه من المسئوليات والالتزامات، أن يأتي بهذا المبلغ الكبير؟، لافتةً إلى أن شقيقها «سيتوقف عن الإبحار والعمل فترة زمنية طويلة، بعد هذه الإصابة، وهذا الأمر بات يقلق أسرته التي بدأت تفكر في مصيرها في الفترة المقبلة».

وطالبت شقيقة المصاب الجهات القطرية بتعويض أخيها عن الحادث، «وخصوصاً مع الظروف المعيشية التي تمر بها أسرته، وما للحادث من أثر كبير على حياة تلك الأسرة»، مؤكدةً أن «لطف الله وعنايته بهذا الإنسان كان هو السبب الوحيد لبقائه على قيد الحياة بعد حادث إطلاق النيران».
وأملت أن يتوصل المسئولون في كلا البلدين إلى حل لهذه المشكلة التي باتت تقلق البحارة، وخصوصاً أن البحرين وقطر شقيقتان وجارتان شعباهما يمثلان شعباً خليجياً واحداً، إذ تربطهما العلاقات الأخوية المتينة.
يشار إلى أن بحاراً بحرينياً يُدعى عادل عيسى الطويل (37 عاماً) يحترف الصيد، وهو من منطقة الدير، أصيب أمس الأول (السبت) بطلقٍ ناري في ظهره، أطلقه عليه رجال خفر السواحل القطرية، فيما ألقت الأجهزة القطرية القبض على بحارين اثنين آخرين من القرية ذاتها مع مجموعة عمال آسيويين، إثر دخولهم المياه الإقليمية القطرية.
ونقل البحّار المصاب عبر طائرة مروحيّة إلى مستشفى حمد بقطر، وأجريت له عملية جراحية تم خلالها استخراج الرصاصة من ظهره، فيما وصفت حالته الصحية بالمستقرة. __DEFINE_LIKE_SHARE__