ولي العهد و رئيس الوزراء يترأسان السلطة التنفيذية لحقوق الانسان

محروم.كوم · #1 05-07-2010, 12:50 AM

عقيل سوار هواجس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (‬2)‬

معـالجـــة الــــداء بالــــــداء

2010-05-05

الشكر المقرون برجاء حار موصول أيضاً ‬لصاحب السمو الملكي ‬الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ‬، ‬ولصاحب السمو الملكي ‬الأمير سلمان بن حمد ولي ‬العهد، ‬حفظهما الله، ‬بوصفهما ‬يترأسان مؤسسات السلطة التنفيذية ‬ذات العلاقة بحقوق الإنسان، ‬وتنضوي ‬المؤسسة الوطنية البحرينية ‬لحقوق الإنسان في ‬ظلال سلطتهما الرسمية

‬حيث ‬ستكون ثقتهما وتفهمهما، ‬لازمتان ضروريتان ‬من لوازم ‬نجاح هذه المؤسسة الفتية، ‬إذا أريد لها أن تواصل المهمة المناطة بها من قبل جلالة الملك، ‬بأمانة وكفاءة تتخطى عثرات الخراب الذي ‬أوقعته عشر سنوات، ‬وقبلها عشرات أخرى، ‬من محاولات هيمنة بعض الأطراف السياسية على بيئة حقوق الإنسان، ‬مستفيدة من الغياب الفاضح للدولة الرسمية، ‬حتى وقت قريب، ‬عن سوق المحاكمات الدولية الدورية لأنشطة حقوق الإنسان، ‬بالتوازي ‬مع ‬غياب الثقافة الحقوقية الكافية لتحصين الأجهزة الأمنية وعموم أجهزة الدولة، ‬ذات الصلة، ‬المباشرة وغير المباشرة بأوضاع حقوق الإنسان، ‬وتجنيبها مغبة الوقوع في ‬الشراك الإعلامية، ‬المنصوبة بقصد وترصد من قبل تلك الأطراف.‬

لا شك عندي، ‬أن تلك الأجهزة تتعرض لعمليات استدراج سيستيماتيكية (‬منهجية) ‬دققتها عبر السنوات الماضية من موقعي ‬الصحافي ‬على الهواء مباشرة، ‬ولاأزال أعتقد بصوابية ذلك التدقيق، ‬وبصوابية الاعتقاد أن أجهزة السلطة تعاملت مع تلك الاستدراجات بكفاءة متدنية، ‬كان من نتائجها تفاقم عمليات الاستدراج حين عز تعاطف الرشد من الناس، ‬باستخدام الأطفال والنساء وأهالي ‬القرى الآمنين كدروع بشرية في ‬ضرب ‬غير إنساني ‬من ضروب مداواة الداء بالداء، ‬أي ‬انتهاك حقوق الإنسان لتحصيل ناتج تبدو فيه الدولة ظاهرياً ‬أنها من ‬ينتهك حقوق الإنسان، (‬لأنها تضرب الأطفال، ‬والنساء، ‬وتروع الأهالي ‬بمسيلات الدموع والقنابل الصوتية الخ...)

‬في ‬خدعة هي ‬من أقدم الخدع التي ‬تحتويها كتب العيارين، ‬ومع ذلك فإنه إذا كان على مؤسسة حقوق الإنسان الفتية أن تفضح هذه اللعبة، ‬ولا شك أن هذه مهمة أصيلة من مهامها الإنسانية والوطنية، ‬بما ‬يعنيه هذا من مواجهة جمع ذميم من العابثين بحقوق الإنسان، ‬فإن هذا لا بد أن ‬يتم بالتوازي ‬مع فضح الاتجار بالبشر، ‬واستلاب المرأة، ‬وغيرها مما ‬ينوء بحمله كاهل مجتمعنا، ‬ومن هنا فإنه من نوافل القول إن هزيمة الأطراف التي ‬تداوي ‬الداء بالداء، ‬مشروط بمداواة الداء المستشري ‬في ‬أوصال أجهزة الدولة أولاً، ‬نتيجة ‬غياب الثقافة الحقوقية، ‬والتسيب المهني، ‬والفساد المالي ‬والإداري، ‬وغيرها من أدران ليست خفية، ‬توفر بيئة خصبة، ‬للعابثين بسمعة البحرين وتمنحهم اليد الطولى في ‬المحافل الدولية، ‬وبين جموع بسطاء الناس المعبوث بمشاعرهم ووعيهم، ‬عن طريق التسييس المغرض لأنشطة منظمات حقوق الإنسان البحرينية، ‬ضمن عملية التسييس الواسعة للمجتمع في ‬مظاهر لا تحصى، ‬تبدأ من انتهاك الحرمات الإنسانية للأطفال والنساء، ‬وانتهاك حرمات المساجد والمآتم، ‬واستغلال الطقوس الدينية المحرم إنسانياً، ‬ولا تنتهي ‬عند استغلال طقوس تأبين الموتى __DEFINE_LIKE_SHARE__