مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تسعى لتوفير الخدمات تسهيلاً على المعاق

دلــــــــوعة الامارات · #1 05-01-2010, 11:24 AM

مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تسعى لتوفير الخدمات تسهيلاً على المعاق

أبوظبي أحمد سعيد:

أكدت مريم سيف رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أن المؤسسة مسؤولة عن الرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي، وتحرص أشد الحرص، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، على وصول الخدمة إلى كل موقع في أبوظبي، مع الاهتمام الشديد بأن يصل مستوى تلك الخدمات إلى الأرقى والأفضل على مستوى العالم، حتى تتبوأ أبوظبي مكانة عالمية في تقديم الخدمات لتلك الفئات .

أشارت مريم سيف إلى وجود مراكز لرعاية تلك الفئات في كل منطقة على مستوى أبوظبي، ليصل العدد الاجمالي إلى 9 مراكز للرعاية والتأهيل، اضافة الى مطبعة للمكفوفين، ناديين رياضيين لتلك الفئات، ووحدتين للتدخل المبكر في أبوظبي والعين، وتخدم تلك المراكز نحو 1500 طالب من مختلف الاعاقات الذهنية والحركية والبصرية، ومتلازمة دوان والتوحد، ويبلغ عدد الكوادر الإدارية والتعليمية فيها أكثر من ألف شخص .

وعن الخدمات الرئيسية المقدمة من خلال مراكز المؤسسة قالت رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة إن تلك الخدمات المعتمدة بصورة أساسية تتمثل في خدمة التقييم الشامل، وخدمة التدخل المبكر من خلال وحدتي التدخل المبكر في أبوظبي والعين، وتعدان من الانجازات الحضارية المتميزة، نظراً لدورهما المهم في الكشف عن الإعاقة، بالتدخل في سن مبكرة للحالات المسجلة لدى المراكز أثر تشخيصها وتقييمها للتدخل في علاجها وتقويمها بشكل مباشر يؤدي إلى تحسن مستوى الأداء والتكيف السلوكي للحالة، وهي توفر الفنيات والوسائل التي تمكن الوالدين من التعرف إلى تأخر نمو أطفالهم وتقوم الوحدتان بالتنسيق مع مستشفيات وعيادات الصحة بتقديم خدمة الكشف على الحالات التي تحتاج إلي رعاية وتأهيل في سن مبكرة من بداية العمر حتى خمس سنوات للحد من الإعاقة والحصول على نتائج أفضل .

وأوضحت أن خدمة التعليم من خلال مراكز المؤسسة المنتشرة على مستوى أبوظبي، يقوم بها كوادر تربوية وإدارية متخصصة ومؤهلة تماماً، للتعامل مع كل الحالات التي تستقبلها مراكزنا، وتخضع تلك الكوادر لبرامج تأهيلية تدريبية متطورة على مدار العام، ولاسيما قبل انطلاق العام الدراسي على أيدي مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين يتم استقدامهم خصيصاً لهذا الغرض .

وأضافت مريم سيف أن خدمة التدريب والتأهيل تقوم المؤسسة من خلالها بإعداد الطلاب المنتسبين للمؤسسة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس للاندماج في المجتمع من خلال تأهيلهم وتدريبهم مهنياً أو أكاديمياً، بحيث يتعلمون مهناً تتناسب وإمكاناتهم، وتساعدهم على الالتحاق بوظائف مناسبة، وكذلك خدمة الدمج التعليمي والاجتماعي، التي تحمل المؤسسة مسؤولية إجازتها، بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة .

وأشارت إلى أن الخدمات العلاجية المساندة (العلاج الطبيعي) التي وصلت المؤسسة فيها لمرحلة متقدمة، بإبرام اتفاقية شراكة مع مؤسسة رهاب السويدية المعروفة التي تقوم بدورها بالتدقيق على ما نقدمه من خدمات علاجية تطبق من خلالها المعايير العالمية المعتمدة، تقدم للحالات التي تحتاج إلي معالجة، وتقويم العظام والعضلات والتكيف الحركي، وفقاً لبرنامج يعد خصيصاً لكل حالة على حدة، وتتضمن العلاج الطبيعي والوظيفي والعلاج المائي التي تساعد بشكل مباشر يؤدي إلى تحسين وعلاج الأداء الوظيفي للحالة، إضافة إلى خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي، وتقدم خدماتها للحالة المستقبلة والمعنيين بها من أفراد عائلتها، من حيث الإرشاد الاجتماعي ومعالجة السلوك التكيفي النفسي، وتحسين الأداء السلوكي بشكل عام، ضمن إطار المجتمع الذي يتضمن التواجد مع العائلة، ثم المدرسة، ثم الدمج مع فئات المجتمع الأخرى حتى تكتمل منظومة الرعاية التي نقوم بها في المؤسسة .

وأوضحت أن هذه الخدمات تعمل المؤسسة على وضع اللوائح الخاصة بكل منها “كل خدمة على حدة”، وكيفية تطبيقها، وكذلك وضع الأدلة الخاصة بها، لكي نستطيع كمؤسسة نقل الخبرات التي نملكها في هذه المجالات إلى أي جهة تطلب أو تحتاج إلى خبراتنا فيها للاستفادة من تطبيقها .

وقالت إن المؤسسة خلال مسيرتها في مجالات الرعاية الإنسانية خطت خطوات ناجحة لعل أبرزها هو سعيها نحو توصيل خدمات الرعاية والتأهيل للمعاقين إلى مناطق الإمارة، وافتتاح مراكز جديدة للرعاية والتأهيل، منها افتتاح مركز جديد في جزيرة دلما، لتقديم خدماتها لأبناء تلك الجزيرة من الفئات الخاصة ليضاف إلى سلسلة المراكز المنتشرة على مستوى أبوظبي في السلع، وآخر في غياثي ومدينة زايد بالمنطقة الغربية وأبوظبي والعين والقوع، وهناك خطط لإضافة مراكز جديدة حسب الحاجة في مناطق أخرى .

أما وحدة التوظيف فتعمل على مساعدة فئات المعاقين للالتحاق بسوق العمل، وتعمل على التواصل مع القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد فرص عمل ووظائف مناسبة للمؤهلين منهم .

وأضافت مريم سيف من الانجازات التي تحققت برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام (أم الإمارات)، إطلاق المؤسسة المشروع الوطني للدمج تحت شعار “حق لهم . . واجب علينا . . شارك معنا”، وما حملته من أهداف إنسانية نبيلة، حيث أسهمت بصورة كبيرة في توعية أفراد المجتمع بفئات المعاقين، وضرورة تكاتفهم للحد من الإعاقة، وأطلقت حملة لتوظيفهم فتحت مجالات كثيرة لهم للعمل والاندماج في المجتمع كأفراد فاعلين في مسيرة البناء على أرض الدولة .

واختتمت مريم سيف القبيسي بالإشارة إلى أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لديها مفهوم جديد تسعى من خلاله للوصول إلى كل موقع في إمارة أبوظبي، وإلى العمل لتكون الخدمة خارج مراكزنا ونقلها للمعاق في مكانه .

....................... الخليج ............... __DEFINE_LIKE_SHARE__