الأجرب اسم سيف مشهور هو سيف الإمام تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية (1238 - 1249ه) وقد اشتهر بالشجاعة والدين والشهامة وشاعر مبرز اشتهرت له القصيدة التي أرسلها لابن عمه مشاري وهو في مصر قالها في عقد الثلاثينيات من القرن الثالث عشر تقريباً ومنها:




إن سايلوا عنـي فحالـي تسـرا
قبقب شراع العز لو كنـت داري
يوم ان كـل مـن عميلـه تبـرا
حطيت (الاجرب) لي عميل مباري
نعم الرفيق الا سطـا ثـم جـرا
يودع مناعير النشامـا حبـاري
رميت عنـي برقـع الـذل بـرا
ولاخير فيمن لايدوس المحـاري

يبقى الفخر وانا بقبـري معـرا
وافعال تركي مثل شمس النهاري


وهذا السيف سمي بالاجرب نسبة لصاحبة الشيخ والفارس مطلق الجرباء شيخ شمر فعندماا غزا الإمام سعود بن عبد العزيز جهات العراق كان معه السهول وقائدهم خزيم بن لحيان شيخ البرازات و دارت المعركة المشهورة بالسماوه عام1212هـ وقتل الشيخ خزيم بن لحيان الفارس الشهير الشيخ مطلق الجربا (انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر الجزء الاول صفحة241 تحقيق عبد الرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ الطبعة الرابعة مطبوعات دارة الملك عبد العزيز) وقد اتى الشيخ خزيم بن لحيان بسيف مطلق الجرباء واهداه إلى الإمام تركي بن عبدالله ـ مؤسس الدولة السعودية الثانية ـ وهذا السيف سمي فيما بعد بالأجرب نسبةً إلى صاحبه مطلق الجربا ( وقد ذكر المؤرخ عثمان بن سعد الوائلي في كتابه مطالع السعود بأنه من فرسان العرب المعدودين)
فكان لصاحب هذا السيف دور عظيم في توطيد دعائم الدولة السعودية ونشر الأمن والاستقرار في وقت عمت فيه الفتن والقلاقل إرجاء الجزيرة العربية استطاع ذلك بشجاعته المتناهية وحكمته المتنامية قال البليهد في صحيح الإخبار (2:193) الأجرب سيف تركي بن عبد الله الذي قتل به أعداءه وهو باق إلى هذا العهد في خزانة آل سعود. وذكر الإمام تركي هذا السيف بأبيات سابقة الذكر وقد أوردها منديل الفهيد في كتابه من آدابنا الشعبية (6/15) أما القصيدة كاملة فهي :



طار الكرى عن موق عيني وفرا
وفزيت من نومي طرالي طـواري
وابديت من جاش الحشا ما تـدرا
وأسهرت من حولي بكثر الهذاري
خـط لفانـي زاد قلبـي بـحـرا
من شاكي ضيم النيـا والعـزاري
سريا قلم وأكتب على مـا تـورا
أزكي سلام لابن عمـي مشـاري
شيخ على درب الشجاعه مضـرا
من لابة يـوم الملاقـا ضـواري
ياما سهرنـا حاكـم مـا يطـرا
واليوم دنيا ضاع فيهـا أفتكـاري
أشكي لمن يبكي له الجـود طـرا
ضراب هامـات العـدا مايـداري
يا حيف يا خطو الشجاع المضـرا
فى مصر مملوك لحمر العتـاري
من الزاد غادلـه سنـام وسـرا
من الذل شبعان ومن العز عاري
وش عاد لو تلبس حريـر يجـرا
ومتوج تـاج الذهـب بالـزراري
في دنياك يا بن العم هذي مغـرا
ولا خير فى دنيا توري النكـاري
تسقيك حلـو ثـم تسقيـك مـرا
ولذاتها بيـن البرايـا عـواري
اكفـخ بجنحـان السعـد لاتـدرا
فالعمر ما يا قـاه كثـر المـداري
مافى يد المخلـوق نفـع وضـرا
وما قدر الباري على العبد جاري
واسلم وسلم لى على مـن تـورا
واذكر لهم حالي وما كان جـاري
ان سايلو عنـي فحالـي تسـرا
قبقب شراع العز لو كنـت داري
يوم ان كـل مـن خويـه تبـرا
حطيت الاجرب لي خويي ٍ مباري
نعم الرفيق الى سطـا ثـم جـرا
يودع مناعيـر النشامـا حبـاري
رميت عنـي برقـع الـذل بـرا
ولا خير من لا يدوس المحـاري
يبقا الفخر وانـا بقبـري معـرا
وافعال تركي مثل شمس النهاري
أحضنت نجد عقب ماهـى تطـرا
مصيونه عن حر لفـح المـذاري
وانزلتها غصـب بخيـر وشـرا
وجمعت شمـل بالقرايـا وقـاري
والشرع فيها قد مشـا واستمـرا
ويقرا بنا درس الضحى كل قاري
زال الهوى والغى عنهـا وفـرا
ويقضي بها القاضي بليا مصاري
وان سلت عن من قال لى لا تزرا
نجد غدت بـاب بليـا سـواري
ومن أمن الجاني كفا مـا تحـرا
وتازي حريمه بالقرايـا وقـاري
واجهدت فى طلب العلا لين قـرا
وطاب الكرى مع لابسات الخزاري
ومن غاص غبات البحر جاب درا
ويحمد مصابيح السرى كل ساري
وانا احمد اللي جاب لى ما تحـرا
واذهب غبار الذل عني وطـاري
والعمـر مـا يـزداد مثقـال ذرا
عسر الفتى والرزق فى كف باري
وصلاة ربي عد مـا خـط بالـرا
على النبي ما طاف بالبيت عاري


للكاتب : سعود الحويدر