خرفوش : رئيــس الوزراء من الشخصيـات الفريــــدة

محروم.كوم · #1 04-19-2010, 12:50 PM

رئيــس الوزراء من الشخصيـات الفريــــدة التي لا تكتــفي بالجلـــوس على الكـــرسي

تظل الوقفات المشرفة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الداعمة والمساندة للمواطنين عبر تتبعه المتواصل لاحتياجاتهم وتحسس أحاسيسهم الوجدانية مشهودة ومعروفه وموثقه تاريخياً. ولقد أضحى سموه نموذجاً عالمياً يحتذى به بالحكمة ومواقف الرجال عبر نزوله المستمر للشارع، واستطلاعه لأحوال الرعية بصورة تجسد الصورة الطبيعية للحاكم العادل الشهم.

وفي هذا الشأن، التقت “البلاد” الشيخ جمال خرفوش الذي تحدث عن جوانب من إنسانية سمو الأمير وعن مواقف خالدة بذاكرة أهالي قريتي (الدير) و(سماهيج)، ذاكرًا، زيارات سموه المتواصلة وتوجيهاته الكريمة بتحسين أوضاع الناس وبشكل مباشر.

صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من الشخصيات المعروفة ذات الثقل بالبلاد، ولا يمكن لك أن تجد أحداً يقطن في ربوع هذا البلد الكريم إلا وله إلمام واسع عن هذه الشخصية المتألقة الفريدة سواء أكان من المواطنين أو المقيمين لأنه وببساطة المعرف لا يعرّف.

بهذه الجملة بادرني الشيخ خرفوش قبل أن يتابع، سموه من الشخصيات المخضرمة التي عاصرت عدداً كبيراً من الأحداث والمجريات المتعلقة بالبلد، وبالأوضاع الخارجية في حقب زمنية مهمة ومفصلية في تاريخ المنطقة ككل.

واكتسب سموه خلال ذلك خبرات عديدة في مجالات شتى، ناهيك أنه من الشخصيات التي لا تكتفي بالجلوس على الكرسي، بل تنزل للشارع وتتحسس أوضاع المواطنين والمحتاجين، وهذه ميزة لا يمكن أن تخفى على أحد، ويمكن أن نلمسها جلية واضحة في مختلف المواطن والمواقف التي شهدتها البلاد والمجتمعات المتنوعة في وطننا الحبيب، وأخص بالذكر مدينة المحرق التي يكن سموه لها عناية خاصة لما لها من ذكريات وعراقة في تاريخ هذا البلد.

زيارات لافتة
تفضل سموه ولمرات عدة، بزيارة مجموعة من البيوت القديمة بالمحرق، حيث كانت فرصة سانحة للحديث مع الناس وتتبع أحوالهم والسؤال عنها، وهو ديدن سموه بهدف تسهيل حاجاتهم وتلبية متطلباتهم، خصوصا فيما يتعلق بطلبات الإسكان والتوظيف واحتياجات المعاقين.

لقد رأينا سموه مرات لا تحصى عبر الصحف ووسائل الإعلام المرئية وهو يقف لساعات مطولة تحت أشعة الشمس الحارقة منصتاً لأبنائه المواطنين، ومستلما جواباتهم ورسائلهم في صورة راقية تجسد إنسانية وأبوية هذا الرجل الشهم.

ومن المحطات التي نعتز بالمحرق بها لقاءات سموه الحميمة للأهالي في مجالس عوائل المحرق بأطيافهم ومذاهبهم كافة، حيث رأيناه بإعجاب وتقدير بالغين وهو يحرص على مواصلة زيارتها وتبادل أطراف الحديث مع روادها بعفويه وطيبة تامة.

فيسأل باهتمام عن أحوال هذا وذاك، ويستمع بإنصات لافت لأحاديث الرعية، ويأخذ بمشورتهم وبملاحظاتهم بحرص، ويوجه من خلالها مسؤولي ديوانه العامر لتسيير مصالح الناس، بل أقدم سموه ولمرات عدة على إصدار قرارات حاسمة من خلال جلسات مجلس الوزراء الأسبوعية، يعكس البعض منها تفعيلا لمقترحات تقدم بها عامة الناس البسطاء.

مواقف لا تنسى
حينما نتمعن في زيارات سموه المتكررة لمنطقة المحرق ومنها قرية (سماهيج)، فإننا نلتمس الكثير من الودية والتعاطي الحي مع الجماهير مما أكسبه جماهيرية كبيرة ونادرة في الأوساط ومن مختلف الطبقات الاجتماعية.
أذكر أنه (والحدث ما زال لخرفوش) في صيف 2008 تكرم صاحب السمو الملكي بزيارة لقريتي ( الدير) و(سماهيج) للاطلاع عن كثب وقرب على الاحتياجات والمطالبات الشعبية ملتقياً عددا من الشخصيات المعروفة والوجهاء من القريتين فصدرت أوامره السامية الكريمة ولي أن أوجزها.

إعادة تثمين إحدى المزارع لتحويلها لحديقة خاصة لأهالي قرية (سماهيج) وذلك بعد أن ظل أمر التثمين عالقاً مدة من الزمن نظراً لعدم الاتفاق على قيمة التثمين ولفترة طويلة عطلت هذا المشروع، وبذلك كسبت القرية حديقة عامة لها.

كما وجه سموه بتحويل إحدى المشاتل إلى منتزه عام لقريتي (سماهيج) و(الدير)، وأيضاً بتطوير شارع أرادوس الذي يطلق عليه الأهالي شارع الموت نظراً لكثرة الحوادث المميتة والخطيرة التي حدثت فيه.

ومن مبادرات سموه الكريمة التعجيل بإنهاء ملف تعويض البحارة من القريتين بخصوص الأضرار التي لحقت بهم لاسيما من مشروع جزر أمواج وديار المحرق، ولا أنسى أن أشير لأمر سموه بالاستعجال بالبدء في المرحلة الثانية بالمشروع الإسكاني للقريتين.

توجيه غير منقطع
وعلى هامش زياراته الكريمة يؤكد سموه على الدوام اهتمام الحكومة بتطوير مناطق المملكة كافة- ومنها محافظة المحرق - لافتاً إلى ضرورة المحافظة على الطابع المعماري والتراثي لمباني المحافظة، والعمل على زيادة عدد المشروعات التطويرية التي يراعى فيها تاريخ هذه المدينة وعراقتها لتكون واجهة حضارية للمملكة. ومن المواقف التاريخية لسموه -وفق ما قاله خرفوش- توجيهه بالمحافظة على دوحة عراد باعتبارها محمية طبيعية ورفدها بالخدمات اللازمة التي تجعلها منطقة جذب سياحي، وبالفعل، ادى افتتاحها لأن تكون معلماً من معالم محافظة المحرق.

وقفة أبوية
ومن الشواهد على مبادرات سموه الأبوية، موقفه الأبوي لدى حادثة اختفاء الطفل بدر التي خيمت على البحرين بشكل عام، و(سماهيج) بشكل خاص، واستنفرت لها كل وسائل الإعلام، والجهود الحثيثة من رجال الأمن، حتى علمنا بالنهاية أن كل تلك الجهود كانت ببركة توجيه سمو رئيس الوزراء، وبالرغم من أن الطفل بدر لم يعد إلينا؛ فنحن لن نفقد الأمل.

إلا أن هذه الوقفة المشرفة مسحت على قلوب أهالي القرية، خصوصاً ذوي الفقيد، فكان لها أثر كبير بالتخفيف من ذلك المصاب الكبير.

وأخيرا تكلم عن إقدام سموه بإرسال فريق لتفقد الأوضاع المعيشية والحياتية لعائلة الفقيد، وعلى أثرها أمر سموه بإعادة بناء بيتهم المتهالك.

شكر موصول
ونحن إذ نشكر سموه على هذه الأوامر التي سيكون مردودها بالتأكيد كبيراً على الأهالي وعلى القريتين، فإننا أيضاً نؤكد على أن زيارته الأخيرة كانت بعيدة من هذا الوقت ونطمح في زيارات جديدة قريبة وإلى داخل الأحياء ولقاء جماهير.

وختم خرفوش “كما نطمح أيضاً أن ينظر سموه في أمر تلك الأوامر التي صدرت منه، التي مع الأسف لم تفعل بعد، باستثناء المشروع الإسكاني وتعويض بعض البحارة”. __DEFINE_LIKE_SHARE__