إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شركة تنظيف مكيفات بالدمام (آخر رد :العنود جابر)       :: شركة تركيب كاميرات مراقبة بينبع (آخر رد :rwnaa_1)       :: المنصات عبر الإنترنت من التقنيات المبتكرة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الحفظ عبر الإنترنت المرونة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تطبيق كليك كاش click cash (آخر رد :جاسم الماهر)       :: متجر ساكورا للهدايا: تمتع بتجربة تسوق استثنائية (آخر رد :نادية معلم)       :: التداول والأسهم: دليل شامل لعالم الاستثمار (آخر رد :محمد العوضي)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: التسجيل في الضمان المطور: خطوة بسيطة نحو مستقبل آمن (آخر رد :مصطفيي)       :: دراسة جدوى حناء: استثمار مربح في عالم الزراعة (آخر رد :مصطفيي)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-13-2010, 08:20 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139





09 أبريل 2010


العزة اون لاين - النويدرات

خطبة الجمعة / مسجد الشيخ خلف

سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد (حفظه الله)



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلّ على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.


يمكن لنا أن نقسم نظرة الإنسان إلى ما يدور حوله من أحداث إلى قسمين :-

1-نظرة حسية وتستند إلى الآلات المحسوسة التي يدرك بها الإنسان .

2-نظرة تستند إلى بصيرته وإلى إدراكه وإلى قوة تشخيصه.

رفع المصاحف مابين البصيرة والبصر:

في واقعة صفين كانت النظرة الحسية و النظر السطحي لما كان يدور ، وخصوصا حينما رفعت المصاحف أصحاب نظروا للمسألة على انه كتاب الله وهذه المصاحف قد رفعت ، أنحارب كتاب الله ؟! هذه نظرة لا تتجاوز آلة البصر.

هناك نظرة أخرى يمتلكها أمثال عمار ومالك والتي أشير إليها على لسان بعضهم والظاهر انه عمار (والله لو قاتلونا إلى سعفات حجر لعلمنا أننا على حق وأنهم على باطل) هذا الإدراك واضح انه لا يستند إلى معطيات حسية ، المعطيات الحسية في كثير من الأحيان تقصر عن هذه الادراكات الكبرى بحيث يستطيع الإنسان أن يحلل ، أو النظرة إلى الخوارج في بعدها الحسي على أنهم أناس عبّاد الليل صّوام النهار على وجوههم آثار السجود ، النظرة الحسية تقود الإنسان إلى صلاحهم وإلى تفانيهم في سبيل المبادئ ولكن هناك نظرة لا يمتلكها إلا أصحاب البصيرة النافذه ولذلك أمير المؤمنين (ع) يقول ( أنا فقأت عين الفتنة ) وهو بذلك يعبر عن حركة الخوارج بأنها فتنة (وما كان ليجرأ عليها احد غيري) فمواجهة أناس يبدوا على ظاهرهم الصلاح وسيماء الإيمان والزهد تحتاج إلى بصيرة نافذة وإلى قلب قوي ، وإلأّ كيف الإنسان يقاتل من يقضون الليل بالعبادة ويصومون النهار ويتلون الكتاب ويرفعون شعار لا حكم إلاّ لله هذه تحتاج إلى بصيرة وقدرة وقوة ، الغرض أننا ينبغي أن نرتقي بمستوى نظرتنا إلى القضايا بأن ننظر إليها بعين البصيرة لا بعين البصر والباصرة ، وهذا مهم وتختلف النتائج بين أن تكون النظرة بعين البصر أو أن تكون النظرة بعين البصيرة.

لماذا الخشية من استماع الفكر والطرح الآخر:

بعض العلماء نقل عن عالم نفسي قضية لا بأس بذكرها لما لها من ارتباط بموضوعنا ، احد علماء علم النفس كان يلقي محاضرة على تلامذته في الجامعة وكان يكتب لهم الدرس وقد احتوى على مضامين جيدة وعبارات جميلة ، وفي ثنايا هذه العبارات والمضامين الجملية كان يدس و يكتب بعض العبارات الغير مناسبة - متعمداً- ثم قال لهم اقرؤوا ماهو مكتوب ، والدرس كان يحتوي على تلامذة ينتمون إلى ثقافات مختلفة بعض من قرأ ماكتبه الأستاذ قرأ المضمون الجميل ولم يتوجه إلى المضمون القبيح ، أو بتعبير آخر - لم يلتفت إليه - آخر أيضا ممن هو على شاكلته وثقافته قرأ المضمون الجميل الصحيح ولم يقرأ تلك العبارات التي دسها الأستاذ بين ثناياها ، سألهم الأستاذ هل قرأتم كل ماهو موجود ، قالوا نعم قرئناه. قال لهم ان هناك عبارات تعمدت إقحامها قالوا لم نلتفت إليها ، السر في أنهم لم يلتفتوا إليها هو بأنهم بحسب تربيتهم وثقافتهم لا يميلون إلى هذه الألفاظ بالتالي حواسهم لا تلتقط هذه الألفاظ ،الم نسمع (أن العاشق لا يرى إلا معشوقه) ويغفل عن الآخرين هولاء لثقافتهم و لتربيتهم لأي شئ آخر حواسهم لم تستطع أن تلتقط تلك الألفاظ الغير مناسبة والتفتوا وقرئوا فقط المضامين الجيدة ، هذا يوصلنا إلى نتيجة وهي أن الإنسان في كثير من الأحيان في مايتعلق بآلات الحس -وقد يكون هذا حتى في الأصوات - مثلا قد يجلس متدين في مجلس صاخب وفيه من آلآلآت اللهو ويقول لا اسمع ماهذا إلا انه لا يلتقط وبحسب تربيته وثقافته هكذا أصوات، أي ان نفسه لا تقوده ولا تجره وهو في غفلة عنها وهذا في الأمور الحسية أمر واضح وهذا أيضا تماما يأتي الكلام فيه في القضايا الفكرية .


ففي القضايا الفكرية الإنسان لا يعير أهمية إلى الأفكار التي هو بحسب استعداده وبحسب تربيته لا يرغب فيها ، وليس حاضر أو على استعداد أن يلتفت إلى تلك الأفكار ولذلك كانت مهمة الأنبياء (عليهم السلام) أنهم يرفعوا الأغشية عن تلك العقول حتى ينفتحوا على عالم آخر وعلى أفكار أخرى، كانوا يصفقون (يستغشون ثيابهم) و ( لا تسمعوا إلى هذا القرآن وألغوا فيه) الإنسان أيضا بعض الأفكار التي بحسب تربيته لا يميل إليها ولا يرغب فيها ليس على استعداد أن يتقبلها ، (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) القرآن يدعوا المجتمع وأفراد المجتمع إلى الانفتاح إلى استماع دعوة الأنبياء ، على استماع الآخر ( إن يكن كاذبا فعليه كذبه) لكن إذا كان صادقا ؟! استمعوا له وإلى مايقول ، لماذا في الحقيقة الأخوة الذين - عندهم قدرة على التمييز والقدرة على الاستيعاب - يخشون أن يستمعوا إلى الفكر والطرح الآخر؟ لماذا يلغون الفكر الأخر والطرح الآخر؟ لربما يكون ماعند الآخرين فيه خير وفيه صلاح يمثل رحمة للمجتمع ولقضايا المجتمع ، ولذلك يا إخوة مسألة إن تعترف بالأخر بمعنى أن تستمع إلى ماعنده وان تستوعب ما عنده إن وجدته حقاً أخذت به وإذا ما وجدته باطلا تركته ، أما أن تبني على آذانك جدر وتصنع لك حواجز تمنعك من الاستماع إلى ما عند الآخرين هذه ليست هي الحالة الصحية التي يدعوا لها الدين ، هذا يمثل حاله من الجمود وحالة من التخلف وحالة من التعصب حينما كان الأقوام الذين بُعث إليهم الرسل يتمسكون بما عند آبائهم وأجدادهم ، الأنبياء(ع) يقولون لهم حتى لو كان ما جئنا به خير مما عند آبائكم وعند أسلافكم انتم أيضا ستتمسكون بما عند الآباء وما عند الأسلاف ؟!.

الآراء السياسية والاجتماعية تعبر عن نمط تفكير وليست بدين .

ومن الظلم بمكان أن نطرح نمط تفكيرنا على انه دين:-

أمر مهم وحالة مأساوية نعيشها في المجتمع وهي أن الدين شئ ونمط تفكيرنا شئ آخر، الدين هي الدعوة التي جاء بها محمد (ص) بما فيها من احكام ومثل وقيم ونمط التفكير شئ آخر - ومن اجل عدم حصول وهم - أنا لا أريد أن افرق بين الرأي الفقهي واجتهادات الفقهاء في ما يرتبط ببينات الدين وضروريات الدين وبين ما جاء به النبي (ص) ، فكثير من الأحيان آراء الفقهاء هي عين ما جاء به النبي (ص) لا أقل قضايا البينة والقضايا الضرورية ، الآن دعك عنك مساحة الاجتهادات الفقهية والعملية الاستنباطية فلها بحث آخر،والكلام في الآراء السياسية والآراء الاجتماعية التي تطرح في الساحات الإسلامية هذه في كثير من الأحيان تعبر عن نمط تفكير ولا يمكن في الحقيقية أن يقاد الناس إليها على أنها دين ، هو نمط تفكير قد يوافق الدين وقد يخالفه بالتالي نحن اليوم في وضعنا الحالي ليس عندنا في كثير من قضايانا ليس عندنا دين في قبال لا دين ، ليس عندنا متشرعة في قبال أناس غير متشرعة ، وإنما الموجود نمط تفكير يستدعي سلوكيات ومواقف معينة ونمط تفكير آخر يستدعي سلوكيات ومواقف أخرى فنحن في الحقيقة نعيش حالة من التفكيرات ونمط التفكير المتغاير.

إذا أردنا أن نحكم شرعة الله سبحانه وتعالى من الخطأ أن نحكمها في آثار ذلك النمط من التفكير وفي لوازمه وفي مقتضياته ، نمط تفكيرك يقودك إلى هذا السلوك فلا تحكم الشرع في هذا السلوك ، نمط تفكيري يقودني إلى هذا السلوك لا احكم الشرع في هذا السلوك وإنما ينبغي لنا أن نحكم الشرع في نمط تفكيرنا - أي أساسا تفكيرنا صحيح أو غير صحيح - الركائز والمنطلقات التي انطلقنا منها هل هي صحيحة أم غير صحيحة ؟ فلنحاسب نمط تفكيرنا ومن الخطأ أن ندعي أن هذا النمط من التفكير هو الدين ، وبالتالي إفرازاته وآثاره والمواقف التي هي تجليات عنه نحكم بصحتها ، اليوم العلاج لما تعانيه ساحتنا أن نحّكم الدين في نمط تفكيرنا ، هل هذا النمط من التفكير وهل هذه المنطلقات التي قام عليها التفكير ، هل هذه المبادئ والمقدمات التي انطلق منها التفكير ، بالآخر نمط هذا التفكير صحيح أو ليس بصحيح ؟ ومن الظلم بمكان أن نطرح نمط تفكيرنا على انه دين، أنماط تفكيرنا تتداخل فيها تربيتنا تتداخل فيها أمورنا النفسية من خوف ومن توجس ومن تردد وكثير من الأشياء يبتني عليها نمط التفكير هذه أي ربط لها بالدين ؟

من الخطأ الواضح البين أن نقول أن قناعاتنا هي دين

خير لنا ولديننا أن تأتي المواقف بعد تمحيص ومشورة:-

لذلك إذا أردنا أن نتخلص من هذا الصراط الدقيق بحيث نستطيع أن نميز ونفرز بين ماهو دين وبين ماهو نمط تفكير ينسب الينا علينا ان نتخلص من سبب من الأسباب المهمة ، وهو أن نتخلى عن عندياتنا والأمور التي نعيشها في أنفسنا والقناعات المسبقة التي ليس بالضرورة أن تكون دين هذه ينبغي أن نتخلى عنها ، مادمنا نتأثر بتلك السوابق والتي قد تستند إلى أمور نفسية وقد تستند إلى عوامل وراثية وعوامل تربوية إذا لم نتخلص منها سوف يختلط علينا ماهو دين وماهو أمور وقناعات نعيشها وقد يحاول البعض منا أن يلبسها لباس الدين .

مسألة مطروحة وهي أن ماء البئر إذا وقعت فيه نجاسة هل يتنجس ، رأي فقهي معروف يقول انه يتنجس وتطهيره أن يتراوح على ماء هذا البئر رجلان من أول النهار إلى آخره ، ينزفون هذا الماء من البئر وهي عملية شاقة ولم تكن آنذاك آلات حديثه . بالآخر العلامة الحلي (قدس الله نفسه) أراد أن يبحث هذه المسألة ،هل أن ماء البئر ينفعل بالنجاسة أم لا ينفعل ، يقال أنه كان عنده بئر وقد وقعت فيه نجاسة ،وإذا ينتهي رأيه الفقهي التنجس عليه أن يقوم بنزح ماء هذا البئر ، وجد (العلامة الحلي) أن فكره مشوش وخشي أن يختلط عليه بين ما هو دين وبين ما هو - جر القرص إلى النار- والمصلحة ، أراح نفسه (قدس الله نفسه) فقام إلى البئر فطمها أي دفنها ، وبعد ذلك قام يبحث في المسألة ببال هادئ وبالإمكان أن يجر الدين إلى منفعة لا سمح الله أو أن يريد أن يدفع عن نفسه مضرة .


فسوابقنا وعندياتنا وقناعاتنا التي لها أسباب عديدة في تكّونها وفي نشوئها لا ينبغي أن تختلط علينا بما هو دين ، وهناك من الناس قناعاته يختم عليها وغير قابلة للتغير وغير قبلة للمراجعة والأخذ والعطاء وهذا خطأ إلا قناعات المعصوم ، أما نحن البشر ينبغي أن نعيش حالة من المراجعة في قناعاتنا وفي مواقفنا ولذلك جاء الدين يحث على المشورة ويحث على استماع الغير (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) يحث على أن الإنسان يبدي مرونة ولذلك خير لنا ولديننا أن تأتي المواقف بعد تمحيص وبعد مشورة وبعد اخذ ورد وبعد إبداء المرونة ، فما نعيشه اليوم ليش شرع في قبال شرع ، قناعة في قبال قناعة ومن الخطأ الواضح البين أن نقول أن كل هذه القناعات هي دين فليس بالضرورة أن تكون كذلك ، فلا ينبغي أن يلتبس علينا بين ما هو دين مما هو قناعة تدخل في تكوينها عامل وراثي أو تربوي أو أمور نفسية .

بعد كلام "السيد السيستاني" هل يملك الإنسان لنفسه مبرراً !؟

مبدأ "التكامل في الادوار" لا يعني بالضرورة التخلي عن المواقف والآراء :-


الآن بيننا وبين الانتخابات ستة أشهر وفيها خير وبركة - هذا الكلام ذكرته في انتخابات 2006 والآن نفس الكلام أيضا أكرره - أن يلتقي إخوة الإيمان وكل يتنازل عن سوابقه ، يا اخوة يا عبد الجليل ابتدأ بنفسي لست معصوم قد يكون ما عند غيرك هو الحق ، يا فلان يا فلان بيدنا في الحقيقة ولازال في الوقت متسع ووالله أقول مقتنعاً بما أقول أن المسائل تحتاج قليل أن نبذل من أنفسنا وقليل تتجسد فينا مرونة يمكن أن نصل إلى حلول توافقية وهي كثيرة بشرط أن يكون هناك من يستمع ومن يقبل ، ووالله انها مشكلة إلى ديننا ومسئولية شرعية خطيرة لماذا انفرد بها وأتحملها ، فليكن الموقف يأتي يشترك عليه عقلاء القوم ويأتي موقف واحد قوياً ويدخلون في جلسة حوار كل قصده ما فيه رضى الله سبحانه وتعالى وما فيه انتشالنا من هذا الوضع ، الآن لاحظوا ما يعانيه إخوتنا وما يعانيه المؤمنون في كرزكان ، وهذا سببه ضعفنا.

وقد طرحنا والإخوة مبدأ التكامل بين الأدوار وهنا احتاج إلى توضيح بعض القضايا:

أولا: حينما يطرح مبدأ "التكامل بين الأدوار" هذا لا يعني بالضرورة أن المقاطع يؤمن بخيار المشاركة كما انه لا يعني مبدأ التكامل أن المشارك يؤمن بخيار المقاطعة كلا فليس بينهما تلازم ،مبدأ التكامل مبدأ يمكن لنا أن نمارسه حتى مع احتفاظ المقاطع برأيه في المشاركة واحتفاظ المشارك برأيه في المقاطعة ، لان المسألة هي انك ترى صحة المشاركة التي قد لا ارتئيها وأنا أرى مثلا أن مبدأ المقاطعة الذي لا ترتئيه ولكن ما المانع من أن نتكامل وان نتعاون في المشتركات ،إذن مبدأ التكامل لا يعني بالضرورة أن نعترف بخيار الآخر.

ثانياً: هناك مقومات إلى "مبدأ التكامل" ينبغي لنا أن نؤمن بضرورة هذا المبدأ ، لأنه بكلمة بسيطة خيار المشاركة لوحده لم يستطع أن يحقق ، هولاء إنما جاءوا بهذا المجلس وواقعا هو مجلس صوري وما قيل في حقه قليل إنما جاءوا به وهم على علم انه لا يوجد من خلاله ثغره يمكن أن ينفذ من خلالها والإخوة المعارضون ،هذا والقوم (السلطة) ما استفادوا من كل الصلاحيات التي يمتلكونها لإعاقة أي محاولة إصلاحية هم لا زالوا الآن يستخدمون الصف الأول لمعارضة الأطروحات الإصلاحية والتغييريه وعندهم صفوف أخرى وأخرى لا حاجة لهم بها الآن ، فالذي يفكر بأنه يمكن أن تكون هناك ثغرة يصل إليها ويمكن في يوم من الأيام أن يتوحد نواب المعارضة مع نواب المولاة اخطأ خطئاً بيناً واضحا، لا يوجد مجال لذلك.

وهذه الحقيقة على الأرض وهاهو ملف الأملاك والعاقل من يتعظ ، فهاهو أملاك الدولة وهو تقرير كتب بالأرقام وبالدقة وأيضا الآخرون أيضا اتفقوا مع نواب المعارضة على هذا الملف والنتيجة انه بعد هذا التداول والأخذ والرد انتهى الأمر ليس إلى - تحكيم - كما انتهت مأساة أمير المؤمنين(ع) ، بل أن المسألة انتهت ، انتهى ملف التجنيس حينما طرح في المجلس وملف التمييز وتقرير البندر كل شئ ، هذا المجلس له من المواد الكيميائية القوية بحيث ان أي ملف يطرح بداخلة ينتهي ، إذا أنت لوحدك لا تستطيع أن تفعل شئ وفي القبال المقاطعون أيضا لوحدهم لن يستطيعوا أن يحققوا ولهم حق في أن يقولوا نحن لا نستطيع أن نحقق شئ بسبب أنه لم يتم الاجتماع على قرار المقاطعة والمشاركين أيضا يقولون لا نستطيع أن نحقق شئ لانه لم يتم الالتقاء على مبدأ المشاركة ، بالآخر كل يدلي بدلوه لكن الحقيقة الواضحة والتي يمكن أن يلتقي عليها إخوة الإيمان هي" التكامل ".

وأنا احمل الآخرين المسئولية قاطبة لأنه "بان الصبح لذي عينين" والله ليست المسألة دين وليست المسألة اختلاف على مبدأ وإنما المسألة تحتاج إلى مثقال من المرونة ، فلا بد أن نؤمن بهذا المبدأ (مبدأ التكامل) في الأدوار وقطعا أن الكلام الذي أقوله بلا إشكال لن يلتقي عليه الجميع هناك آراء تطرح يتم تداولها تصحح الثغرات ، هذا التوجس الذي يعيشه المشاركون من المقاطعين يرتفع وذاك التوجس الذي يعيشه المقاطعون من المشاركة مثلا يمكن أن يرتفع ، وقلت وأصر أن هذا لا يعني إيمان بمبدأ المشاركة عند المقاطع ولا بمبدأ المقاطعة عند المشارك وإنما هذه تأتي على أساس إن -كانت كلا ولابد- أنت تريد المشاركة وأنا أريد المقاطعة لماذا هذا الفراق ولماذا لا نكّون تصور يمكن أن يجمعنا على الملفات المشتركة وذلك ليس بعسير. ومبدأ التكامل يحتاج أولا إلى إيمان بضرورة التكامل وثانياً اعتراف بالأخر.

وارى أن هناك تقصير وإذا كان هذا التقصير بعدم الاعتراف بالآخر إذا كان له مبرر قبل كلام سماحة السيد السيستاني (أدام الله ظله) فبعد أن جاء الكلام من المرجعية الشيعية يدعوا إلى التقاء رفقاء الدرب والمؤمنون وان يتوحدوا وان يكونوا صفا واحدا أليس هذا هو كلام المرجعية ، بعد هذا هل يملك الإنسان لنفسه مبرراً ، ويقول أنا لا اعترف بالآخر لأنه مثلا لا يمثل شرعية ولا يستند إلى مرجعية وما شابه ذلك من الكلام ، وأنا في اعتقادي أن لا مبرر له من الأصل ولكن إن كان له مبرر فبعد مجيء هذا الكلام لا مبرر له .

على الجميع أن يرتقي بمستوى أدائه:

بين من يشارك وبين من يقاطع ليكن بينهما تنسيق قوي ، يا أخي اليوم ليس هناك مجال فهاهي الذئاب دخلت في وسط قطيع تمزقه ، الآن أساسا عيب أن نتكلم في انه اعترف بك أو انك لا تعترف بي وما شابه ذلك الآن الضرورة ملحة في أن نشكل صفا واحدا في مواجهة هولاء ، هذا التمزق أطمعهم فينا حينما وجدوا فينا الضعف ، فابد من التنسيق ولابد من أن نشكل جبهة قوية وفي ذلك رضى الله سبحانه وتعالى ولنتنازل عن الحدية في المواقع ولنتنازل عن الأنا في فرض المواقف ولننظر إلى ما فيه المصلحة ، وعلى الجميع أن يرتقي بمستوى أدائه -المشارك والمقاطع- هذا من داخل المجلس يرتقي بمستوى أدائه وقلت مرة كان بإمكان الأخوة المشاركين أن يعطوا صورة حسنة عن المشاركة لو أنهم ارتقوا بمستوى أدائهم ، ولذلك لاحظوا وتيرة الأداء في الربع الأخير من عمر المجلس -إن لم يكن في الوقت الضائع- كانت أفضل من حالة الأداء في بداية المجلس ، هذا مجلس يفترض فيه صلاحيات وقلنا لهم كرارا ومرارا والله ما كانت خطوة إلا وتحتاج إلى اخذ قرار وسوف يجدونها أمامهم أسهل وسوف تحافظ على دماء وسوف تحافظ على أعراض لو أنهم امتلكوا الجرأة القوية بأن يقولوا تعال يا وزير الداخلية لدينا محاسبة معك ،يا وزير الداخلية كفى إرهاباً وكفى بطشا بالناس وان يتخذوا موقف قوي يوقف وزير الداخلية عن حدّه وليكن من العائلة الحاكمة وليكن قريب من الملك وليكن من يكن ، المبادئ والقيم تبقى والحق والإنصاف يبقى كما هو لا يغير من هذا شئ لو أننا ارتقينا بمستوى أدائنا وأحضرنا هذا الرجل وأنبناه وهددناه ووقفنا في وجهه لكنا قد حصنا أنفسنا وحصنا قرانا وحصنا شبابنا من هذه الممارسات اللإنسانيه ، من هذا الوزير ومن هذه الوزارة .


ختام الحديث :

النقطة الأولى: اليوم سوف يكون عصرا اعتصام والجميع مدعوا للمشاركة فيه ، من يمكنه أن يشارك ولا يعيش ظرفا خاصاً ينبغي أن يشارك وإذا نحن لم نشارك وشارك الصغار فقط سنقول بعد ذلك أنهم صغار! فمن أمكنه أن يشارك فعليه أن يشارك.

النقطة الثانية : ولعلي لا أريد أن أتعرض لها مرة ثانية قلت لكم يا إخوة سابقاً هنا وفي أماكن أخرى قلت وأنا لا أريد أن اطرح المسألة في بعدها العام بل أريد أن اطرح ما يرتبط بي شخصياً، والرجاء أن لا يحمل هذا الكلام على انه تعارف أو تواضع لا ليس الأمر كذلك،والله ليس هناك مجال لتعارف أو تواضع هذه الحقيقة ، تعرفون كان لقب "العلامة" يطلق على من ؟ كان يطلق على العلامة الحلي (رحمة الله عليه) كان في سفره وفي حله وترحاله حيث ما حل وحيث ما ذهب كان معه الطلاب والعلماء يفيض عليهم من علمه - هذا كان لقب العلامة - ، العلامة هو " الطباطبائي" ولتذهب وترى دورة الميزان وما كتبه هذا الرجل، فليس من المناسب أن أأتي إلى إنسان في بداية دراساته سنة أو سنتين في الطب وأطلق عليه استشاري أو أخاطبه بالبروفيسور هذا إحراج إليه ، والمسائل في الحقيقة هكذا تتسافل ، عني شخصيا هذه الألقاب- آية الله وعلاّمة وغيرها - اتركوها والله أنا شخصيا أتكلم عن نفسي لا أرضى ، ونحن بفضل من الله سبحانه وتعالى إذا كان نعرف كلمة أو كلمتين نحسنهم أو لا نحسنهم العلم عند الله سبحانه وتعالى ، والمشتبه الذي يقول أن هذا الكلام تعارف .

والحمد لله رب العالمين.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML