إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2010, 12:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

منقول عن عرب تايمز

حدث في منتهى الأهمية والخطورة جرى من دون أن يعطى حقه من التركيز والاهتمام الإعلامي، ولعلها الخطوة الأهم والأنجع والأسرع والأبرز في الشروع في تصفية الإرهاب الديني وجذوره الإيديولوجية ومرتكزاته الثقافية، والذي كان لفتاوى ابن تيمية وابن القيم الجوزية النصيب والسبب الأكبر فيه، وشكلت عمودها الفقري، وللعلم لا زالت تدرس هذه الفتاوى الدموية والإجرامية، بشكل رسمي وعلني وممول حكومياً، وبضرائب وعرق فقراء هذه الأوطان، لطلاب العلم في معظم الإمارات الدينية الخلافية الهيراركية المسماة بالدول العربية.
فقد جاء في الأنباء، وبعد أن طفح الكيل على ما يبدو، ووصلت الأمور إلى حد انتهاك خصوصيات وعفة المسلمين والمسلمات في مطارات "المشركين والكفار"، ودوناًُ عن خلق الله جميعاً، وبعد أن ارتبط اسم العربي والمسلم بالعنف والقتل والإرهاب، وبكل أسف، ولاسيما بعد الحقبة النفطية البترودولارية، التي أزالت الغبار عن تراث هائل قاحل ظلامي متحجر لتقدمه للعالم كواجهة وذراع ثقافية لها.
" علماء دين مسلمون بارزون أبطلوا فتوى تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي في شأن الجهاد قائلين إن الفتوى التي كثيراً ما يسوقها الإسلاميون المتشددون لتبرير القتل لا يمكن أن تطبق في عالم يحترم حرية الاعتقاد والحقوق المدنية. وأعلن المشاركون بمؤتمر عقد في ماردين جنوب شرقي تركيا أنه لم يعد هناك مجال لتطبيق فتوى الفقيه ابن تيمية الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي في شأن الجهاد ولا لتقسيم المسلمين؟ كما جرى حينها تقسيم للعالم إلى دار إسلام ودار كفر وشارك في المؤتمر 15 عالماً بارزاً من علماء الدين من بلدان من بينها السعودية وتركيا والهند والسنغال والكويت وإيران والمغرب واندونيسيا؟ ومن بين المشاركين في المؤتمر مفتي البوسنة الشيخ مصطفى سيريتش والشيخ عبدالله بن بيه والشيخ الحبيب علي الجفري من اليمن. حيث أكدوا أنه «لا يجوز لأي فرد مسلم أو جماعة مسلمة أن تعلن الحرب أو تنخرط في الجهاد من تلقاء نفسها». ويعد هذا الإعلان أحدث محاولة من قبل التيار الرئيسي لعلماء الدين المسلمين للاعتماد على نصوص إسلامية قديمة العهد لدحض حجج دينية راهنة لجماعات إسلامية، وفتوى ابن تيمية هي نص شهير في أوساط المتشددين «يجيز للمسلمين أن يكفروا مسلمين آخرين ويعلنوا الحرب عليهم». وقال الفقهاء «انه لا بد من النظر إلى هذا الرأي في سياقه التاريخي حين كان المغول يغيرون على أراضي المسلمين». لكنهم أشاروا إلى أن المؤتمر كان معنياً حقيقة بتجاوز الرأي القديم الذي يقسم العالم الإسلامي إلى دارين وإعادة تفسير الإسلام في ضوء الظروف السياسية المتغيرة(نقلاً عن موقع عرب تايمز).

وفي الحقيقة إن قيم، ومفاهيم، وتعاليم ورؤى ابن تيميه، كانت قد وضعت ضمن سياق سياسي بحت، فهذا الكهنوت كان دائماً في خدمة السلاطين والقتلة والطغاة والديكتاتورية والاستبداد، وهذه الفتاوي لم تعد صالحة لأي زمان ومكان، وإن مجرد التمسك بها، يعني صداماً أهلياً ومجتمعياً، مع كل المكونات التي تتعايش اليوم، في عالم بلا حدود ولا قيود، وصار من الصعب التفريق، ووضع الخطوط بين ديار الإسلام وديار الكفر والضلال. وكانت هذه الفتاوي ملهماً للكثير من زعماء التكفير والقتل والإجرام ومحللي الدماء البريئة وأرواح اناس في الصحوة البترودولارية، ومن سيد قطب والبنـّا وزعماء الأإخوان الأخرين كا أبي الأعلى المودودي (1321 هـ-1399 هـ / 1903-1979م)، مرورا بعبد الله عزام وليس انتهاء بالقرضاوي والشعراوي والزرقاوي وبقية فصيلة الواوي، وهي في الحقيقةشكلت العصب الإيديولوجي والمنطلق البنيوي للوهابية التكفيرية التي انتشرت مع المد البترودولاري وكانت ذراعها الثقافية وحاملها الإيديولوجي الذي يعصم مرتكب كل الجرائم من أية مساءلة قانونية، وكانت وراء انفلات سلالات الإجرام البنلادني التي يحصد العرب والمجرمون الويلات جراء مغامراته التيموية الوهابية الطائشة، فيما يقبع هو في أحد أوكار تورا بورا.

وتعج اليوم ديار الإيمان، ومهد الرسالات، بعشرات الأديان اللاسماوية، واللا توحيدية، وعبدة البقر، والنار، والشيطان، والمشركين والملحدين، وفي أحيان كثيرين يتجاوز هؤلاء أعداد السكان الأصليين الذين يدعون العصمة والنجاة. ويصمت الفقهاء في هذه البلاد بالذات عن هذا التجاوز في تطبيق فتوى ابن تيميه، إذ أن تطبيقها يعني إبادة جماعية وحروب لا تتوقف باستمرار. ومن هنا بات من الضروري والواجب النظر بجدية واهتمام، ومراجعة، ليس لفتوى ابن تيميه وحسب، لكم هائل من التراث الذي لم يعد يناسب طبيعة العصر، وليس مجرد إلغائه، وحسب، بل التبرؤ والتنصل منه، لأنه وصمة حضارية كبرى في جبين كل من يلتزم به. وهناك اليوم جماعات سياسية دينية، في طول وعرض المنطقة، لا زالت ترفض التبرؤ من تراث ابن تيميه، وعلى رأس هؤلاء جماعات الإخوان المسلمين، الذين يضعون هذا الرجل في موقع القدسية الذي لا ينطق بالهوى، ويرفضون تناوله بأي شكل من الأشكال، رغم المطالبة لهم بذلك من كثير من التنويريين، لأن ذلك قد ينسف أسس وجودهم وجوهر تكوينهم الإيديولوجي والفكري. ولا تزال تلك الجماعة تتمسك بفتاوي ابن تيمية وتتخذ من تراثه منهجاً وسبيلاً للعمل رغم ادعاء بعضهم التحضر والتمدن والدخول في روح العصر، لكن هذا لا يستقيم ولا يستوي مع وجود فتاوي ابن تيميه، التي تبيح وتجيز دماء وأعراض وأموال الأقليات المسلمة "الضلالية" والمارقة، حسب فتاوي "مولانا" الشهيرة. لا حداثة ولا عصرنة مع ابن تيمية، ولاسلم أهلي ولا مجتمعي مع تراثه وفتاويه، وهو ليس برسول، وليس بقرآن منزل، فما المانع من التبرؤ من فتاويه، ورميها في مزابل التاريخ للتدليل على حسن نية، ونظافة قلب، ولسان تلك الجماعات التي تشكو من المعاناة والتمييز والاضطهاد؟ ألا تعتبر عمليات إبعادهم وتهميشهم السياسي والمجتمعي، ها هنا، درءاً لخطرهم، وتجنباً، وتجنيباً للكثير من المآسي، والصدامات المجتمعية في حال السماح لهم بالعمل، مع فتاوي ابن تيميه؟ أسئلة نضعها بكل براءة وسذاجة وحسن نية في مرمى تلك الجماعات ومشايعيها علها تتقي الله، وترعوي، وتعلم أن الدم لا يجلب إلا الدم، والعنف لا يجلب إلا العنف، والفكر التكفيري لا مستقبل له في عالم يتجه نحو التلاقي والتحابب والاندماج، وأصبح ليس ابن تيمية وحسب في قفص الاتهام بل كل من يؤمن ويعتقد بفكره الضال والشاذ عن كل الشرائع والمعتقدات، فحتى في القرآن فإن كل المسلم على المسلم حرام دمه، وعرضه وماله. (لكن فتاوى ابن تيميه الشهيرة ، وبتناقض صريح ومعلن وظاهر مع السنة والقرآن، تحلل دماء وأعراض وأموال، حتى مسلمين يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله).

ها هي الخطوة المنظرة تأتي ليس من جماعات وأحزاب ليبرالية وعلمانية، ولا من شخصيات وأفراد "زنادقة وهراطقة وضلالية" حسب الخطاب، إياه، بل من قلب المؤسسة الكهنوتية والفقهية التقليدية وبعض من رموزها، التي وعت خطورة استمرار التمسك بنهج ابن تيميه وتعاليمه التي ورطت العرب والمسلمين بما لا يحمد عقباه، ووضعتهم في مأزق تاريخي وحضاري لا فكاك منه ؟إلا بالتخلص من تراث صحراوي رث وقاحل غزا هذه المجتمعات في غفلة تاريخية، وأفلح في تثبيت ذاته بالسيف والنار وقطع الرقاب، لكنه لم يعد صالحاً، ولم يعد سوى عبء على الجميع ينذر في النهاية، ليس باستهداف الآخر، بل باستهداف دائم للعرب والمسلمين، الحلقة الأضعف هذه الأيام في كل مكان، وكما جرى بالنسبة للمآذن في سويسرا، والنقاب والحجاب، في كل من هولندا، وفرنسا، وبلجيكا، والحرب على الجرار، على الرموز الدينية. فهل يتعظ من لا زال يصر على ألا يتعلم وألا يتعظ؟
إذن ها هو ابن تيميه يقبع اليوم، في قفص الاتهام، وممن، من قلب المؤسسة الكهنوتية والفقهية الإسلامية، بالذات، وليس سواها، وكلا وألف حاشا لله؟
















يقول الأمام علياً عليه السلام
(الناس ثلاثة ، عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق).
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML