إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-18-2010, 12:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الشركات تؤكد التزامها بالشروط الصحية


بعض مظاهر التلوث البيئي المنامة - علي ربيع

أُدخل جاسم حسين (70 عاماً) المستشفى لإجراء عملية في الركبة، فاكتشف أنه مصاب بالسرطان قبل أن تسوء حالته ليتوفى بعد أقل من ثلاثة أسابيع من العملية، ويُسجل اسمه في قائمة وفيات السرطان في قرية المعامير شمال شرق البحرين التي يفتك بها المرض الخبيث بسبب التلوث.

للمعامير مدخلان ينتهي أحدهما للآخر، ويبدو لمن لا يعرف القرية أنه يتجه إلى منطقة صناعية، حيث يحيط بالقرية أكثر من 130 مصنعاً وورشة تعمل بعضها في تكرير النفط والصناعات الكيميائية والإسمنتية.

كل شيء يبدو طبيعياً لمن يدخل المنطقة السكنية التي يقطنها نحو سبعة آلاف نسمة، لكن أهلها يصرون على أنها لا تصلح للسكن بل "للموت فقط". يستطيع الزائر أن يشم رائحة غير طبيعية منبعثة من المصانع التي تقع على حدود القرية لحظة حصول تسرب، لكن هذه المصانع تتبرأ دائماً من نشر "رائحة الموت".

السرطان تسبب بوفاة 15 شخصاً خلال السنوات الثلاث الماضية بحسب إحصاء لجنة "بيئيو المعامير" الأهلية، منها 12 حالة في عام 2007.

"بيئيو المعامير" تقول إنها أحصت أكثر من 120 حالة وفاة بسبب السرطان منذ 1982، وتشير إلى وجود أكثر من 50 حالة تخلف عقلي، وعدد من حالات الفشل الكلوي وأمراض أخرى لها علاقة بالتلوث، لكن اللجنة تعود لتؤكد أنها تعجز عن رصد كل آثار التلوث.

يقول محمد جواد رئيس لجنة "بيئيو المعامير" لـ"العربية.نت" نحن نعيش في قرية صناعية فالمصانع تستحوذ على ثلاثة أرباع القرية. ويضيف بحسرة" ما يجري في المعامير جريمة بيئية (...) شتى أنواع الصناعات القذرة تحيط بقريتنا".

الناشط البيئي موسيقي قدم عرضاً منفرداً خلال اعتصامه في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي أقيم في كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر). "قتل الحياة" أغنية أراد بها لفت أنظار العالم إلى مأساة المعامير، وقد تمكن من استعطاف ما لا يقل عن 40 محطة تلفزيونية وإذاعية أسمعت أغنيته العالم.


ويأخذ "جواد" على الحكومة لأنها "خلال مؤتمر كوبنهاغن تبرعت الحكومة بمليون دينار (2.6 مليون دولار) لمواجهة التغير المناخي فلم لم تستثمر هذا المبلغ في القرية؟".

أحد مصانع الإسمنت لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المدرسة الابتدائية والإعدادية التي تضم 550 طالباً. هؤلاء لا يدركون تماماً ما يستنشقون، لكن "جواد" يتخوف عليهم من الرذاذ السام المتطاير من المصنع.

مجلس النواب لا يبدو أنه قادر على فعل الكثير لسكان المعامير. النائب سيد جميل كاظم سبق أن سأل وزير الصحة حول انتشار مرض السرطان في منطقة المعامير والقرى المحيطة.

يقول النائب "لا نستطيع تجاهل تسجيل الكثير من حالات السرطان في المنطقة". ويشير في اتصال مع "العربية.نت" إلى أنه حصل على "إحصائية للإصابات بالسرطان في البحرين ولكنها غير دقيقة ولا تكشف توزع الإصابات بحسب المناطق وبذا تصبح غير ذات فائدة".

وشركة تكرير النفط الواقع على حدود المعامير أحد المتهمين الرئيسين في تسرب الغازات، لكن الشركة تنفي تورطها في هذا الأمر.

ورغم ميلها إلى عدم التعليق على حوادث التسرب، إلا أنها تقطع صمتها أحياناً بنشر بيانٍ مقتضب.
تعيد الشركة في بيان تزامن مع أول انتشار للغازات هذا العام في 1 فبراير (شباط) القول بـ"التزامها الصارم بتشغيل
عملياتها وفق أقصى معدلات السلامة والبيئة وفق المستويات العالمية المقررة".

تعترف الشركة بحدوث خلل أحياناً، لكن "لا علاقة بين الخلل وانتشار الروائح"، لأنها تصر على اهتمامها بـ"سلامة جميع العاملين والمقيمين في المناطق المحيطة".

ما يثير حفيظة الأهالي تسجيل التسربات ضد "مجهول" من قبل الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية التي فضلت الصمت وعدم الرد على اتصالات "العربية.نت".

وتختلف الروايات في تسمية القرية باسم المعامير تقول رواية إنه بسبب تعميرها من قبل سكَّانها الأوائل، أو قيام "عامر" بالنزول للمنطقة أول مرة، وهي في الأيام الأخيرة عامرة بالأحزان مع استمرار تسجيل الوفيات.

ليس البشر فقط الذي تخضعه الغازات، فقد نشرت صحيفة "الوقت" البحرينية شكوى لأحد مربي الطيور بعد نفوق أكثر من 42 طائر حمام في فترة شهدت ارتفاع ملحوظ في تسرب الغازات من المصانع.

بحر المعامير الذي يحد القرية من حدودها الشرقية والجنوبية لم يعد كما كان. من الصعب أن يعيش كائن حي في بحر ملوث.

يقول أحمد حسين وهو صياد يسكن القرية منذ ولادته فيها قبل 57 عن أحوال الناس بحرقة "كنا نصطاد قبل 12 عاماً فقط والآن لا يعيش في البحر بعد تضييق روافده إلا البعوض والقوارض". ويتابع "نسكن في مكب نفايات، كثير من الأهالي يهربون من القرية وراء كل تسرب، فالغازات تدخل منزلك حتى لو أغلقت النوافذ".

تشترك المعامير مع قرى أخرى في المعاناة مثل العكر ونويدرات وجزء من مدينة الرفاع إلى الوسط من البحرين، لكن تبقى معاناة هذه المناطق أقل لأنها أبعد نسبياً عن المصانع.
http://www.alarabiya.net/articles/20...17/103337.html
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML