|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتقدم بصادق التهاني والتبريكات لجميع أهل المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بمناسبة الاحتفالات بمهرجان الجنادرية والذي يعد من أكبر المهرجانات الثقافية في العالم العربي. ألف مبارك لأهلنا وإخواننا في المملكة وتمنياتنا بمزيد من التقدم والتوفيق والرخاء. حفظكم الله برعايته ووفقكم لما فيه الخير ويسرني أن أقتبس هذا الموضوع عن مهرجان الجنادرية: الجنادرية ـ المهرجان الوطني للتراث و الثقافةالنجاح يتكرر إنه واحد من أكبر المهرجانات الثقافية في العالم العربي، وأكثرها جذبا للزوار والمشاركين يقام المهرجان في الفترة بين شهري شوال وذو القعدة من كل عام بما يوافق شهر فبراير تقريبا، وقد مر على المهرجان خمسة عشر عاما متتالية يزداد فيها تألقا ونجاحا سنة بعد الأخرى وفي عام 1420هـ، أقيم المهرجان الخامس عشر وكان احتفالا ضخما، وعرسا ثقافيا تراثيا متواصلا، جذب مئات الآلاف من الزوار من داخل المملكة و خارجها. وهو الحفل الخطابي الفني الكبير الذي يحظى بتشريف ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين يحفظهما الله، وضيوفهما الكرام والمدعوين. وهو سباق أصيل الإبل الذي يحظى بإقبال جماهيري واسع من المواطنين، والمقيمين، والجاليات الأجنبية. وهي رياضة عربية أصيلة، تمتاز بعرضها الجميل المبهر. حيث تقيم أغلب إمارات المناطق عروضها التراثية داخل بيوتها المقامة على أرض الجنادرية. تحتوي الجنادرية على سوق شعبي يعرض جميع الحرف القديمة مثل: الحدادة، والنجارة، والخرازة، والعطارة ... الخ. تعرض في الجنادرية جميع الأزياء الشعبية والحلي الفريدة لمختلف مناطق المملكة. هناك أمسيات الشعرية شعبية تعرض فيها أنواع الشعر الشعبي سوءا النظم، أو المحاورة، أو الرد. للفئات الخاصة نشاطات مميزة من المسابقات الرياضية، والثقافية. مركز الوثائق والصور يعتبر مركز الوثائق، والصور، نواة لقاعدة المعلومات، ووثائقية للمسيرة الحضارية للملكة. على أرض الجنادرية أقيمت مزرعة تراثية متكاملة، تبين أساليب الزراعة التقليدية، وتضم أقساما عديدة منها: · البئر · السواني · المورد · الحراثة · الدياسة · معصرة السمسم خلال أيام الجنادرية تقدم فرق الفنون الشعبية عشرات الألوان من الفنون، والرقصات، والأهازيج، والملابس المختلفة، التي تغطي جميع مناطق المملكة مثل: العرضة السعودية، والسامري، والحوطي، والخبيتي، والليوة، والمجرور، والمزمار، والخماري، والحسباني، والعزاوي ....الخ. يتم يوميا تمثيل، ولعب عدة العاب شعبية عديدة، تمثل طرق التسلية القديمة مثل، الحجلة، الدنانة، سبع حجر، طاق طاق طاقية، الغميما، مطرق صبيح ...الخ. حيث يشارك العديد من المكتبات، ودور النشر، والجهات الرسمية في عرض أحدث الكتب والمطبوعات، والفنون التشكيلية، ومعرض خاص للفنون التشكيلية، يقدم فنانوا المملكة، ودول الخليج، أحدث إبداعاتهم من اللوحات، والرسومات، والأعمال الغنية. تتوالى خلال أيام الجنادرية عدة عروض مسرحية هادفة من جهات مختلفة. وهي مسابقة للأطفال، تقام بالتعاون مع التلفزيون السعودي، تدعوهم إلى التفكير في حياة الأباء والأجداد. في كل عام، يثري مهرجان المكتبة العربية الإسلامية بسلسلة من الكتب والإصدارات، والمطويات. في الجنادرية نشاط ثقافي غزير هو الأكثر كثافة، وحجما في المملكة، ويشمل المحاضرات، والندوات، والأمسيات الشعرية. منذ خمس سنوات، يقوم المهرجان بتكريم شخصية ثقافية بارزة، وقد كان المكرمون خلال السنوات الماضية (مع الاحتفاظ بالألقاب): حمد الجاسر ـ محمد أحمد العقيلي ـ حسين عرب ـ محمد حسن فقي ـ و أخيرا يحيى بن عبد الله المعلمي. وكذا نلاحظ أن المهرجان الوطني للتراث، والثقافة ـ الجنادرية ـ ليس متحفا للتراث الشعبي أو سباقا للهجن بل هو تظاهرة ثقافية ضخمة جدا، تزهر بالفعاليات الفينة المليئة بالنشاط و الحيوية. وقد وضع منظموا المهرجان أهدافا واضحة، يريدون أن يصلوا إليها ... وقد فعلوا .. · التأكيد على القيم الدينية، والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ للبطولات الإسلامية لاسترجاع العادات، والتقاليد الحميدة، التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. · إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي و الفني و بين الموروث الشعبي. · تشجيع اكتشاف التراث الشعبي، وبلورته بالصياغة، والتوظيف في أعمال أدبية، وفنية ناجحة. · الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله، والتعهد بحفظه من الضياع، وحمايته من الإهمال. · العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة الإبداعية، ليكن في متناول المبدعين من مورثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب. · تشجيع دراسة التراث للإستفادة من كنوز الإيجابيات كالصبر، وتحمل المسئولية، والإعتماد على الذات لتدعيمها، والبحث في وسائل الإستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة. · رصد المتغيرات السريعة التي واكبت التقدم العلمي عالميا، ومحليا وأثر ذلك على الحياة من خلال المعارض، والحرف، التي توفر أسلوبا مميزا للمقارنة الموضعية. · العمل على التعريف بالموروث الشعبي، بواسطة تمثيل الأدوار الأولية، والاعتماد على المحسوس، حتى تكون الصورة أوضح، وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي خلال معاينة ثقافية وفنية. · تجديد تراثنا الثقافي، والفكري، الذي هو شاهد على أصآلة هذه المنطقة، ووفرة عطائها، وخصوبة منبتها، وعمقها الحضاري، فقد كانت المنطقة ولا زالت زاخرة بالأدب، والأدباء، وأئمة الدين، ورواد الفكر، والعلم، وكانت مجالس ذويها عامرة بالشعر، والشعراء، والعلماء في شتى المجالات. وهنا أدعو الجميع بالمشاركة بالتهنئة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |