انتخابات العراق: المالكي وعلاوي في المقدمة

خـوار تلي · #1 03-09-2010, 01:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية التي أجريت أول أمس (الأحد) بلغت 62،4%، فيما تواصل فرز أصوات الناخبين . وأظهرت أرقام تقديرية أوردتها “فرانس برس” نقلاً عن موظفين في المفوضية أن رئيس الوزراء نوري المالكي حلّ أولاً في المحافظات الجنوبية.

كما حلّ منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أولاً في 4 محافظات (الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى)، ومن المفترض أن تحدد نتائج بغداد (68 مقعداً) الفائز في الانتخابات، لكنها لم تظهر بعد .

وقال قائد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق الجنرال راي أوديرنو إن بلاده قد لا تتمكن من قياس مدى نجاح حملتها العسكرية في العراق إلا بعد مدة قد تصل الى 10 سنوات، في وقت وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتخابات العراقية بأنها “نقطة تحول مهمة”، وتوقع مواجهة العراقيين “أياماً صعبة”، مجدداً هدفه ب “انسحاب مسؤول” لكل القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية 2011 .

نسبة المشاركة 62.4% من الناخبين والمفوضية تتلقى الكثير من الشكاوى والطعون

المالكي وعلاوي يحصدان الأصوات وينتظران ترجيح بغداد

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في أول إعلان رسمي عن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في عموم العراق أول أمس، أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 62،4% في عموم العراق، باستثناء محافظة بغداد التي لا تزال عمليات العد والفرز مستمرة فيها . وأظهرت أرقام تقديرية تم الحصول عليها من عاملين في المفوضية أن رئيس الوزراء نوري المالكي حل أولاً في المحافظات الجنوبية، كما حل منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أولا في المحافظات السنية في الانتخابات التشريعية، ومن المفترض أن تحدد نتائج بغداد (68 مقعدا) الفائز في الانتخابات، لكنها لم تظهر بعد .

وفي ما يلي التقديرات الأولية المتوفرة حتى الآن لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس، وكانت الثانية منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل/ نيسان ،2003 وقد حصلت وكالة “فرانس برس” على هذه الأرقام من عاملين في مفوضية الانتخابات ومصادر في الائتلافات السياسية:

جاء “ائتلاف دولة القانون”، بزعامة المالكي (400 مرشح في 15 محافظة)، في الطليعة في المحافظات الجنوبية التسع (النجف وواسط وذي قار والديوانية والبصرة وكربلاء والمثنى وميسان وبابل) . كما حل ثالثا في كركوك . وتشغل هذه المحافظات 119 مقعدا في المجلس .

وحلت “القائمة العراقية” بقيادة علاوي (530 مرشحا في 15 محافظة)، في الطليعة في محافظات العرب السنة الأربع (الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى) . وتتمثل هذه المحافظات ب 70 مقعدا . كما جاءت في المرتبة الثانية في ثلاث محافظات جنوبية (بابل والمثنى والبصرة) وكركوك .

أما “الائتلاف الوطني العراقي” (547 مرشحا في 15 محافظة)، فجاء في المرتبة الثانية في 6 محافظات جنوبية (النجف وواسط وذي قار والديوانية وكربلاء وميسان) وفي المرتبة الثالثة في ثلاث أخرى (البصرة والمثنى وبابل) .

وتصدر التحالف الكردستاني (365 مرشحا في 11 محافظة) النتائج في محافظة كركوك التي يتنازعها الأكراد والعرب . وتشغل المحافظات الكردية الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) 41 مقعدا في البرلمان .

أما نسبة المشاركة والأحزاب حسب المحافظات فكانت كالتالي: بلغت نسبة المشاركة على المستوى الوطني 62،4%، حسبما ذكرت مديرة الدائرة الانتخابية حمدية الحسيني .

وفي المحافظات الجنوبية تصدر ائتلاف دولة القانون (المالكي) النتائج، فيما بلغت نسب المشاركة: النجف 55%، واسط 48%، ذي قار 61%، الديوانية 55%، البصرة 55%، كربلاء 59%، المثنى 64%، ميسان 50%، وبابل 63% .

وتصدرت قائمة علاوي في 4 محافظات وكانت نسبة التصويت فيها كالتالي: الأنبار 61%، صلاح الدين 70%، ديالى 70%، ونينوى 67% .

أما في المحافظات الكردية فقد تصدر “التحالف الكردستاني” بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، فيما كانت نسبة المشاركة: أربيل 76%، السليمانية 72%، ودهوك 81% .

وفي محافظة كركوك المتنازع عليها تصدر “التحالف الكردستاني” النتائج، وبلغت نسبة المشاركة 70% .

وستصدر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الجزئية بعد غد الخميس، أما النتائج النهائية فستعلن في 18 مارس/ آذار الحالي والرسمية أواخر الشهر .

وقد بلغ عدد المرشحين في الاقتراع 6218 بينهم 1801 امرأة لشغل 325 مقعدا في مجلس النواب بينها 8 مقاعد للأقليات و82 للنساء، لولاية مدتها 4 سنوات . ودعي 19،8 مليون ناخب للتصويت في 18 محافظة النظام النسبي الذي يجعل كل من هذه المحافظات دائرة واحدة، في الاقتراع الذي شارك فيه 86 كيانا سياسيا بينها 12 ائتلافا .

وكانت مصادر في المفوضية قد أفادت بأن المفوضية تلقت الكثير من الشكاوى والطعون من الكيانات السياسية التي تنافست على الفوز بهذه الانتخابات بشأن خروق وأعمال تزوير، لافتة إلى أن لجنة قضائية تابعة للمفوضية ستنظر بها وتتخذ القرارات المناسبة بشأنها . وبحسب رئيس المفوضية فرج الحيدري، فإن الأخيرة لم تبدأ إلى الآن بالنظر في هذه الطعون، لان كل صنف منها يحتاج إلى إجراءات خاصة .

ورغم وجود أكثر على 600 مراقب دولي وعربي بينهم 70 من مراقبي جامعة الدول العربية فضلاً عن 300 ألف مراقب محلي يمثلون الكيانات المشاركة في الانتخابات والجمعيات المتخصصة بمراقبة الشفافية، فإن العديد من الخروق سجلت في عشرات المحطات الانتخابية من بينها عدم عثور آلاف الناخبين على أسمائهم في هذه السجلات . (وكالات)

ارتياح إسلامي ودولي لنجاح الانتخابات العراقية

عبرت منظمات دولية وإسلامية، أمس، عن ارتياحها إزاء الظروف التي جرت فيها الانتخابات العراقية، وتحدي العراقيين للتفجيرات وخروجهم للتصويت . وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو قد هنأ الشعب العراقي لمشاركته المكثفة في العملية الانتخابية وتمسكه بالمسار الديمقراطي، وحرصه على تكريس المؤسسات الدستورية في البلاد، ودعا جميع الأطراف إلى تكاتف الجهود والعمل سوياً من أجل دعم وتعزيز الاستقرار والأمن في العراق .

كما هنأ أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” أندرس فوغ راسموسن الشعب العراقي على العملية الانتخابية، على الرغم من أعمال العنف التي تخللتها، مشدداً على أنها ستسهم في عملية المصالحة الوطنية في البلد المحتل .

وأعربت روسيا عن ارتياحها لإجراء الانتخابات، واصفة إياها “بالناجحة” عموماً، وتوقعت أن يسهم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في أسرع وقت ممكن بتحسين مستوى المعيشة في البلد المحتل .

وشدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على ضرورة أن تتمخض الانتخابات في العراق عن فائز أو ائتلاف قادر على الحكم لمدة 4 سنوات، وأضاف أن “العراق بحاجة ماسة إلى الاستقرار والمصالحة بين فئات مجتمعه المختلفة، بما في ذلك السنة والشيعة حيث ينبغي عليهما مواصلة العمل معاً . . أود أن أقول إن ثمة حاجة استثنائية لحماية الأقلية المسيحية، التي تحتاج إلى حماية مستمرة” .

ورأت الحكومة الألمانية أن الانتخابات البرلمانية العراقية كانت مؤشراً إيجابيا على إمكان تحسين عملية التطور الديمقراطي في البلاد، حيث قال المتحدث باسم الحكومة أولريش فيلهيلم إن الخطوة التالية تتمثل في تشكيل حكومة مستقرة ومواصلة إقامة المؤسسات الديمقراطية . (وكالات)

حركة "التغيير" تتوقع مفاجأة انتخابية تمثل زلزالاً سياسياً في كردستان

قال نوشيروان مصطفى زعيم حركة “جوران” أو “التغيير” بالكردية، إن من المتوقع أن يحصل حزبه الذي ينتظره مستقبل واعد على مقاعد في البرلمان العراقي القادم على حساب منافسين راسخين بعد الانتخابات العامة التي جرت، أول أمس، وهو ما يهدد بحدوث اضطرابات داخل أكثر الكتل تماسكا بالبلاد وهم الأكراد .

ومن شأن إحراز قائمة التغيير الإصلاحية نتائج طيبة في الانتخابات أن يلحق الضرر بالتحالف بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بينما يستعدان للتفاوض من اجل دور في الحكومة العراقية القادمة .

وقد تقوض مثل هذه النتيجة قبضتهما ضد الحكومة التي يقودها العرب في نزاع مرير على النفط والأرض والسلطة . وحذر الحزبان من أنهما قد لا يقبلان بنتائج الانتخابات .

وقال نوشيروان مصطفى في مقابلة “نتوقع الفوز بعدد كبير من المقاعد التي سيحصل عليها الأكراد في البرلمان العراقي” . وإذا صدقت التوقعات فان ذلك قد يمثل زلزالا سياسيا في منطقة كردستان التي يحكمها الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني معاً دون منافسة تقريبا منذ أن حصل الأكراد على حكم ذاتي فعلي عن بقية العراق في عام 1991 .

وكان الناطق باسم الحركة محمد توفيق رحيم قد توقع أمس أن تحصل الحركة برئاسة نوشيروان مصطفى على 11 مقعدا من حصة الإقليم في البرلمان العراقي والبالغة 41 مقعدا، حيث قال “كنا نتوقع الحصول على 16 مقعدا في الانتخابات النيابية . . . غير أن الدلائل تشير إلى أننا سنحصل على 11 مقعدا في البرلمان الجديد” .

وأوضح أن “التحالف مع جهات سياسية أخرى أمر سابق لأوانه حيث إننا سننتظر نتائج الانتخابات ثم نقرر ذلك” . وأشار إلى أن “حركة التغيير ستتحاور وتشارك في القرارات الكردية الرئيسية كقضية المناطق المتنازع عليها والبيشمركة وقانون النفط والغاز” .

وتستحوذ حركة التغيير الكردية بزعامة نوشيروان مصطفى على 25 مقعدا من أصل 111 مقعدا هي عدد مقاعد برلمان كردستان العراق، كما أنها لم تشترك في تشكيل حكومة الإقليم وفضلت البقاء في المعارضة .

وقال نوشيروان مصطفى “لا اعتقد أن هذه الانتخابات نزيهة وشفافة لان قوات الأمن تستجيب للحزبين الكرديين الكبيرين”، فيما قال مسؤول كبير حزب التغيير إن الحزب سينتزع جزءا كبيرا من شعبية الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية ومن أصوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مناطق أخرى من كردستان . (وكالات)

القلق يساور مرشحات كركوك بشأن فرص فوزهن

بغداد - “الخليج”:

أبدت بعض المرشحات في الانتخابات النيابية عن محافظة كركوك مخاوفهن من عدم الحصول على أصوات كافية لانتخابهن لأسباب اجتماعية . وأبدت المرشحة عن القائمة العراقية زالة النفطجي أسفها لقلة إقبال الناخبين على التصويت للمرأة في كركوك رغم تفوقها في العديد من المجالات، ودعت في تصريح في “راديو سوا” الأمريكي المجتمع إلى عدم اعتماد الجنس مقياساً للتقييم .

واتفقت المرشحة عن قائمة التحالف الكردستاني ليلى حسن في الرأي مع النفطجي أن عدم الثقة بدور المرأة سيؤثر في مستقبلها السياسي، فيما أبدت المرشحة عن جبهة كركوك العراقية رملة حميد تفاؤلاً بشأن قدرة المرأة على تخطي العقبات التي تقف أمامها . ومقارنة مع انتخابات عام 2005 تزايد عدد النساء اللاتي رشحن أنفسهن لدخول البرلمان هذه المرة، حيث شهدت كركوك ترشيح 111 امرأة وأرجع البعض السبب إلى نظام الكوتا الذي ضمن لهن 25% من المقاعد البرلمانية .

الإعلان عن نجاح الخطة الأمنية للانتخابات

بغداد - “الخليج”:

أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق نجاح الخطة الأمنية الخاصة بيوم الاقتراع . وقال رئيس اللجنة الفريق أيدن خالد في مؤتمر صحافي مشترك مع الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن “الخطة الأمنية نجحت وقد اثبت عناصر الأجهزة الأمنية أنهم أبطال وقادرون على حماية البلاد” . وتابع الفريق خالد أن “مهمة القوات الأمنية لم تنته وستواصل عملها وستشارك في عملية نقل صناديق الاقتراع بعد انتهاء عمليات العد والفرز مساء الأحد” .

من جانبه، قال اللواء قاسم عطا خلال المؤتمر إن “محاولة الإرهابيين كانت يائسة وفاشلة وقد استمر زحف المواطنين إلى المراكز الانتخابية، وقد اشرنا إلى حوادث (أول أمس)، وكان أغلبها قنابل صوتية ولم تفلح محاولاتهم في ثني إرادة الناخب العراقي” .

اليوم آخر موعد لتلقي ملاحظات الناخبين في سوريا والفرز غداً

أعلن مدير الانتخابات العراقية التابع لمفوضية اللاجئين العراقيين في سوريا، حيدر علاوي، أن نهاية الدوام الرسمي اليوم (الثلاثاء) هو “آخر موعد لقبول الشكوى والنظر بمتطلبات الناخبين والوكلاء”، وأضاف علاوي أن مرحلة العد والفرز ستكون غداً (الأربعاء) وبعد غد (الخميس) حيث سيتم فتح أبواب المراكز “لتكون الأمور واضحة للجميع” .

وأوضح علاوي “سيكون متاحاً لجميع وسائل الإعلام المتابعة عن قرب والمشاركة في نقل الصور والآراء” . وعما إذا كانت نتائج صناديق الاقتراع ستعلن في الخارج وفي أماكن التصويت أم أن الإعلان الرسمي سيتم في بغداد، اكتفى علاوي بالرد “المحطات واضحة بهذا الخصوص” .

من جهته، قال أحمد الدليمي، ممثل القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي “لدينا تقديرات أولية، نحن القائمة الأولى في سوريا والأردن، ولدينا حضور في لبنان ولندن وعدد من البلدان العربية، سيكون دورنا كحركة وطنية واضحاً أكثر بعد فترة الانتخابات” . (د .ب .أ)

النتائج الأولية تقود إلى تشكيل حكومة استحقاق انتخابي

قال محللون إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يتقدم على منافسيه في الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس حسب تقديرات أولية، سيواجه صعوبات في الحصول على غالبية تدعمه للبقاء في منصبه . ووفقا لنتائج كشف عنها مسؤولون محليون في المحافظات يتقدم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في 9 محافظات جنوبية، بينما تتصدر الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بشكل واضح في 4 محافظات .

وقالت مصادر مقربة من المالكي إن “ائتلاف دولة القانون قد يحصل على 100 مقعد ( . . .) ففي بغداد وحدها سيحصل على ما بين 40 إلى 50 مقعدا” . وأكدت أن “قضية التنافس بين الائتلاف الوطني والكتلة العراقية غير محسومة، لكنه توقع أن يكون علاوي في المركز الثاني، لكن بفارق شاسع عن ائتلاف دولة القانون” .

من جهته، توقع علي الموسوي مستشار المالكي، أن يحصل رئيس الوزراء على “ثلث مقاعد مجلس النواب (325 مقعدا)” لكنه استدرك قائلا “لن يكون بوسعه تشكيل الحكومة وحده من دون الاستعانة بآخرين، والتحالف مع كتل أخرى” .

وأكد محللون صعوبة بقاء المالكي رئيسا للحكومة المقبلة، رغم نجاحه في استعادة الأمن، حيث قال حميد فاضل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ان “المالكي اقل حظا لتولي رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة لان عددا كبيرا من السياسيين أعلنوا رفضهم ذلك، كما هو حال عدد من القوى السياسية” . وأوضح أن “علاقة المالكي مع الأكراد ليست جيدة وهم يعتبرون رقما صعبا في المعادلة السياسية” .

وأضاف فاضل أن “القوى الدينية كذلك اتهمت المالكي بالتفرد بالحكم والميل إلى الدكتاتورية . وهناك إشارات تدل على أنهم يرغبون في شخص آخر غيره” . وتابع أن “القوى السنية كانت غير راضية عنه ويتهمونه بأنه وراء المساءلة والعدالة وهناك قناعة لديهم بعدم ترشيحه للمنصب من جديد” .

وختم معربا عن اعتقاده بأن “علاوي هو الوحيد الذي يستطيع التحدث بصوت مرتفع أمام المالكي، وارى أن المرشح الجديد إما أن يكون من دولة القانون، لكن ليس المالكي، أو من العراقية” في إشارة إلى علاوي .

بدوره، عبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر عن الآراء ذاتها، قائلا “لا اعتقد أن المالكي سيتولى رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة لأنه غير مقبول لدى الكيانات السياسية المهمة مثل الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية” .(وكالات)

ميليباند يحذّر بلاده من عدم تعلم الدروس الخاطئة من الغزو

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن “الإخفاقات المتكررة” للأمم المتحدة في تعاطيها مع تهديدات صدام حسين، أضعفت المنظمة الدولية قبل الحرب على العراق، وحذّر بلاده من عدم تعلم الدروس الخاطئة من الحرب والابتعاد عن المشاركة الدولية . وقال ميليباند لدى تقديم شهادته أمام لجنة التحقيق في حرب العراق أمس “إن الوكالة الدولية اعتقدت أن صدام حسين مثّل مادة يمكن أن تشكل خطراً، لكنه لا يتفق مع نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني بأن العراق كان بؤرة للإرهاب”

وأضاف أن العقوبات المفروضة على نظام صدام حسين “كان لها تأثير محدود، كما أن السجلات منذ العام 1991 أظهرت قصوراً حاداً في استعداد الأمم المتحدة لمتابعة المطالب التي قدمتها إلى النظام العراقي السابق”

وأشار ميليباند، الذي شغل منصب وزير الدولة لشؤون التعليم أثناء حرب العراق ويُعتبر آخر مسؤول بريطاني بارز يقدم أدلة إلى لجنة التحقيق قبل الانتخابات العامة، إلى “أن الجدل بأن صدام حسين كان أفضل وقاية ضد إيران، وأن الإيرانيين أفضل وقاية ضد صدام، لم تكن قضية جيدة” .

وشدد على ضرورة “أن لا تترك المملكة المتحدة التحديات الصعبة أو المعقدة في الخارج إلى بلدان أخرى، لأنها لا تستطيع أن تكون دولة تدير ظهرها للعالم” . وقال إن حكومته “لا تستطيع أن تدعي أنها خلّصت العراق من أسلحة الدمار الشامل، وأن التحديات المتمثلة في إخراج الناس من الطغيان لا تزال قائمة” .

وأضاف ميليباند الذي يحمل حقيبة الخارجية منذ العام 2007 “لو أن المملكة المتحدة سارت إلى قمة التل في الضغط على صدام حسين، من ثم نزلت منها دون نزع أسلحة نظامه، لكانت سلطة الأمم المتحدة تعرضت إلى تراجع كبير” . وأقر بأن حكومته ارتكبت أخطاء في العراق، لكنه أصرّ على أنها “ينبغي أن لا تثبط من عزيمة المملكة المتحدة على تعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء العالم” .

الخليــــــــــــــــــــــــج... __DEFINE_LIKE_SHARE__