|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
نصرة القضية بـ المواقف القلبية الجهرية والعلنية يعد من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أضعف الأيمان بسمه تعالى أخواني الاعزاء , لقد أكدت أحاديث أهل البيت عليهم السلام على نصرة المظلوم بـ شكل عام والأصطفاف إلى جانبه عن طريق عدة وسائل , وبحكم أن ديننا دين اليسر وليس العسر , يستثقل البعض القيام بدوره متعذراً من هذا التكليف البسيط , وأن تشخيص الظلم وتحديد الظلم هو موقف بحد ذاته , والرحلة العلمية للأستكشاف لا تقف عند حد معين , بل تأخذ نطاق أكبر من بعث النشاط في الاعضاء بعد أن تلقئ العقل رسائل يقينية بعد حصول المعرفة التي أستطاعت أن تشخص المسألة , وهل يتوقف الفرد عند هذا الحد ؟ , بل تراه يزداد شوقاً لمعرفة الحقائق وكلما أنجلت عنه الظلمة والغشاوة بسبب الجهل المسبق كان أقدر على الأستيعاب والأدراك بل على مستوى تحديد الموقف تراه صارم حازم , وهذا يعتبر أنتصاراً على الجهل والنفس وأنطلاقة للعقل بـ شكل أوسع في مخاضات الحياة وظروفها المعقدة والمعيقة لتقدم المؤمن كأنك تطلب علماً كلما تفتحت لك أبواب أردت أن تغوص في أفاقه نهلاً للمعرفة , ولكن للأسف وصلنا إلى مرحلة أن يكون العلم وأن تحصل عند الفرد مخدراً وباعثاً على التقاعس وعدم المبالاة في أيكال المسؤوليات والتلكئ عن مقابلة الواجبات والحقوق لدى الأنسان , وكل ذلك بسبب الثقافات الدخلية من قبيل التشدد والأرهاب الفكري والتقديس والتبعية العمياء , نحن نرئ الكثير من أفراد المجتمع غير مبالي بالأوضاع بسبب هذا النهج ولا تكون لديه غيرة على الدين والأسلام إلا حين ينتفض من وضعهم قيادة في نفسه , قد تتأخر هذه القيادة أو تلك عن ابداء موقف تجاه قضية ماء فتراه يعطل حركيته بل يقيدها بألف قيد وشرط , وليست المشكلة كلها هنا , المشكلة أن ينزع من كيانه ووجوده كل الروابط التي تربطه بالمجتمع خصوصاً أن كان أفراده من دين واحد وعقيدة واحدة , وهل يتوقف العلم بالجهل عند هذا الحد ؟ بل أنه يفوق تصورات من يتابع الشأن العام , ليرى أن هناك فئات على مستوى العمل لا تتفاعل حتى على مستوى أبسط الأيمان الذي لا يكلف المرئ أي ثمن , وهو الرفض القلبي تجاه الظلم , أي جهاد القلب , حيث يتعدد الجهاد إلى ثلاثة مراتب ( جهاد الكلمة ) و ( جهاد اليد ) و ( جهاد القلب ) , وفي تفعيل جهاد القلب نقلة إلى صنع القرار وابداء الرفض عن طريق التعبير بالكلمة ورسوخ القضية والدفاع عنها بكل ما يملك الأنسان من طاقة يساعد على رقي الروح إلى مدارج العمل عن طريق رد الظلم والمنكرات بيده أن أستطاع , أما أن لم تتوفر كل هذه العوامل فالانسان غير مطالب بفعل ما هو فوق طاقته ما لم يكن هناك أعداد نفسي وروحي , أن نقول مثلاً لشاب تعال وأخرج معنا في الأحتجاجات وهو غير معتاد أو أنه غير واعي بالقضية فأن ذلك سوف يشكل له جبن وخوف أثناء الحدث , وأن نقول لفرد تكلم كلمة حق أمام الضابط الفلاني أو المسؤول العلاني وهو ليس لديه لا منطق ولا علم ولا المام بـ فنون الحديث والأقناع والدفاع عن المبادئ والقيم فأنه لن يفلح في أيصال رسالته , ولهذا لا بد من التأهيل المسبق لطاقات وقدرات الأنسان قبل أن يلج في معركة الدفاع عن القيم والدين وبث الوعي بين الناس ولهذا قد يتعذر على الكثيرين دفع مظلمة عن فرد أو عن شعب بسبب الأوضاع والخوف والأحترازات وما إلى ذلك من نظرات , لكن نحن نرئ أن عالمنا اليوم عالم واسع , فأن لم أفعل عالم ( الروح والقلب ) لأتضامن مع أخوتي وابناء شعبي والأمة الأسلامية , كان لزاماً علي أن أبحث عن عالم أخر بين أصدقائي ومن يثقون بي أو بين مجموعة من الشباب المؤمنين لبث الأفكار السلمية ونزع كل النظرات المؤدية إلى تعطيل دوره , ونحن نرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله يصف جهاد النفس على أنه الجهاد الأكبر والأعظم , وذلك لأن السير في هذا الخط يحتوي على منفذين ( منفذ باطني ) و ( منفذ ظاهري ) فأن لم يعطي ظاهري أي تعليق على قضية ماء , كان واجباً أن يكون لدي قناعة باطنية لا تصتدم مع المؤمنين وقضاياهم أو تعرقل سعيهم أو تزيد الظلامات عليهم ويعتقد كثير من الأخوان أن دخوله للأنترنت مجرد لقضاء وقت هو يعتقد بفراغه فلا يجلب له منفعة ولا مضرة سوى حب التنزه أي تنفيساً عن النفس والروح من مجريات الحياة وما يعصف بالأمة من قضايا ترهقه وتضيق عليه الخناق , فلا يجد وسيلة لأفراغ كل ما لديه من طاقة إلا عن طريق الأنترنت لكن هل يعتقد الكثيرين أنهم سوف يقفون يوماً أمام الله سبحانه وتعالى لكلمة كتبوها على صفحات الأنترنت مفيدة أو ضارة ؟ , وهل هناك من يؤمن بذلك ! وهل يوجد من يعتقد يقيناً أنه سوف يحاسب على أثر ما يكتب فتراه يتقي الله في كل كلمة وحديث بعيداً عن خلق اجواء الحساسية والتصادم بين رواد هذه الشبكة الألكترونية ! أخواني الاعزاء هذا العالم ( الأنترنت ) فتح لنا باب كبير أمام اداء التكاليف المفروضة علينا , ومن ضمنها ردع الظلم والمنكر والأمر بالمعروف في حدود الأدب لا الخدش والدخول على الحرمات وتشويه السمعة وهدم الشخصيات بل تقديم النصيحة المتمثلة بـ كلام اللين والخلق الحميد بين بعضنا البعض , فـلا نضيع هذه الفرصة من بين أيدينا ولا يعتقد الناس أن الكلام الذي يكتب لا يؤثر ولا يجد قلوب يخترقها وأوعية تستقبله وعقول تقتنع به , فأن فرضنا جدلاً أنه ليس ذات تأثير , فالمهم اداء التكليف , وهذا ما يجب أن يسعئ له كل أنسان مؤمن منقول من ملتقى الشهداء و ضحايا التعذيب للعضو بهلول العاقل __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |