صمم مصور الحياة البرية جريج دو تويت على الحصول على أفضل اللقطات للأسود أثناء حضورها للشرب، فهداه تفكيره إلى البقاء في بركة الماء القذر 270 ساعة، حصل خلالها على أجمل اللقطات، ليس للأسود فقط لكن لكل الحيوانات، لكنه أصيب أيضاًً بالعديد من الأمراض الاستوائية منها: البلهارسيا، والملاريا، وديدان يراها تتحرك تحت جلد قدميه، لكنه يرى في نشر صوره في مجلة "بي بي سي" للحياة البرية عوضاً كافيا.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن المصور الجريء، جريج دو تويت "32 عاماً"، تحمل عاماً كاملاً من المحاولات للحصول على الصور التي في مخيلته للأسود وهي تشرب، بنى خلال هذه الفترة الكثير من المخابئ، وحفر العديد من الخنادق قرب بركة مياه قذرة في تلال نوجرومان بكينيا، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل، وفي محاولة أخيرة يائسة قرر البقاء داخل بركة المياة نفسها، متحملاً العديد من الأمراض الإستوائية.

وقالت الصحيفة: بدأ دو تويت انتظاره الطويل قابعاً في مياه البركة القذرة 3 ساعات يومياً، لا يبقى منه خارج الماء سوى كتفيه ورأسه، فكانت المحصلة 270 ساعة خلال ثلاثة أشهر، خرج بعدها بمجموعة من الصور تلتقط لأول مرة، ومجموعة من الأمراض، فمن خلال الدم الذي كان ينزل عند التبول عرف أنه أصيب بالبلهارسيا، كما أصيب مرتين بالملاريا، من جراء الناموس الذي يتكاثر في البركة.

وفي نهاية الأشهر الثلاثة وصل دو تويت إلى جنوب إفريقيا حيث أخضع للفحص الطبي، وكشفت نتائج الفحص عن ارتفاع فلكي في كرات الدم الحمراء، يدل على إصابته بالعديد من الأمراض، ما أصاب الأطباء بالصدمة، وكان دو تويت شديد الضعف، ما استوجب ترقيده في المشفى لأسابيع لمدة طويلة، وكان آخر ما انتهى منه ديدان كان يراها تتحرك تحت جلد قدميه، والتي قضى عليها بالنتروجين السائل.

لكن دو تويت حصل على ثمرة عمله حين قررت مجلة "بي بي سي" للحياة البرية نشر صوره المذهلة في شهر مارس المقبل، ومنها صورة لمجموعة من الأسود اصطفت على حافة الماء تشرب، ودو تويت على بعد قفزة واحدة منها وهي متنبهة لشيء ما في الماء، وكان دو تويت في مثل هذه اللحظات يرتجف خوفاً وهو يقول لنفسه " يجب أن أتوقف عما أفعله " لكنه يأخذ نفساًعميقاً ثم يهدأ ويواصل.


وقد تمكن دو تويت من تصوير الأسود والحمار الوحشي والخنزير البري والقردة والكثير من الحيوانات، يقول دو تويت: " الصور تستحق ما أبليت من أجلها 100 في المائة، وسوف أعاود ما قمت به" .

وحنا الله يخلف علينا نبي الصور تجي بأقل جهد ونقول وراها ما تطلع زينة

منقول من صحيفة سبق

وهذي نماذج من صوره