|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
مبروك... صرنا مليون و100 ألف! ألف مبروك... فقد كسرنا حاجز المليون ومئة ألف نسمة، وفوقها سبعة آلاف زيادة! تذكّروا جيدا يوم 16 فبراير/ شباط 2010، فقد اعترفت «الإحصاء» لأول مرةٍ بانقلاب المعادلة التي كان يحسدنا عليها إخواننا في أقطار الخليج المجاورة، فأصبحنا مثلهم أقلية في بلداننا، وعلينا أن نتأقلم مع هذا الوضع، الذي يُقال لنا بأنه بسبب المشاريع العمرانية الكبرى والفرص الاستثمارية العظمى، وليس بسبب أية سياساتٍ أخرى! يوم كنا لا نزيد عن مليون و40 ألفا، انكسر «دفريشن» شبكة المجاري الرئيسية، وتسببت في كارثة تلوثّ كبرى حوّلت أجمل وأكبر خليج داخلي تطل عليه أكثر من 7 قرى ومناطق سكنية جديدة... حوّلته إلى مستنقع من القاذورات، فماذا سنصنع بعد أن زاد عدد السكان إلى مليون ومئة ألف؟ حتى يوم أمس، نشرت الصحيفة على صفحتها الأولى صورة بقعة صفراء جديدة تغطي مساحة كبيرة من الخليج (توبلي) بينما ادعت الوزارة أنها أعدت خطّة جهنمية لتنظيفه هذا الشهر بتركيب «دفريشن» جديد، ومضخات للأوكسجين النقي في أعماقه لإنعاش الكائنات الدقيقة وزيادة الثروة السمكية! في الثمانينيات، كنا نتفاخر بنجاحنا في تخفيض عدد الطلبة في الفصل الدراسي الواحد إلى 25 طالبا، وعندما أصبحنا مليونا و40 ألفا، ارتفع الرقم إلى 35 طالبا في الفصل، فكم سيرتفع بعدما تجاوزنا المليون والمئة ألف؟ هذا هو طبعا الرقم الذي اعترفت به الإحصاء حتى الآن، والله أعلم بالرقم الصحيح، الذي يتعامل معه البعض كأحد أسرار الدولة في عصر تفجّر المعلومات، والتفاخر في إعلانات الشوارع بما تحقّقه الحكومة الإلكترونية من مواقع متقدمة عربيا وآسيويا وكوزموبوليتانيا! تذكّر يا شعب البحرين جيدا يوم 16 فبراير 2010، ففي هذا اليوم أعلن عن عجزك اكتواريا، في إنتاج سلالات تعمّر البلاد، وتشغل الوظائف الجديدة العليا التي يذهب 96 بالمئة منها للوافدين الأجانب... في ظلّ تخبط سياسات سوق العمل، وتعثر سياسات التعليم وعجزها عن تخريج كوادر مؤهلة للعمل بالسوق، والتخلي عن سياسة «البحرنة» لصالح «الأجنبة»! ثم ان الرقم المعلن ليس ( uptodate)، وإنّما هو رقمٌ قديمٌ مستلٌ من بعض الأضابير الخشبية القديمة، إذ يعود إلى عام ونصف، فهو يرصد أعداد السكان في يوليو 2008 وليس يناير 2010. بكلمة أخرى، ان الرقم الحقيقي أكبر من ذلك حتما... فإذا كنا قد نمنا سبع سنين على رقم 740 ألف نسمة، واستيقظنا فجأة عام 2007 على مليون و40 ألفا، بزيادة ربع مليون نسمة، واستيقظنا مرة أخرى قبل يومين على مليون و100 ألف، بزيادة 60 ألفا، فإذا اعتمدنا نسبة الزيادة نفسها سيرتفع الرقم الحالي بأكثر من 45 ألفا (لفترة عام ونصف). كل ذلك ولا تتكلّموا عن التجنيس، وعلى النواب ألا يسألوا الوزير المختص عن الأرقام الحقيقية أو يفكّروا في استجوابه. اضبطوا أعصابكم، صيروا (كول)، ولا داعي للانفعال! احمدوا ربكم، فأنتم أول دولة في العالم تضاعف عدد سكانها رغم عجزها الاكتواري خلال عشرة أعوام! قاسم حسين العدد : 2722 | الخميس 18 فبراير 2010م الموافق 04 ربيع الاول 1431هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |