|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
يترقب العالم اليوم الكلمة التي سيلقيها سماحة السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله في مناسبة ذكرى القادة الشهداء و بعد مرور سنتين على اغتيال القائد عماد مغنية و من المؤكد ان قائد المقاومة اللبنانية سيتناول العديد من العناوين و القضايا المتصلة بالصراع مع العدو الإسرائيلي و ربما يطلق مفاجآت و معادلات جديدة كعادته في مثل هذه المحطة كل عام بعد التطورات النوعية المتلاحقة التي كرست منظومة الردع الدفاعي بصورة متصاعدة منذ انتصار تموز 2006 الذي صنعته المقاومة اللبنانية وصولا للإنذار السوري بحرب شاملة في مجابهة أي عدوان صهيوني جديد في المنطقة و بعد الدعم الإيراني المعلن و المسند بتنامي القدرات الإيرانية الدفاعية و التكنولوجية بصورة باهرة مؤخرا . الحلقة المركزية التي ينصب عليها الترقب الإسرائيلي هي الكابوس المستمر منذ اغتيال القائد عماد مغنية و الذي يقض مضجع القادة الصهاينة و يستهلك صبرهم و قدرتهم على الاحتمال ، و هو الكابوس المتعلق بالسؤال المستمر عن موعد و مكان و شكل تنفيذ حزب الله لقرار العقاب على اغتيال القائد عماد مغنية . طيلة عامين تعيش إسرائيل حالة من القلق و الترقب و تنفق المليارات في تدابير أمنية مشددة حول قادتها السياسيين و الأمنيين و العسكريين خشية العقاب داخل فلسطين المحتلة و خارجها و قد بلغ الأمر يوم أمس إصدار إنذار لتجنب السفر إلى الخارج صدر عن رئاسة الوزراء مباشرة . الغموض و المفاجأة صفتان تميزت بهما المقاومة التي كان القائد عماد مغنية من مؤسسيها و قادتها و إسرائيل تعيش في حلقة استنزاف كبيرة أمام تعاظم شان هذه المقاومة رغم خسارة قائدها العسكري الميداني الأبرز منذ انطلاقتها و مهندس استراتيجياتها العليا . إسرائيل تفتح عيونها على قدرات المقاومة الردعية و تعيش قلقا مستمرا أمام معلومات متلاحقة يرددها قادتها عن تزود ترسانة المقاومة بالمزيد من أدوات الردع و الدفاع و يتبارى المتحدثون الإسرائيليون في توزيع التكهنات عن صواريخ المقاومة و عن احتمال حصولها على المزيد من الأسلحة المتطورة كل يوم و تشتغل الولايات المتحدة و دول الحلف الأطلسي ليل نهار مع بعض الأجهزة العربية الحليفة و عبر شبكات التجسس في لبنان ، لمحاولة التعرف على الوقائع و الأرقام و طرق الإمداد من غير جدوى و من دون الحصول على وثيقة واحدة لتتأكد حالة العمى الاستخباراتي التي يشكو منها الكيان الصهيوني في ملف حزب الله و مقاوميه الذين قادهم و دربهم و نظمهم القائد عماد مغنية و رفاقه . و العين الإسرائيلية في الوقت نفسه مفتوحة يجافيها النوم بقلق انتظار ساعة العقاب الذي لا تملك القدرة على التنبؤ بمكانه و زمانه و طبيعته و قد تحول ذلك بذاته وسيلة استنزاف بيد المقاومة و قائدها في الحرب النفسية و في الصراع المفتوح ضد العدو . تحركت جهات عديدة لمحاولة استكشاف المعلومات و نقلت جهات غربية عديدة إلى قيادة حزب الله رسائل جس نبض انطوى بعضها على عروض بلغت درجة الإيحاء بصورة غير مباشرة عن طلب إسرائيل ردا محدودا و محسوبا يسمح لها بطي الملف و من غير ان تكون ملزمة برد سيستدرج عقابا أكير و ردعا باتت اليوم تستشعر حقيقة انه سيكون تهديدا جديا لوجودها كما قال سماحة السيد حسن نصرالله في وداع الشهيد القائد عماد مغنية قبل عامين . الفتى الجنوبي الطيب الذي احترف المقاومة و تشبع بعشق لبنان و فلسطين و راكم الكثير من الخبرة و الوعي و المعارف العلمية العسكرية و الأمنية تحول بإبداعه و ابتكاره و صلابته إلى مدرسة تنامت و توسعت في مراس الصراع ضد الكيان الصهيوني و راكمت انتصاراتها التاريخية هو اليوم و بعد عامين على اغتياله كابوس أشد إيلاما و أعظم ترهيبا للعدو مما كان عليه في حياته التي قضى منها مطاردا و متفوقا في التخفي و المناورة أربعة و عشرين عاما و كانت المعجزة في إفلاته من قبضة التحالف الإسرائيلي الدولي و العربي الذي كان يلاحقه طيلة تلك السنوات وليس في نجاح جريمة الاغتيال بذاتها __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |