ألأمام علي عليه السلام مؤسس الديموقراطية و منابعها . .. ..

محروم.كوم · #1 02-13-2010, 07:10 PM

ألأمام علي أمير المؤمنين في هذا الزمان و كل زمان معلم البشريه كلها جيل بعد جيل . .. ..

الامام علي ( ع ) امير المؤمنين , غني عن التعريف بصفة شخصية من يكون ... و لكن ما هي
فلسفة و علم هذا البطل التاريخي , و العالِم المُعلم للبشرية كلها جيل بعد جيل , و سوف اطرح هنا
حديث من احاديث امير المؤمنين ( ع ) و احاديث الامام متعددة طبعاً , و كلها تقريباً من نهج البلاغة
, في رواية موثقة الى الرئيس السابق لهيئه الامم المتحده كوفي انان , يوصي احد لجانة في
الأمم المتحدة بأن يدرسون اقوال الامام علي , و يتأملونها جيداً , فأنة معجب بحديث الامام الذي يقول
الناس صنفان: إما أخٌ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق.
هذة الفلسفة و القوانين الألهية التي ينقلها شخص مثل رئيس هيئه الامم المتحدة , في احد اللجان
لحقوق الانسان , تدل على أن فكر علي ( ع ) متجدد و لكل زمان و مكان , ويعتبرونة بعض المفكرين
بأنة يعتبر فكر ديموقراطي متقدم في الماضي و الحاضر , فلسفة العدالة و المساواة و حقوق الناس ,
فأن معنى نظير لك في الخلق , يعني اخوك في الانسانية , يعني الكل له حقوق دون تمييز , و كان
كوفي انان يطلب بأن توظف فلسفة الامام علي في مواثيق الامم المتحده , اضغط هنا
الجزاء الثاني في الموضوع هنا و هو الأهم , فأن الأمام له حديث جميل جداً , و يعتبر مرشد للبشرية
كلها , مهما اختلفت دياناتهم او لغاتهم او زمانهم , الحديث الذي ينقله لنا المرحوم الشهيد الجمري ,
رحمة الله علية , و يكرره في خطبه بأستمرار , فأنة يقول عن قول ابو الحسن ( ع ) حاكم كافر
و عادل خيراً من حاكم مسلم و ظالم , يعني يقصد به العدالة الاجتماعية هي المضمون و هي الغاية ,
فأن كل انسان له دينة و هو حر , و لكن حقوق الناس هي قدسية لا تمس , و هنا نفهم من هذة الفكرة

هي تعبتر ديموقراطية متقدمة , و تأتي استنباط من فلسفة الاسلام و فكر ابو الحسن و الحسين ( ع )
, الحديث الاخير في الموضوع هنا , له عمق فلسفي اجتماعي سياسي اقتصادي . . ... .
يقول الامام علي علية السلام : عندما يفقد المال لا يفقد شئ
و عندما يفقد الصحة يفقد بعض الشئ
و عندما يفقد الشرف يفقد كل شئ
ما أجمل هذة العبارات الجميلة , و العمق البعيد في المفاهيم السياسية التي ترسخ العدالة بكل معانيها
, و سوف نتأمل هذة الفكرة او المبداء الفلسفي السياسي , في هذا الحديث ,
عندما يفقد المال لا يفقد شئ , اي المال ان غادر يعوض , فأن الأنسان سوف يعوض الخسارة في
المستقبل , ان كان عن تجارة او غيرها ,
و عندما يفقد الصحة يفقد بعض الشئ , أي أن الصحة لا تعوض بالمال , فان مثلاً من يفقد عينه في
حادث في العمل او احد يفقد كفة او جزاء من جسمة , فأنه لا يعوض و لا يسترجع بواسطه المال ,
و عندما يفقد الشرف يفقد كل شئ , ما هو المقصود الشرف هنا . .. .؟ ؟؟ ( يفقد كل شئ )
الشرف هي كلمه لها تؤيلات و ابعاد , البعض ربما يفهم الشرف بأن البنت الغير محجبة غير شريفة,
أو ان الرجال الذين يشربون الخمر هم غير شرفاء , او المرأة التي تعمل في وسط الرجال في البنوك
فأنها غير شريفة , و الكثير من التأويلات و المفاهيم البعيدة اساساً عن المضمون ,
الشرف يتحدد في نقطتين مهمتين جداً , و هم الصدق و الأمانة
نأتي الى النقطة الأولي في مفهوم الصدق , الله لا يحرم على الأنسان الا بما فية مصلحة الانسان , فأن
الكذب في كل الديانات حرام , فأن الصدق هو مخرج لكل الأزمات , فأن الصدق يعني ان يكون الحاكم
صادق مع شعبة و مع الله , و ان يكون الوزير صادق مع رئيس الوزراء و كذلك رئيس الوزراء يكون
صادق مع الوزراء , و الوزراء صادقين مع رئيس الوزراء , و هكذا من القمة الى الأسفل , الى
ان نصل على الزوج يكون صادق مع زوجته و الزوجه صادقة مع زوجها , و المدرس مع التلاميذ و
المدير في العمل و الموظفين مع المدير , و النائب في البرلمان يكون صادق مع الناس و الوزير يكون
صادق في كل سؤال يستجوب فيه في داخل البرلمان , و بشفافية دون احراج , يعني الصدق نظام
و قانون رباني على الجميع دون تحديد , و بدون الصدق تنعدم الثقة بين الناس و يكون البديل لها
هو الخسارة في كل شئ , من الأخوه الى التجارة الى اي مفصل من مفاصل العلاقات البشرية كلها ,
ثم نأتي للأمانة , و هي عظيمة و لا تقل اهمية عن الصدق بل هي اختها , و لا يمكن الفصل بينهما ,
ألأمانة تبداء من القمة , فأن الحاكم او الملك شعبة امانة عندة , المال العام هو أمانة يصان من
السرقة و التلاعب , و يوظف في المكان الصحيح , الوزير يعتبر مسؤل عن المال و ممتلكات الوزارة

من السرقة و التهريب , لأن املاك الوزارة و اموالها هي ملك للشعب , من عرق الناس و دمائهم ,
واجب ان يحافظ على هذة الامانة , رواتب اعضاء البرلمان تكون شرعية , و اعضاء البرلمان مطالبين
بأن يحافظون على المال العام , و محسابة الملك او الحاكم و الوزراء في تصريف الميزانية , يعني
مصادر المال و مصارف المال تكون سليمة بأمانة , و كذلك تنطبق الامانة على بقية الناس عامة , في
العمل و المدرسة و البيت و الشارع , حتى الشارع أمانة يحافظ علية من الجميع ,
هذا ما يخص مفهوم الشرف , فأن معنى عندما يفقد الشرف يفقد كل شئ , يعني السارق مهما يكون
صغير او كبير لا أمان له , و لا يؤتمن على أي شئ , لا على شعب و على اموال شعب , فأنه يبيع كل
شئ حتى الناس , , الصدق هو كما ذكرنا سابقاً , فأن قول الامام علي عليه السلام قول صحيح ,
فأن كل الشعوب لو تلتزم فقط بالشرف , الذي هو الصدق و الامانة , فأنها تعيش في سعادة , و كما
يقول غاندي , أن الخيرات في كل العالم تكفي البشرية كله و تفيض , و لكنها لا تكفي اطماع البشر كلها
, فلسفة امير المؤمنين على ( ع ) هي مخرج لكل العقد , و ان علمه لكل زمان و مكان , فأن
كوفي أنان لا بد ان قرأ بعض الترجمه في اقوال الامام , و بعد ذلك هل من هم في البرلمان اليوم شرفاء
ينطبق عليهم اقوال امير المؤمنين , و هل الملك و الوزراء يلتزمون الشرف بمضمونة الصحيح .
أنها بالمفهوم الحديث ( الفساد السياسي ) , فقدان الشرف بكل معانية , فأن الاسلام و فكر الاسلام
هو الديموقراطية التي رسخها و التزم بها الامام , التي لم يقبل بها معاويه و لا يعترف بها , لا معاويه
الماضي و لا معاوية الحاضر , و أن التاريخ لم يتغير و الناس كما كانو , يتلونون على حسب كل زمان
او ظرف , لا صدق و لا امانة , فأن امريكا تكيل الأكاذيب على العالم , تجرب اسلحتها و ابتكاراتها
العسكرية في العراق و أفغانستان , او في غزة و اليمن و الصومال , فأن المصانع الحربية تبحث
عن اسواق للأنتاج و التجارب , و الملوك او الحاكم يتفنون في افساد البشر و الصحفين و رجال
دين و احزاب و سياسين , و مثل ما يقول الامام علي ( ع )

أحمق الناس من ظن أنه أعقل الناس
كيف يصلح غيره من لا يصلح نفسه
لأهل الاعتبار تضرب الأمثال
إذا رأيت مظلوما فأعنه على الظالم
أفضل المعرفة معرفة الإنسان نفسه
إحذر عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة، لعله أدرى بالمضرة.
أخوك من صَدَقك لا من صدّقك

أكتفي اخواني بهذا القدر البسيط من اقوال امير المؤمنين , و حتى لا يكون الموضوع طويل و ممل

دمتم بخير أنشاء الله __DEFINE_LIKE_SHARE__