آية الله الشيخ عيسى قاسم يتحدى و يطالب بتطبيق الديموقراطية لانه واثق عند تطبيقها سيحولها إلى ثيوقراطية و هو مصطلح يتكون من شقين ثيو و تعني الدين و قراطية تعني الحكم .. اي الحكم الديني .. او خضوع السلطة و الشعب لسلطة و وصاية رجال الدين .. كما حدث في اوربا و تحديدا في القرنين الخامس إلى العاشر ميلادي او ما تسمى بفترة عصور الظلام و التي فيها مارست الكنيسه الثيوقراطية في اوربا و اخضعت الشعوب و الملوك لسلطتها و حاربت حرية الفكر و كل من يختلف معها و يخالف منهجها و وصل بها المطاف إلى حرمان من يخالف الكنيسة من دخول الجنة عندما يطرد من رحمة الكنيسة و التي كانت ايضا تمنح صكوك الغفران و الإيمان .. و بمناسبة صكوك الغفران و الإيمان .. ذكرتني بالكتلة الإيمانية .. فمن خلال الثيروقراطية و ليس الديموقراطية سيستطيع آية الله عيسى قاسم و و غيره من الآيات و رجال الدين من التحكم بعقول عدد كبير من الناس من خلال الوصاية الدينية ..و من خلالها يتم التحكم بتوجهات و مواقف و أصوات الناس .. فأي ديموقراطية هذه ؟


و بالنسبة للتجارب الإسلامية و خصوصا التجربة الإيرانية التي يراها آية الله الشيخ عيسى قاسم بإنها منارة في الأرض تستقطب أفئدة المستضعفين في كل العالم و بإن الدول الديموقراطية و المتقدمة الكافرة او التي وصفها بالعالم الاستكباري .. بان هذا العالم الاستكباري خائف من صدق و كفاءة و نجاح التجربة الإسلامية و استقطابها للآخرين بسبب عدلها و انسانيتها !!

آية الله الشيخ عيسى قاسم مثل الكثير من رجال الدين .. يكذبون و يصدقون كذبتهم .. الواقع يثبت فشل التجربه الإسلامية الشيعية في ايران و التجربة الإسلامية السلفية في السعودية و التجربة الإسلامية الاخونجية في السودان و الخ .. فشلا سياسيا و انسانيا ..

فشلت جميع التجارب الإسلامية من تطبيق قيمها و شعاراتها المثالية الحالمة التي يتغنى بها الإسلاميون ليلا و نهارا ..و تخلفوا عن العالم المتقدم بتشريعاتهم المتخلفة عن العصر و الإنسانية .. بل نجحوا في اثبات بان الدولة الدينية هي دولة طائفية و قمعية و منتهكة لحقوق الانسان من الدرجة الأولى .. لا حرية و لا عدل ولا مساواة .. بل تجارب ناجحة في الاضطهاد و القمع و التضييق و الاقصاء و انتهاك الحقوق .. و بعد كل هذا يدعون الكمال على اساس ان الدين كامل .. و هم فيه مختلفون و كلا يرى بأنه صاحب الدين المثالي و الحق .. و بعد كل هذا يأتي البعض و يردد .. الاسلام هو الحل !!

آخر قطرة ..
يقول مثل بنغالي .. كانت المصيبة كبيرة عندما تزوجت جدتي فلانا وكانت المصيبة أكبر عندما طلقته..
فإذا كان الحكم تزوج سلطة آل خليفة فهذه مصيبه و ستكون مصيبة اكبر لو حدث الطلاق بينهما و تزوج السلطة الدينية او آية الله عيسى قاسم .. فنخرج من وضع تعيس و لندخل إلى وضع اتعس و مظلم!


لا خير في ديموقراطية هي ديكتاتورية !
و لا خير في ديموقراطية هي ثيوقراطية و تأتي لنا بمصيبة أكبر !
و مثل ما يقول المثل الشعبي .. يود مينونك لا اييك اللي اين منه !

http://hayatblog.blogspot.com/2008/01/blog-post_13.html