الإخوان يتعرضون لاعتقالات مستمرة (الفرنسية-أرشيف)

أحمد علي-الإسكندرية

اعتقلت السلطات المصرية فجر اليوم خمسة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في محافظة الإسكندرية حسب مصادر في الجماعة والشرطة.

ووفقا لمصادر الشرطة فمن المقرر أن يحال المعتقلون إلى نيابة أمن الدولة بتهم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة وتدعو إلى قلب نظام الحكم.

وقالت الجماعة إن عمليات القبض جاءت على خلفية مشاركتهم في تشييع جنازة القيادي بالجماعة الداعية محمود شكري.

وقال محامي الجماعة بالإسكندرية خلف بيومي للجزيرة نت إن المقبوض عليهم فوجئوا بمداهمة قوات الأمن لمنازلهم وتفتيشها فجرا ومصادرة أجهزة الكمبيوتر وعدد من الكتب قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون عرضهم على النيابة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم.

وأضاف بيومي أن قائمة الموقوفين ضمت إسماعيل المعاصري ومحمد أحمد المصري وحمامة رمضان ومجدي مجاهد ولبيب فاروق، وهناك آخرون دهمت الشرطة منازلهم ولم تجدهم فيها.

ولم يستبعد محامي الجماعة استمرار حملة التصعيد خلال الفترة القادمة خاصة بعد حملة مناهضة الجدار العازل التي تقودها الجماعة على غير رغبة السلطات المصرية فضلا عن مشاركتها بقوة في انتخابات نقابة المحامين الفرعية بالمحافظة وارتفاع أسهم مرشحيها للفوز.

ويرى بيومي أن الاعتقالات المستمرة حلقة في سلسلة الإستراتيجية التي يتبعها النظام الحاكم في حق الجماعة لإضعافها وتهميش دورها في الحياة السياسية.

ونفى وجود تهم حقيقية للمعتقلين أو أن يكون أي من المقبوض عليهم ارتكب ما يحاسب عليه القانون بل هي رسائل تقوم الأجهزة الأمنية بتوصيلها للجماعة عن طريق القبض على عدد من كوادرها أو قيادتها.

ويشكل الإخوان المسلمون أكبر قوة معارضة في مصر وعادة ما يخوض مرشحوهم الانتخابات مستقلين وكانوا قد حققوا انتصارا غير مسبوق في الانتخابات التشريعية عام 2005 بعد فوزهم بـ20% من مقاعد البرلمان.

ويتعرض أعضاء الجماعة لحملات اعتقال متكررة شملت آلافا أطلق معظمهم بعد فترات احتجاز متفاوتة وسبق أن أصدرت محكمة عسكرية مصرية أحكاما بالسجن فترات تصل عشر سنوات على 25 قياديا في الجماعة أدانتهم بتهمة تمويل منظمة محظورة.

وتوصف محافظة الإسكندرية بأنها أحد المعاقل التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونيا في مصر منذ عام 1954 وهي ضمن عدد من المحافظات التي تتمتع الجماعة فيها بشعبية كبيرة.