|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
صعدة والجنوب يوقفان الحوار باليمن
اليمن شهد في الأسابيع الأخيرة اضطرابات واشتباكات مسلحة في الجنوب (رويترز) عبده عايش-صنعاء أوقف التصعيد الأمني في جنوب اليمن وفي صعدة بالشمال الحوار السياسي بين الحزب الوطني الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، وأغلق نافذته الضيقة أصلا. وأعلنت أحزاب ما يعرف باللقاء المشترك في الجنوب وقف هذا الحوار، وقال الناطق باسمها نايف القانص "لم نعد بحاجة إلى حوار سياسي مع حزب المؤتمر الحاكم، نحن بحاجة إلى حوار وطني". وأضاف القانص في حديث للجزيرة نت أنه "إذا كان الحاكم حريصا على الحوار، فعليه المجيء إلى الحوار الوطني الذي يشمل كل أطياف الشعب والقوى السياسية بما فيهم الحراك الجنوبي والحوثيون". التغيير لا التشطير وأكد أن هذه الأحزاب تعد من خلال الحوار الوطني لمشروع الإنقاذ الوطني، وقال إنها ترفع شعار "التغيير تفاديا للتشطير"، واعتبر أن النظام الحاكم قد "أفرغ دولة الوحدة من مضمونها"، وأن "مقدرات الشعب أصبحت في أيدي المتنفذين بالسلطة". وعزت أحزاب اللقاء المشترك تعليق حوارها مع الحزب الحاكم إلى ما سمته "تصعيد السلطة للأزمات في البلاد"، وأكدت أنها "تفاجأت بالمجزرة الدامية التي حصلت في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، وبتصاعد الأحداث في صعدة"، واعتبرت أن ذلك "يتناقض تماما مع جوهر الاتفاق لبدء الحوار السياسي". وأوضح القانص أن اتفاق فبراير/شباط الماضي الذي تأجلت بموجبه الانتخابات البرلمانية عامين ينص في مقدمته على تهيئة المناخات السياسية قبل بدء الحوار، التي منها إزالة الوجود العسكري الذي يثير التوتر، والإفراج عن المعتقلين وإعادة الثقة للمواطنين وتهدئة النفوس. ويضم تكتل اللقاء المشترك ستة أحزاب معارضة رئيسة هي الإصلاح الإسلامي، والاشتراكي، والتنظيم الناصري، وحزب البعث الاشتراكي، وحزب الحق، واتحاد القوى الشعبية، والأخيران محسوبان على المذهب الزيدي. موقف المؤتمر في السياق ناقش حزب المؤتمر الشعبي قضية تعليق الحوار على مستوى رفيع، وعقدت اللجنة العامة في الحزب اجتماعا رأسه نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي. وقال بيان للمؤتمر الحاكم إنه تعامل بمسؤولية مع مطالب أحزاب المشترك المعارضة، التي ذكر من بينها "المطالبة بإشراك العناصر الانفصالية في الخارج والحوثيين في صعدة وعناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي، إضافة إلى المطالبة بالإفراج عمن أسموهم المعتقلين السياسيين". وحذر الحزب الحاكم "من محاولة المشترك الالتفاف على العملية الديمقراطية، والضغط على عامل الزمن لإعاقة المضي نحو إجراء التعديلات الدستورية والقانونية وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها". وجدد البيان دعوة المؤتمر الحاكم أحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب للحوار "بعيدا عن افتعال الأزمات ووضع الشروط المسبقة المخالفة لما تم الاتفاق عليه". وأكد أن "الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية لا يمكن المساس بها".
__DEFINE_LIKE_SHARE__
مخاطر التشظي من جهته حذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري من مخاطر فشل الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، وحمل الطرفين مسؤولية النتائج التي يمكن أن تترتب عن هذا الفشل، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة التي يمر بها البلد. وعبر الظاهري في حديث للجزيرة نت عن أسفه مما أسماه "فشل الحزب الحاكم والمعارضة في وضع أولويات لإنقاذ سفينة الوطن من الغرق"، كما أبدى تخوفه من أن "أيدي اليمنيين في هذه اللحظة أقرب إلى الزناد منها إلى حوار الصالات المغلقة". وأكد أنه إذا لم يلتقط من وصفهم بالعقلاء في السلطة والمعارضة "هذه اللحظة التاريخية الحرجة التي يمر بها اليمنيون، فإن هذا الوطن قد يتشظى وسنسمع عن دويلات متفرقة وأكثر من كيان سياسي". |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |