إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شركة تنظيف مكيفات بالدمام (آخر رد :العنود جابر)       :: شركة تركيب كاميرات مراقبة بينبع (آخر رد :rwnaa_1)       :: المنصات عبر الإنترنت من التقنيات المبتكرة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الحفظ عبر الإنترنت المرونة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تطبيق كليك كاش click cash (آخر رد :جاسم الماهر)       :: متجر ساكورا للهدايا: تمتع بتجربة تسوق استثنائية (آخر رد :نادية معلم)       :: التداول والأسهم: دليل شامل لعالم الاستثمار (آخر رد :محمد العوضي)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: التسجيل في الضمان المطور: خطوة بسيطة نحو مستقبل آمن (آخر رد :مصطفيي)       :: دراسة جدوى حناء: استثمار مربح في عالم الزراعة (آخر رد :مصطفيي)      

الإسلام والشريعة أحكام الدين , واجبات المسلم , سيرة الرسول , غزوات الرسول , سيرة الصحابه , أناشيد أطفال

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-24-2008, 12:11 AM
عضو فعال
بيانات عشووف
 رقم العضوية : 758
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
الجنس : male
علم الدوله :
 مكان الإقامة : اَِلإِمِاَرَاًتَِ
 المشاركات : 290
عدد الـنقاط :100
 تقييم المستوى : 17

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



***********************


الحمد لله ربّ العالمين ... والصلاة والسلام على نبيّنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصاحبه الغرّ الميامين ..

وبعد :

فقد بدا لي ـ والدين النصيحة ـ أن أجمع في هذا الموضوع كلّ ما يمرّ عليّ من مواضيع وأحاديث وقصص متداولة وبخاصّة في الشبكة العنكبوتيّة لأحذّر الناس من نشرها وتدوالها فيما بينهم ..

ولا بدّ للمسلم أن يتثبّت في كلّ ما ينقله حتى لا ينسب إلى دين الله ما هو برئ منه ..
فيضل الناس ـ عياذا بالله ـ ..

ولنا في سلفنا الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ أبلغ عبرة حيث إنهم كانوا يتهيّبون من نقل أيّ شئ ـ صغر أو كبر ـ حتى يتثبّتوا منه ..

وأكتفي ـ في هذه العجالة ـ بمثال واحد ...

عَنْ ‏عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏قَالَ : قُلْتُ ‏لِلزُّبَيْرِ :‏ " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ‏: " ‏مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏‏فَلْيَتَبَوَّأْ ‏‏مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .

رواهُ أبو داود (3651) ، وصححهُ العلامةُ الألباني في " صحيح سنن أبي داود " (3102) .

قال " صاحب عون المعبود " تعليقاً على الحديثِ :

" وَفِي تَمَسُّكِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ اِخْتِيَار قِلَّة التَّحْدِيث دَلِيل للأصح فِي أَنَّ
الْكَذِب هُوَ الْإِخْبَار بِالشَّيْءِ عَلَى خِلَاف مَا هُوَ عَلَيْهِ , سَوَاء كَانَ عَمْدًا أَمْ خَطَأً , وَالْمُخْطِئ وَإِنْ كَانَ غَيْر مَأْثُوم بِالْإِجْمَاعِ لَكِنَّ الزُّبَيْر خَشِيَ مِنْ الْإِكْثَار أَنْ يَقَع فِي الْخَطَأ وَهُوَ لَا يَشْعُر لِأَنَّهُ وَإِنْ لَمْ يَأْثَم بِالْخَطَأِ لَكِنْ قَدْ يَأْثَم بِالْإِكْثَارِ إِذْ الْإِكْثَار مَظِنَّة الْخَطَأ . انتهى .

فالحذر .. الحذر يا إخواني من نقل ما يتداوله الناس فيما بينهم حتى نتأكّد ونتثبّت فيما ننقله ... وإلا وقعنا في الكذب ـ والعياذ بالله ـ .. نسأل الله العافية ..



قال الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ ( بتصرّف يسير ) :

كثرت في الآونة الأخيرة النشرات التي تشتمل على مقالات لا صحة لها وعلى أحاديث لا صحة لها وعلى أذكار لا أساس لها في دين الله ... كثرت في الملصقات وعلى المساجد وتبث بين المصاحف وتنشر حتى في المدارس ... وهذا فيما أراه غزو عظيم فكري وعقدي .... إنهم يريدون من عامة الناس أو إنهم يصلون بهذا العمل إلى أن يتبع المسلمون في دين الله ما ليس منه وإلى أن يتعبدوا لله تعالى بالجهل والعمى والضلال .إن هذه نتيجه هذه الأفعال سواء كان فاعلوها يقصدون هذا الفساد أو كانوا ينشروها بحسن نية .


والذي أوصيكم به من على هذا المنبر وأجل الله تعالى به وأعتقد أنه واجب عليّ أن أنصحكم به أن تحذروا من هذه النشرات حتى تعروضها على أهل العلم ذوي البصيرة ليتبين ما فيها من صحة وضعف .

لا تنشروها ولا تعتمدوها ولا تعملوا بها إلا بعد أن يتبين لكم صحتها من ذوي العلم المؤثوقين في علمهم علما وفقها وأمانة .


http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_416.shtml

وأهيب بإخواني أن يشاركوني في هذا المشروع الطيّب بشرط أن يذكروا مصدرا معتبرا في حجّتهم على كلامهم من شيخ موثوقٍ بعلمه عسى أن يكون مرجعا لنا جميعا في معرفة ما لم يثبت لنحذره ونحذّر الناس منه ... وقد قيل بأن الإمام أحمد بن حنبل حفظ ابنه عبدالله مائة ألف حديث ثم قال له: هذه كلها موضوعة فابحث عن الصحيح.




الاستدلال بالأحاديث الضعيفة


السؤال السادس من الفتوى رقم (6398) :

س 6 : هناك أحاديث كثيرة جداً في كتب السنة ذات المعاني الصحيحة وتفسيرات للآيات مقبولة إلا أنها ضعيفة ، السؤال : هل يجوز ذكرها في الدروس والخطب والتحديث بها ؟



ج 6 : المشروع : ألا يذكر المسلم في خطبه ومواعظه ودروسه إلا بما صح عنه صلى الله عليه وسلم .

وفي الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة ما يشفي ويكفي ويغني عن ذكر الأحاديث الضعيفة

، والحمد لله على ذلك، لكن يجوز عند أكثر أئمة الحديث ذكر الحديث الضعيف إذا اقتضت المصلحة الشرعية ذلك بصيغة التمريض مثل: يروى ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أما الأحاديث التي نص أهل العلم على أنها موضوعة
فلا يجوز للمدرس والواعظ وغيرهما ذكرها إلاّ لبيان أنها مكذوبة .

وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو
عبد الله بن قعود

نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي


الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز


فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

جمع وترتيب
الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدّويش

المجلد الرابع صفحة 368
والله الموفق ...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
قديم 05-24-2008, 12:12 AM   رقم المشاركة : [ 2 ]
عضو فعال

بيانات عشووف
تـاريخ التسجيـل : Jan 2008
رقــم العضويـــة : 758
الـــــدولـــــــــــة : اَِلإِمِاَرَاًتَِ
المشاركـــــــات : 290 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : male
علم الدوله :
الحالـــة : عشووف غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

السؤال: يقول هذا السائل ما حكم الاستدلال بالأحاديث الضعيفة


الجواب

الشيخ: لا يجوز الاستدلال بالأحاديث الضعيفة ولا يجوز سوقها على أنها حجة حتى ولو كان في فضائل الأعمال أو في العقاب على سيئ الأعمال إلا إذا ذكرها في الفضائل والترغيب في الخير أو في التحذير من الشر إذا ذكرها مبيناً ضعفها لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (من حدث عني بحديثٍ كذب يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) وقد ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وقد رخص بعض أهل العلم بجواز رواية الحديث الضعيف لكن بشروطٍ ثلاثة الشرط الأول أن لا يكون الضعف شديداً والشرط الثاني أن يكون له أصلٌ ثابت والشرط الثالث أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاله فعلى هذا فيرويه بقول يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو يذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو ما أشبه ذلك وهذه الشروط محترزاتها أن نقول إذا كان الضعف شديداً فإنه لا تجوز روايته ولا ذكره وإذا لم يكن له أصل فإنه لا تجوز روايته ولا ذكره ومعنى أن يكون له أصل أن يأتي حديثٌ ضعيف في فضيلة صلاة الجماعة مثلاً وكثرة ثوابها وهذا له أصل وهو أن صلاة الجماعة مشروعة وواجبة فإذا وجد حديث فيه زيادة الترغيب وزيادة الأجر فهذا نستفيد منه أن نحرص على هذه الصلاة ونرجو الثواب الذي ذكر في هذا الحديث وهذا لا يؤثر على اعمالنا الصالحة لأن النفس ترجو بدون قطع أما إذا لم يكن له أصلٌ ثابت فإنه لا يجوز ذكره إطلاقاً ولا روايته وأما الشرط الثالث أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاله فلأنه ضعيف ولا يجوز أن يعتقد أن الرسول قاله وهو ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن ذلك نوعٌ من الكذب عليه وقد قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا) لكن لو اشتهر حديثٌ ضعيف بين الناس فالواجب على الإنسان العالم بضعفه أن يذكره بين الناس ويبين أنه ضعيف لئلا يغتروا به. و يوجد الآن أحياناً منشورات تتضمن أحاديث ضعيفة وقصصاً لا أصل لها ثم تنشر بين العامة وإني أقول لمن نشرها أو أعان على نشرها إنه آثمٌ بذلك حيث يضل عن سبيل الله يضل عباد الله بهذه الأحاديث المكذوبة الموضوعة أحياناً يكون الحديث موضوعاً ليس ضعيفاً فقط ثم تجد بعض الجهال يريدون الخير فيظنون أن نشر هذا من الأشياء التي تحذر الناس وتخوفهم مما جاء فيه من التحذير أو التخويف وهو لا يدري أن الأمر خطير وأن تخويف الناس بما لا أصل له حرام لأنه من الترويع بلا حق أو يكون فيه الترغيب في شئ وهو لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بل هو موضوع هذا أيضاً محرم لأن الناس يعتمدون أن هذا ثابت فيحتسبونه على الله عز وجل وهو ليس كذلك فليحذر هؤلاء الذين ينشرون هذه المنشورات من أن يكونوا ممن افتروا على الله كذباً ليضلوا الناس بغير علم وليعلموا أن الله لا يهدي القوم الظالمين وأن هذا ظلم ظلمٌ منهم أن ينشروا لعباد الله ما لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم



binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 تقارير وبحوثات و اوراق عمل و بوربونات .. وحل الكتب .. و دليل المعلم .. واختبارات و نماذج .. ف 2
0 نـريد تضـامن .. منكم ..
0 محرووم .. بغيت اسئلك ..
0 .. خـدمـات ..**عشووف *.. الاكترونيـة ..*
0 مطلووب اللون الذهبي .. عضوية تاجر

 
قديم 05-24-2008, 12:13 AM   رقم المشاركة : [ 3 ]
عضو فعال

بيانات عشووف
تـاريخ التسجيـل : Jan 2008
رقــم العضويـــة : 758
الـــــدولـــــــــــة : اَِلإِمِاَرَاًتَِ
المشاركـــــــات : 290 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : male
علم الدوله :
الحالـــة : عشووف غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

1. عقوبة تارك الصلاة

ما صحة حديث: (( من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة.. ستة منها في الدنيا .. وثلاثة عند الموت .. وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر .

آما الستة التي تصيبه في الدنيا .... فهي ينزع الله البركة من عمره . يمسح الله سمات الصالحين من وجهه ...... إلخ "






سئل سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ :



السؤال :

الأخ (خ.ن.ن) من الرياض أرسل إلينا رسالة ومعها نسخة من ورقة توزع بين الناس، وتتضمن حديثاً منسوباً للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه: ((من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة..)) إلى آخر ما جاء في الورقة، ويسأل عن صحة ذلك الحديث؟


الجواب :


هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أساس له من الصحة، كما بين ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله في "الميزان" والحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" .

فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين.

وفيما ورد في القرآن العظيم والسنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعظيم شأن الصلاة والتحذير من التهاون بها ووعيد من فعل ذلك ما *يشفي ويكفي، ويغني عن كذب الكذابين، مثل قوله سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[1]، وقوله سبحانه: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[2]، وقوله سبحانه: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}[3]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.


وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) أخرجه مسلم في صحيحه.

وقوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصلاة يوماً بين أصحابه: ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف)) رواه الإمام أحمد بإسناد حسن.

قال بعض العلماء في شرح هذا الحديث: وإنما يحشر يوم القيامة من ضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة؛ لأنه إن ضيعها بسبب الرئاسة شابه فرعون، ومن ضيعها بسبب الوزارة والوظائف الأخرى شابه هامان وزير فرعون، فيحشر معه يوم القيامة إلى النار، ومن ضيعها بسبب المال *والشهوات شابه قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض، بسبب استكباره عن اتباع الحق، من أجل ماله الكثير واتباعه الشهوات فيحشر معه إلى النار، وإن ضيعها بسبب التجارة وأنواع المعاملات شابه أبي بن خلف - تاجر أهل مكة - من الكفرة، فيحشر معه يوم القيامة إلى النار. نسأل الله العافية من حالهم وحال أمثالهم.


------------------------

[1] سورة البقرة الآية 238.

[2] سورة مريم الآية 59.

[3] سورة الماعون الآيتان 4 – 5.


المصدر :
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (929) بتاريخ 12/5/1404هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.


http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...fatawa&id=2387


وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في " فتاوى اللجنة " ( 4 / 468 )

ومما ورد في الفتوى مما يحسن ذكره قول اللجنة :

( ... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ... ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة ... ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 ) ، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) ، والآيات والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً .


وقال الشيخ الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - :

هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه .

" فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 ) .


وأرجو مراجعة هذا الرابط :

ط§ظ„ط*ط¯ظٹط« ط§ظ„ط°ظٹ ظ…ط²ظ‘ظ‚ظ‡ ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… ط§ظ„ط¹ط«ظٹظ…ظٹظ† ط£ظ…ط§ظ… ط¬ظ…ظˆط¹ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ظٹظ† !!! - ط´ط¨ظƒط© ط³ط*ط§ط¨ ط§ظ„ط³ظ„ظپظٹط©






التوقيع:
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 تقارير وبحوثات و اوراق عمل و بوربونات .. وحل الكتب .. و دليل المعلم .. واختبارات و نماذج .. ف 2
0 نـريد تضـامن .. منكم ..
0 محرووم .. بغيت اسئلك ..
0 .. خـدمـات ..**عشووف *.. الاكترونيـة ..*
0 مطلووب اللون الذهبي .. عضوية تاجر

 
قديم 05-24-2008, 12:14 AM   رقم المشاركة : [ 4 ]
عضو فعال

بيانات عشووف
تـاريخ التسجيـل : Jan 2008
رقــم العضويـــة : 758
الـــــدولـــــــــــة : اَِلإِمِاَرَاًتَِ
المشاركـــــــات : 290 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : male
علم الدوله :
الحالـــة : عشووف غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

2. كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم

تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغاة ، آمين .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان: (هذه وصية من المدينة المنورة عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف) قال فيها: (كنت ساهراً ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية، والأحكام الشريفة رحمة بالعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيخ أحمد، قلت لبيك يا رسول الله، يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي، ولا الملائكة. لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال: فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار. ثم ذكر بعض أشراط الساعة، إلى أن قال: فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية. لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد، إلي بلد، ومن محل إلى محل، بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيراً أغناه الله، أو كان مديوناً قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة، وقال: والله العظيم ثلاثاً هذه حقيقة، وإن كنت كاذباً أخرج من الدنيا على غير الإسلام، ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن يكذب بها كفر)



هذه خلاصة ما في الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة، تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذبها يقول: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرنا لك أيها القارئ زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندما تهيأ للنوم، فالمعنى: أنه رآه يقظة!

زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة، هي من أوضح الكذب، وأبين الباطل، سأنبهك عليها قريباً في هذه الكلمة إن شاء الله ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية، وبينت للناس أنها من أوضح الكذب، وأبين الباطل، فلما اطلعت علي هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها، لظهور بطلانها، وعظم جراءة مفتريها على الكذب، وما كنت أظن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة، أو فطرة سليمة، ولكن أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس، وتداولها بينهم وصدقها بعضهم، فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها، لبيان بطلانها، وأنهل مفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يغتر بها أحد، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان، أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح، عرف أنها كذب وافتراء من وجوه كثيرة .

ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية، عن هذه الوصية، فأجابني: بأنها مكذوبة على الشيخ أحمد، وأنه لم يقلها أصلاً، والشيخ أحمد المذكور قد مات من مدة، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور، أو من هو أكبر منه، زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم علي في النوم أو اليقظة، وأوصاه بهذه الوصية، لعلمنا يقيناً أنه كاذب، أو أن الذي قال له ذلك شيطان، ليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم لوجوه كثيرة منها:

1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو أنه يحضر المولد أو ما شابه ذلك، فقد غلط أقبح الغلط، ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأٍ عظيم وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم. لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذباً بيناً، أو غالط ملبس عليه، لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح، ودرج عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}[1] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع)) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

2- الوجه الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول خلاف الحق، لا في حياته ولا في وفاته، وهذه الوصية تخالف شريعته مخالفة ظاهرة، من وجوه كثيرة- كما يأتي- وهو صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، ومن رآه في المنام على صورته الشريفة فقد رآه؛ لأن الشيطان لا يتمثل في صورته، كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف ، ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي وصدقه وعدالته وضبطه وديانته وأمانته، وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم في صورته أو في غيرها.

ولو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قاله في حياته، من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد عليه، ولم يحتج به، أو جاء من طريق الثقاة الضابطين، ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم، وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين، لكان أحدهما: منسوخاً لا يعمل به، والثاني: ناسخ يعمل به، حيث أمكن ذلك بشروطه، وإذا لم يمكن الجمع ولا النسخ وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظاً، وأدنى عدالة، والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها.

فكيف بوصية لا يعرف صاحبها، الذي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تعرف عدالته وأمانته، فهي والحالة هذه حقيقة بأن تطرح ولا يلتفت إليها، وإن لم يبين فيها شيء يخالف الشرع، فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور كثيرة تدل على بطلانها، وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن به الله!

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعدة من النار)) وقد قال مفتري هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، وكذب عليه كذباً صريحاً خطيراً، فما أحراه بهذا الوعيد العظيم وما أحقه به إن لم يبادر بالتوبة، وينشر للناس كذب هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن من نشر باطلاً بين الناس ونسبه إلى الدين لم تصح توبته منه إلا بإعلانها وإظهارها، حتى يعلم الناس رجوعه عن كذبه، وتكذيبه لنفسه؛ لقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[2] فأوضح سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة: أن من كتم شيئاً من الحق لم تصح توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل، ولم يقبضه إليه إلا بعد الإكمال والتبيين، كما قال عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}[3] الآية .

ومفتري هذه الوصية قد جاء في القرن الرابع عشر، يريد أن يلبس على الناس ديناً جديداً، يترتب عليه دخول الجنة لمن أخذ بتشريعه، وحرمان الجنة ودخول النار لمن لم يأخذ بتشريعه، ويريد أن يجعل هذه الوصية التي افتراها أعظم من القرآن وأفضل، حيث افترى فيها: أن من كتبها وأرسلها من بلد إلى بلد، أو من محل إلى محل بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

وهذا من أقبح الكذب ومن أوضح الدلائل على كذب هذه الوصية، وقلة حياء مفتريها، وعظم جرأته على الكذب؛ لأن من كتب القرآن الكريم وأرسله من بلد إلي بلد، أو من محل إلى محل، لم يحصل له هذا الفضل إذا لم يعمل بالقرآن الكريم، فكيف يحصل لكاتب هذه الفرية وناقلها من بلد إلى بلد. ومن لم يكتب القرآن ولم يرسله من بلد إلى بلد، لم يحرم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤمناً به، تابعاً لشريعته، وهذه الفرية الواحدة في هذه الوصية، تكفي وحدها للدلالة على بطلانها وكذب ناشرها، ووقاحته وغباوته وبعده عن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى.

وفي هذه الوصية- سوى ما ذكر- أمور أخرى كلها تدل على بطلانها وكذبها، ولو أقسم مفتريها ألف قسم، أو أكثر على صحتها، ولو دعا على نفسه بأعظم العذاب وأشد النكال، على أنه صادق لم يكن صادقاً، ولم تكن صحيحة، بل هي والله ثم والله من أعظم وأقبح الباطل، ونحن نشهد الله سبحانه، ومن حضرنا من الملائكة، ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين- شهادة نلقى بها ربنا عز وجل-: أن هذه الوصية كذب وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخزى الله من كذبها وعامله بما يستحق.

ويدل على كذبها وبطلانها، سوى ما تقدم أمور كثيرة :

الأول منها: قوله فيها: ( لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً علي غير دين الإسلام). لأن هذا من علم الغيب، والرسول صلى الله عليه وسلم قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته، وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد وفاته. لقول الله سبحانه: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ}[4] الآية وقوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[5] وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة، فأقول يا رب أصحابي أصحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}[6])).


الثاني: من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية وأنها كذب، قوله فيها: (من كتبها وكان فقيراً أغناه الله، أو مديوناً قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية) إلى آخره، وهذا من أعظم الكذب، وأوضح الدلائل على كذب مفتريها، وقلة حيائه من الله ومن عباده؛ لأن هذه الأمور الثلاثة لا تحصل بمجرد كتب القران الكريم، فكيف تحصل لمن كتب هذه الوصية الباطلة، وإنما يريد هذا الخبيث التلبيس على الناس، وتعليقهم بهذه الوصية حتى يكتبوها ويتعلقوا بهذا الفضل المزعوم، ويتركوا الأسباب التي شرعها الله لعباده، وجعلها موصلة إلى الغنى. وقضاء الدين، ومغفرة الذنوب، فنعوذ بالله من أسباب الخذلان وطاعة الهوى والشيطان.

الأمر الثالث: من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية، قوله فيها: (ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة) وهذا أيضا من أقبح الكذب، ومن أبين الأدلة على بطلان هذه الوصية، وكذب مفتريها، كيف يجوز في عقل عاقل، أن يكتب هذه الوصية التي جاء بها رجل مجهول في القرن الرابع عشر، يفتريها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزعم أن من لم يكتبها يسود وجهه في الدنيا والآخرة، ومن كتبها كان غنياً بعد الفقر، وسليماً من الدين بعد تراكمه عليه، ومغفوراً له ما جناه من الذنوب!! سبحانك هذا بهتان عظيم، وإن الأدلة والواقع يشهدان بكذب هذا المفتري، وعظم جرأته على الله، وقلة حيائه من الله ومن الناس، فهؤلاء أمم كثيرة لم يكتبوها، فلم تسود وجوههم، وههنا جمع غفير لا يحصيهم إلا الله قد كتبوها مرات كثيرة، فلم يقض دينهم، ولم يزل فقرهم، فنعوذ بالله من زيغ القلوب، ورين الذنوب، وهذه صفات وجزاءات لم يأت بها الشرع الشريف لمن كتب أفضل كتاب وأعظمه وهو القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب وصية مكذوبة مشتملة على أنواع من الباطل، وجمل كثيرة من أنواع الكفر، سبحان الله ما أحلمه على من اجترأ عليه بالكذب.

الأمر الرابع: من الأمور الدالة على أن هذه الوصية من أبطل الباطل، وأوضح الكذب قوله فيها: (ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذب بها كفر)، وهذا أيضا من أعظم الجرأة على الكذب، ومن أقبح الباطل، يدعو هذا المفتري جميع الناس، إلى أن يصدقوا بفريته، ويزعم- أنهم بذلك ينجون من عذاب النار، وأن من كذب بها يكفر، لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله الفرية، وقال- والله- غير الحق إن من صدق بها هو الذي يستحق أن يكون كافراً لا من كذب بها. لأنها فرية وباطل وكذب لا أساس له من الصحة، ونحن نشهد الله على أنها كذب، وأن مفتريها كذاب، يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله، ويدخل في دينهم ما ليس منه، والله قد أكمل الدين وأتمه لهذه الأمة من قبل هذه الفرية بأربعة عشر قرناً فانتبهوا: أيها القراء والإخوان، وإياكم والتصديق بأمثال هذه المفتريات، وأن يكون لها رواج فيما بينكم، فإن الحق عليه نور لا يلتبس على طالبه، فاطلبوا الحق بدليله، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، ولا تغتروا بحلف الكذابين، فقد حلف إبليس اللعين لأبويكم آدم وحواء، على أنه لهما من الناصحين، وهو أعظم الخائنين وأكذب الكذابين، كما حكى الله عنه ذلك في سورة الأعراف حيث قال سبحانه: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}[7] فاحذروه واحذروا أتباعه من المفترين، فكم له ولهم من الأيمان الكاذبة، والعهود الغادرة، والأقوال المزخرفة للإغواء والتضليل! عصمني الله وإياكم وسائر المسلمين من شر الشياطين، وفتن المضلين، وزيغ الزائغين، وتلبيس أعداء الله المبطلين، الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويلبسوا على الناس دينهم، والله متم نوره، وناصر دينه، ولو كره أعداء الله من الشياطين وأتباعهم من الكفار والملحدين.

وأما ما ذكره هذا المفتري من ظهور المنكرات، فهو أمر واقع، والقرآن الكريم والسنة المطهرة قد حذرا منها غاية التحذير، وفيهما الهداية والكفاية، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمن عليهم باتباع الحق، والاستقامة عليه والتوبة إلى الله سبحانه من سائر الذنوب، فإنه التواب الرحيم القادر على كل شيء.

وأما ما ذكر عن شروط الساعة، فقد أوضحت الأحاديث النبوية ما يكون من أشراط الساعة، وأشار القرآن الكريم إلى بعض ذلك، فمن أراد أن يعلم ذلك وجده في محله من كتب السنة، ومؤلفات أهل العلم والإيمان، وليس بالناس حاجة إلى بيان مثل هذا المفتري وتلبيسه، ومزجه الحق بالباطل وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلي يوم الدين

---------------------------------------------

[1]- المؤمنون الآيتان 15-16.
[2]- البقرة الآيتان 159-160.
[3]- المائدة الآية 3.
[4]- الأنعام الآية 50.
[5]- النمل الآية 65.
[6]- المائدة الآية 117.
[7]- الأعراف الآية 21.

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=163


وقال الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ :



وفي هذه الأيام أيضا انتشرت وصية لم تزل تأتي حيناً بعد حين وهي وصية لشخص ادعي اسمه أحمد وأنه خادم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له أشياء وأنه قال إن من حافظ على هذه الوصية وقرأ الفاتحة لروح النبي صلى الله عليه وسلم فله كذا وكذا ومن لم يحافظ عليها فإنه يجد نكبة في أهله أو ماله .

هذه وصية أيها الأخوة وصية مكذوبة لا يجوز لأحد أن يصدقها ولا يحل لأحد أن ينشرها .

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) وقال : (من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) .

إذا حدث أحد بهذه الوصية وهو يرى أنها كذب كان كاذبا على النبي صلى الله عليه وسلم وكان داخلا في قوله ( فليتبوأ مقعده من النار ) .

أيحب أحد منكم أن يدخل النار؟ لا. لا أحد يحب منا أن يدخل النار بل كلنا نسأل الله تعالى أن ينجينا من النار وأن يدخلنا الجنة .

إذا كان الأمر كذلك فإن من نشر هذه الوصية بعد علمه أنها كذب كان قد تبوأ مقعده من النار ولا يحل لأحد أن ينشرها إلا إذا كتب فيها أنها وصية مكذوبة لا يجوز العمل بها ولا تطبيقها .

وإني أطلب ممن يسمع كلامي هذا أن ينشره جزاه الله خيرا بين جميع الناس الذين يغترون بهذه الوصية حتى ينال أجر الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كانت هذه الوصية تروج منذ أكثر من مائة سنة فقد ذكر الشيخ محمد رشيد رضا العالم المصري المشهور الذي كان من مواليد سنة ألف ومائيتي وإثنتين وثمانين ذكر أن هذه الوصية كان يسمع بها منذ الصغر وبيّن رحمه الله أنها مكذوبة وأنه سأل خدام الحرم في ذلك الوقت هل فيكم خادم يسمى أحمد فقالوا أبدا .

والمهم أن هذه الأكذوبة تروج حينا بعد حين إما عن سوء قصد أو عن سوء تصرف مع حسن القصد ولكن حسن القصد لا يبرر سوء التصرف .

المهم أن هذه الوصية مكذوبة وأنه لا يحل لأحد تطبيقها ولا يحل لأحد نشرها إلا إذا كتب تحتها إنها وصية مكذوبة .

ولقد كان العلماء يكذبونها ولله الحمد إما في المجتمعات وإما على صفحات الصحف وإما على المنابر ولم يصب أحد منهم ولله الحمد بأذى لا في نفسه ولا أهله ولا ماله وهذا أكبر دليل على كذب هذه الوصية .

نسال الله أن يحمي شريعته من هولاء وأمثالهم .

أيها المسلمون إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

اللهم أعذنا من البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم أحفظنا في ديننا وأجعلنا من حفظة دينك المدافعين عنه يا رب العالمين

ربنا اغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .

http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_416.shtml
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 تقارير وبحوثات و اوراق عمل و بوربونات .. وحل الكتب .. و دليل المعلم .. واختبارات و نماذج .. ف 2
0 نـريد تضـامن .. منكم ..
0 محرووم .. بغيت اسئلك ..
0 .. خـدمـات ..**عشووف *.. الاكترونيـة ..*
0 مطلووب اللون الذهبي .. عضوية تاجر

 
قديم 05-24-2008, 12:16 AM   رقم المشاركة : [ 5 ]
عضو فعال

بيانات عشووف
تـاريخ التسجيـل : Jan 2008
رقــم العضويـــة : 758
الـــــدولـــــــــــة : اَِلإِمِاَرَاًتَِ
المشاركـــــــات : 290 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : male
علم الدوله :
الحالـــة : عشووف غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

3. إدعاء أن علياً ـ رضي الله عنه ـ حارب الجن كذب لا أصل له



سئل سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ :

السؤال :
هل صحيح أن الإمام علي رضي الله عنه حارب الجن حيث ورد في كتاب "غزوات الإمام علي" ذلك، وأنه حاربهم حتى أوصلهم الأرض السابعة، فما هو رأيكم في هذا الكتاب؟



الجواب :

كل هذا لا أصل له، فلم يحارب الجن ولم يقع شيء من ذلك، بل هذا باطل ومن الكذب والموضوعات التي أحدثها الناس، وقد نص أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك وقال: إنه كذب لا أصل له وهو من الأباطيل التي افتراها الكذابون.



المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.


http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...fatawa&id=2070
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 تقارير وبحوثات و اوراق عمل و بوربونات .. وحل الكتب .. و دليل المعلم .. واختبارات و نماذج .. ف 2
0 نـريد تضـامن .. منكم ..
0 محرووم .. بغيت اسئلك ..
0 .. خـدمـات ..**عشووف *.. الاكترونيـة ..*
0 مطلووب اللون الذهبي .. عضوية تاجر

 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطفل المسلم الذي تظهر على جسمه آيات وأحاديث ..!! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-05-2010 11:10 AM
فضل الله: لا يجوز زواج مرضى السكلر.. السيستاني «يجوز والأولى اجتنابه» محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-03-2010 12:10 PM
فضل الله: لا يجوز زواج مرضى السكلر.. السيستاني «يجوز والأولى اجتنابه» محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-03-2010 08:11 AM
بنك المشرق: تهم القصيبي باطلة كلياً محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-04-2010 02:40 AM
أدعيه وأحاديث ومواضيع خاطئه منتشره على رسايل الجوال ( همس الليالي ) الإسلام والشريعة 16 05-25-2009 01:22 AM


الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML